الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سقف، قال: ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل، حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق (1).
41/ 94 - (2) أخبرنا مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العيز قال: لما كان أيام الحرة لم يؤذن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ولم يقم، ولم يبرح سعيد ابن المسيب المسجد، وكان لا يعرف وقت الصلاة إلا بهمهمة يسمعها
من قبر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر معناه (2).
42/ 95 - (3) حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث قال حدثني خالد - هو ابن يزيد - عن سعيد - هو ابن أبي هلال - عن نبيه بن وهب: أن كعبا دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال كعب: ما من يوم يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، يضربون بأجنحتهم ويصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك، حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يزفونه (3).
11/ 16 - باب اتباع السنة
43/ 97 - (1) أخبرنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري قال: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض قبضا سريعا، فنشر العلم
(1) فيه سعيد بن زيد بن درهم، وشيخه عمرو، كلاهما صدوق له أوهام.
(2)
رجاله ثقات.
(3)
فيه خالد بن يزيد الجهني: مقبول، وهو موقوف على كعب الأحبار وهو من رواة الإسرائيليات، ولم أقف عليه عند غير الدارمي، ولا نشك في أن نبينا صلى الله عليه وسلم حقيق بذلك، ولكن لا نجزم بصحة الخبر، والله أعلم.
ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله (1).
44/ 98 - (2) أخبرنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن الديلمي، قال: بلغني أن أول الدين تركا السنة، يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قوة قوة (2).
45/ 99 - (3) أخبرنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعي، عن حسان قال: ما ابتدع قوم بدعة في دينهم، إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة (3).
46/ 100 - (4) أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: ثنا وهيب، ثنا أيوب، عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف (4).
47/ 101 - (5) أخبرنا سليمان بن حرب ثنا، حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة قال: إن أهل الأهواء أهل الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا النار، فجربهم فليس أحد منهم ينتحل قولا - أو قال -: حديثا فيتناهى به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروبا،
(1) رجاله ثقات. رواه الحافظ ابن بطة (الإبانة 1/ 319 - 302، رقم 159) والبيهقي (المدخل 454، رقم 860) واللالكائي (شرح أصول الاعتقاد 1/ 94، رقم 136) وأبو نعيم (الحلية 3/ 369) وابن عساكر في تاريخه ترجمة الزهري (رقم 219).
(2)
رجاله ثقات. رواه الحافظ يعقوب بن سفيان (المعرفة 3/ 386) وابن بطة (الإبانة 1/ 350، رقم 226) ومن طريقه اللالكائي (شرح أصول الاعتقاد 1/ 92 - 93، رقم 127)، وابن وضاح (البدع والنهي عنها 66).
(3)
رجاله ثقات. رواه الحافظ أبو نعيم في الحلية (6/ 73)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (3/ 386) ومن طريقه أخرجه اللالكائي (شرح أصول الاعتقاد 1/ 93، رقم 129) وابن وضاح (البدع 37) وابن بطة (الإبانة 1/ 351، رقم 228).
(4)
رجاله ثقات. أخرجه الآجري (الشريعة 64) وابن سعد الطبقات 7/ 184) وأبو نعيم (الحلية 2/ 287) والفريابي (كتاب القدر 1/ 213).
ثم تلا {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} (1){وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (2)، {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (3) فاختلف قولهم، واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم، واجتمعوا في السيف، ولا أرى مصيرهم إلا النار، قال حماد: ثم قال أيوب عند ذا الحديث - أو عند الأول -: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني أبا قلابة (4).
(1) الآية (75) من سورة التوبة.
(2)
الآية (58) من سورة التوبة.
(3)
الآية (61) من سورة التوبة.
(4)
رجاله ثقات، أخرجه ابن سعد (الطبقات 7/ 184) والآجري (الشريعة 64) وأبو الفضل (أحاديث في ذم الكلام وأهله 5/ 42) والفريابي (كتاب القدر 1/ 212) وابن عساكر (مختصر التاريخ 1/ 1702) وانظر:(الحلية (2/ 287 - 288).