الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روح فيه، وإن علما لا يخرج ككنز لا ينفق منه، وإنما مثل العالم كمثل رجل حمل سراجا في طريق مظلم يستضيء به من مر به، وكل يدعو له بالخير (1).
441/ 569 - (15) أخبرنا محمد بن الصلت، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن أبي إسحاق الشيباني، عن حماد، عن إبراهيم قال: يتبع الرجل بعد موته ثلاث خلال: صدقة تجري بعده، وصلاة ولده عليه، وعلم أفشاه يعمل به بعده (2).
442/ 571 - (16) أخبرنا عبيد بن يعيش، ثنا يونس، عن صالح بن رستم المزني، عن الحسن، عن أبي موسى رضي الله عنه أنه قال حين قدم البصرة: بعثني إليكم عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: أعلمكم كتاب ربكم وسنتكم، وأنظف طرقكم (3).
41/ 47 - باب الرحلة في طلب العلم واحتمال العناء فيه
443/ 573 - (1) أخبرنا محمد بن عيسى، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: لقد أقمت بالمدينة ثلاثا مالي حاجة إلا وقد فرغت منها، إلا أن رجلا كانوا يتوقعونه كان يروي حديثا
(1) سنده حسن، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف 13/ 334) وابن عساكر (التاريخ 10/ 50).
(2)
سنده حسن، ولم أقف عليه في مصدر آخر.
(3)
فيه انقطاع بين الحسن، وأبي موسى رضي الله عنه.
فأقمت حتى قدم فسألته (1).
444/ 574 - (2) أخبرنا الحكم بن المبارك، أنبأ الوليد، عن ابن جابرعن جابر قال: سمعت بسر بن عبيد الله يقول: إن كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد لأسمعه (2).
445/ 575 - (3) أخبرنا عمرو بن زرارة، أنبأ أبو قطن عمرو بن الهيثم، عن أبي خلدة، عن أبي العالية قال: كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نرض حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم (3).
446/ 576 - (4) أخبرنا نعيم بن حماد قال: ثنا بقية، عن عبد الله بن عبد الرحمن القشيري قال: قال داود النبي صلى الله عليه وسلم: (قل لصاحب العلم يتخذ عصا من حديد، ونعلين من حديد، ويطلب العلم حتى تنكسر العصا، وتنخرق النعلان)(4).
447/ 577 - (5) أخبرنا مخلد بن مالك، ثنا يحيى بن سعيد الأموي، ثنا الحجاج، عن حصين ابن عبد الرحمن من آل سعد بن معاذ قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: طلبت العلم فلم
(1) سنده حسن، أخرجه الرامهرمزي (المحدث الفاصل 223، رقم 112) والخطيب (جامع بيان فضل العلم 2/ 226 - 227، رقم 1690، وفي الرحلة 144 - 145، رقم 53، 54).
(2)
سنده حسن، أخرجه الخطيب (الرحلة 147، رقم 57) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 1/ 113).
(3)
سنده حسن، أخرجه الخطيب (الجامع 2/ 224 - 225 - رقم 1684) وابن سعد (الطبقات 7/ 113) ويعقوب بن سفيان (المعرفة 1/ 441) والخطيب (الرحلة 93، رقم 21) وابن عساكر (التاريخ 8/ 328) وأبو زرعة (التاريخ 1/ 402، رقم 924) وابن عبد البر (التمهيد 1/ 55 - 56).
(4)
فيه بقية، وشيخه عبد الله: لم أقف عليه، فإن كان صح التصحيف فيه فهو محمد بن عبد الله القشيري، قال عنه أبو حاتم: متروك الحديث، كان يكذب ويفتعل الحديث (الجرح والتعديل 7/ 325).
أجده أكثر منه في الأنصار، فكنت آتي الرجل فأسأل عنه، فيقال لي: نائم فأتوسد ردائي ثم اضطجع حتى يخرج إلى الظهر فيقول: متى كنت ههنا يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأقول: منذ طويل (1)، فيقول: بئس ما صنعت، هلا أعلمتني؟ فأقول: أردت أن تخرج إلي وقد قضيت حاجتك (2).
448/ 578 - (6) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو بكر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وجد أكثر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الأنصار والله إن كنت رفقت لآتي الرجل منهم فيقال: هو نائم (3)، فلو شئت أن يوقظ لي، فادعه حتى يخرج لأستطيب بذلك حديثه) (4).
449/ 579 - (7) أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة قال: لو رفقت بابن عباس لأصبت منه علما كثيرا (5).
450/ 580 - (8) أخبرنا بشر بن الحكم، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري قال: كنت آتي باب عروة فأجلس بالباب،
(1) أي منذ وقت طويل.
(2)
فيه حصين بن عبد الرحمن بن عمرو الأشهلي، قال ابن حجر: مقبول، وقال الذهبي: ثقة (الكاشف 1/ 237) وحسن حديثه أبو داود ووثقه (تهذيب الكمال 6/ 518 ت 3).
(3)
نومة القيلولة.
(4)
سنده حسن، أخرجه يعقوب بن سفيان (المعرفة 1/ 540) والبيهقي (المدخل 386 - 387، رقم 674) والخطيب (الجامع 1/ 159، رقم 216) وأبو خيثمة (العلم 141، رقم 133) والخطيب (الفقيه المتفقه 2/ 142) وابن سعد (الطبقات 2/ 368).
(5)
رجاله ثقات، وتقدم سندا ومتنا برقم (312) وفيه توجيه بالتواضع للعلماء، والتأدب معهم، وعدم الملاحاة.
ولو شئت أن أدخل لدخلت، ولكن إجلالا له (1).
451/ 581 - (9) أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأ جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار: يا فلان هلم فلنسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير، فقال: وا عجبا لك يا ابن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ترى! فترك ذلك (2) وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتسفي الريح على وجهي التراب، فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك؟ ألا أرسلت إليّ فآتيك؟ فأقول: لا أنا أحق أن آتيك، فأسأله عن الحديث، قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي، فقال: كان هذا الفتى أعقل مني (3).
452/ 582 - (10) أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأ الجريري، عن عبد الله بن بريدة: أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد رضي الله عنه وهو بمصر (4)، فقدم عليه وهو يمد لناقة له، فقال: مرحبا، قال: أما إني لم آتك زائرا، ولكن سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم، قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا (5).
(1) رجاله ثقات، أخرجه عبد الله بن أحمد (العلل 1/ 186، رقم 157) والخطيب (جامع 1/ 159، رقم 218) والبيهقي (المدخل 387، رقم 675) وابن عساكر (التاريخ 52 - 53، رقم 44) وأبو نعيم (الحلية 3/ 362).
(2)
أي الرجل الذي استغرب أن يحتاج إلى ابن عباس صلى الله عليه وسلم ترك السؤال عن العلم.
(3)
رجاله ثقات، أخرجه يعقوب بن سفيان (المعرفة 1/ 542) والخطيب (الجامع 1/ 158، رقم 215) والحاكم (المستدرك 1/ 106 - 107) والبيهقي (المدخل 386، رقم 673) وابن سعد (الطبقات 2/ 367 - 368) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم 1/ 102 - 103).
(4)
المعروف أنه بقي في الشام حتى توفي، انظر:(تهذيب الكمال 23/ 188).
(5)
رجاله ثقات، ولم أقف عليه في مصدر آخر.