الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(جبير بن نفير الحضرمى عنه)
5106 -
بحديث: «هذا أوان رفع العلم» سيأتى في ترجمته، عن عوف بن مالك رضي الله عنه (1) .
وحديثه عنه في الإسراء بطوله كيفيته في أحاديث الإسراء في أول سورة سبحان من دلائل النبوة للبيهقى (2) .
وكذلك رواه الطبرانى، والبزار بطوله من طريق عبد الله بن سالم عن الزبيدى، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن شداد به، وفيه: أنه عليه السلام أنزله جبريل يصلى بالمدينة، ثم بمدين (3) عند شجرة موسى، ثم ببيت لحم حيث ولد عيسى، ثم ببيت المقدس وقد صححه البيهقى، وله شاهد في النسائى عن انس بن مالك، وقد بسطنا ذلك هناك، وقال البزار لا يعرفه عن شداد إلا من هذا الوجه (4) .
(حسان بن عطية عنه)
5107 -
حدثنا روح، حدثنا الأوزاعى، عن حسان بن عطية،
(1) الخبر أخرجه الترمذى تعليقًا عقب حديث أبى الدرداء قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشخص ببصره إ لى السماء، ثم قال: «هذا أوان يختلس العلم من الناس» ، وأخرجه في العلم (باب ما جاء في ذهاب العلم) : صحيح الترمذى: 5/ 31؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 8/ 211.
(2)
قال ابن كثير في التفسير - بعد أن ساق الحديث بطوله: هكذا رواه البيهقى من طريقين عن ابى إسماعيل الترمذى به، ثم قال بعد تمامه: هذا إسناد صحيح، تفسير ابن كثير: 3/ 13.
(3)
مدين على بحر القُلزم محاذية لتبوك، على نحو من ست مراجل، معجم البلدان: 5/ 77.
(4)
الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 338؛ وأخرجه البزار وقال: لا نعلمه يروى عن شداد إلا بهذا الإسناد، كشف الأستار: 1/ 35؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الكبير: وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وثقة يحيى بن معين وضعفه النسائى. مجمع الزوائد: 1/ 73.
قال: كان شداد بن أوس في سفر، فنزل منزلا، فقال لغلامه: ائتنا بشفرة (1) نعبث بها، فأنكرت ذلك عليه، فقال: ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطِمُها (2) وأزمها (3) غير كلمتى هذه، فلا تحفظوها على، واحفظوا ما أقول لكم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ والفِضَّةَ، فاكْنِزُوا هَؤلَاء الكَلِمات: اللهم إنى أسألُكَ الثَّبَاتَ في الأمرِ، والعزِيمةَ على الرُّشْدِ، وأسألُكَ شُكْرَ نعْمَتِكَ، وأسألكَ حُسنَ عبادَتِكَ، وأسألُكَ قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُكَ من خيْرِ ما تَعْلَم، [وأعوذُ بِكَ منْ شرِّ ما تعْلَم] ، وأستغْفِرُكَ لما تَعْلَمُ إنَّكَ أنْتَ علَاّمُ الغُيوبِ» (4) تفرد به أحمد، ولم يخرجوه، وعندى في سماع حسان منه انظر، والله أعلم (5) .
فقد رواه الطبرانى من طريق سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعى، عن حسان ابن عطية، عن أبى عبيد الله مسلم بن مشكم (6) عن شداد به مثله، فهذا هو الصواب، والله أعلم (7) .
(1) الشفرة: السكين العريضة.
(2)
أخطمها: أى أربطها وأشدها. يريد الاحتراز فيما يقوله، والاحتياط فيما يلفظ به. النهاية: 1/ 305.
(3)
أزمها: يعمل لها زمام كزمام الناقة لتقاد به. وهى بمعنى ما سبق. يراجع النهاية: 2/ 132.
(4)
من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/ 123.
(5)
اتهم حسان بالقدر، وكان من العباد، ولم تذكر له رواية عن شداد بن أوس. تهذيب التهذيب: 2/251، والميزان 1/ 479.
(6)
في الأ صل المخطوط: «مسلم بن مسلم» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: 10/ 138.
(7)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 345.