الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسلم، عن أبى عمران الأنصارى، عن عبادة بن الصامت، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال:«لا يُقُصَّ إلا أميرٌ ومَأْمُورٌ أَوْ مُتَكَلِّفٌ» (1) .
(أبو قبيل المعافرىّ عنه)
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/190؛ وفى النهاية: لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال: أى لا ينبغى ذلك إلا لأمير يعظ الناس، أو مأمور بذلك فيكون حكمه حكم الأمير، ولا يقص تكسبًا، ولا يكون القاص مختالاً يفعل ذلك تكبرًا على الناس أو مرائيًا. إلخ: 3/258.
5867 -
حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، حدثنى مالك بن الخير الزبادى (1) ، عن أبى قبيل المعافرى، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِى مَنْ لَمْ يُجِلّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالَمِنَا» .
قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون. إسناده حسن، ولم يخرجوه (2) .
(أبو مسلم الخَولَانِى عنه)
5868 -
قال الطبرانى: واسمه عبد الله بن عوفٍ بن يزيد، ويقال: عبد الله ابن ثوبٍ (3) .
حدثنا عبد الله، حدثنا أبو أحمد: مخلد بن الحسن بن أبى زميل إملاءً من كتابه، حدثنا الحسن بن عمر بن يحيى الفزارى، ويكنى أبا عبد الله، ولقبه أبو المليح- يعنى الرقى- (4) ، عن حبيب بن أبى
(1) أبو قبيل المعافرى المصرى: اسمه حيى بن هانئ بن ناضر، وممن روى عنه مالك بن الخير الزبادى. تهذيب التهذيب: 3/72؛ والميزان: 3/426.
(2)
من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/323.
(3)
يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 12/235.
(4)
تهذيب التهذيب: 12/246.
مرزوق، عن عطاء بن ابى رباح، عن مسلم، قال: دخلت/ مسجد حمص، فإذا حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فيهم شابٌا أكحل (1) براق الثنايا محتب فإذا اختلفوا فى شىءٍ سألوه، فأخبرهم فانتهوا إلى خبره (2) .
قال: فقلت: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل. قال: فقمت إلى الصلاة، فأردت أن ألقى بعضهم، فلم أقدر على أحدٍ منهم، انصرفوا، فلما كان الغد دخلت، فإذا معاذ يصلى إلى سارية، قال: فصليت عنده، فلما انصرف جلست بينى وبينه السارية، ثم احتبيت فلبست ساعة لا أكلمه ولا يكلمنى. قال: ثم قلت: والله إنى لأحبك لغير دنيا أرجوها لأصيبها منك، ولا قرابة بينى، وبينك. قال: فلأى شىء؟ قال: قلت: لله تبارك وتعالى. قال: فنثر حبوتى (3)، ثم قال: فأبشر إن كنت صادقًا، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«الْمُتَحَابُّونَ فى الله فى ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ، يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمْ النَّبِيُّون وَالشُّهَدَاء» .
قال: ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت، فحدثته بالذى حدثنى معاذ، فقال عبادة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه- عز وجل أنه قال: «حَقَّتْ مَحَبَّتى عَلَى الْمُتَحابِّينَ فى يَعْنى نَفْسَهُ، وحَقُّت مَحَبَّتى للِمُتَاصحين فى، وحَقُّتْ مَحَبَّتِى عَلَى المُتَزَاوِرِينَ فِىَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِى
(1)() الكحل: بفتحتين سواد أجفان العين خلقة. . والرجل أكحل وكحيل. النهاية: 4/10.
(2)
فى المرجع: «انتهوا إلى قوله» .
(3)
الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده عليها، وقد يكون الاحتباء باليدين، والاسم الحبوة بالكسر والضم والجمع حُبً وحِبً. النهاية: 1/199.