الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عرفجة، فذكره. قالوا: والصواب عرفجة بن أسعد، كما سيأتى فى مسنده (1) .
(1) المراجع السابقة.
851- (الضحاك بن قيس الفهرى)
(1)
هو الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهبٍ بن ثعلبة، بن واثلة بن عمرو ابن شيبان، بن محارب بن فهر بن مالكٍ بن النضر بن كنانة القرشى الفهرى: أبو أنيس، ويقال: أبو عبد الرحمن.
ولد فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بسبع سنين، وهو أصغر من أخته فاطمة بنت قيس، ومن الناس من أنكر صحبته، والمشهور الأول، وكان على شرطة معاوية، وحضر معه حروبه واستنابه على الكوفة بعد زيادٍ أربع سنين، ثم كان عنده بدمشق حتى مات، فصلى عليه الضحاك، ثم كان مع يزيد، وابنه معاوية بن يزيد، فلما مات بايع الضحاك لعبد الله بن الزبير، فخالفه مروان، وحاربه، واقتتلا بمرج راهط، فقتل الضحاك وذلك فى سنة أربع وستين فى المنتصف من ذى حجتها.
حديثه فى سادس الأنصار، وثانى المكيين.
5398 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيدٍ، عن أنسٍ أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية. سلامٌ عليك أما بعد: فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِم، أَوْ فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا،
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/49؛ والإصابة: 2/207؛ والاستيعاب: 2/205؛ والطبقات الكبرى: 7/130؛ والتاريخ الكبير: 4/332؛ وثقات ابن حبان: 3/199.
وَيُمْسِى كَافِرًا، وَيُمْسِى مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ خَلاقَهُم وَدِينَهُم بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ» .
وإن يزيد بن معاوية قد مات، وأنتم إخواننا، وأشقاؤنا، فلا تسبقونا بشىء حتى نختار لأنفسنا (1) .
(1) لم نعثر عليه فى مسند الأنصار، وحديثه التالى وجدناه فى مسند المكيين، ولعله سقط من النسخة المطبوعة.
5399 -
حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيدٍ عن الحسن: أن الضحاك [بن قيس] كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: / سلامٌ عليكم: أما بعد، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِم، فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِى كَافِرًا، وَيُمْسِى مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ خَلاقَهُم وَدِينَهُم بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيةَ قَدْ مَاتَ، وَأَنْتُم إِخْوَانُنَا وَأَشِقَّاؤُنَا، فَلَا تَسْبِقُونَا حَتَّى نَخْتَارَ لأَنْفُسنا» ..
تفرد به أحمد، وإسناده لا بأس به، وفيه التصريح بسماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو صحابى لا محالة (1) .
(حديث آخر عنه)
5400 -
قال النسائى: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، حدثنا ابن شهاب، عن أبى أمامة: أنه قال: إن السنة فى صلاة الجنازة أن يقرأ فى
(1) من حديث الضحاك بن سفيان فى المسند: 3/453؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/357؛ والحاكم فى المستدرك ولم يعلق عليه: 3/525؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى من طرق فيها على بن زيد وهو سيىء الحفظ. وقد وثق. وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/308.
التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافتة، ثم يكبر ثلاثًا، والتسليم فى الآخرة (1) .
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب الدعاء) : المجتبى: 3/61 وهو حديث أبى أمامة، ولا وجه لإيراده هنا إلا أن المصنف رحمه الله ساق بعده حديث الضحاك بنحوه.
5401 -
حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، حدثنا ابن شهابٍ، عن محمد ابن سويد الدمشقى، عن الضحاك بن قيس الدمشقى بنحو ذلك (1) .
وهذا إسنادٌ حسنٌ، وليس له عند النسائى سواه، وقول الصحابى: من السنة كذا فى حكم المرفوع (2) .
(حديث آخر عنه)
5402 -
قال الطبرانى: حدثنا أبو مسلم الكشى، أنبأنا أبو عمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سعيد الجريرى، عن أبى العلاء بن عبد الله بن الشحير، عن الضحاك بن قيس، عن نبى الله صلى الله عليه وسلم، قال:«إِذَا أَتَى الرَّجُلَ الْقَوْمَ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا، فَمَرْحَباً بِهِ إلى يَوْمِ يَلْقَاهُ رَبُّهُ، وَإِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ، فقالوا: قَحْطًا، فَقَحْطًا لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» وهذا إسنادٌ صحيحٌ (3) .
(حديث آخر عنه)
5403 -
قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا على بن
(1) المصدر السابق.
(2)
ليس للضحاك بن قيس سواه فى الكتب الستة. ولابن حجر تعليق على الخبر يرجع إليه فى النكت الظراف على تحفة الأشراف: 4/203.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/358؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط. ورجاله رجال الصحيح، غير أبى عمر الضرير الأكبر وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/371؛ والخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/525 وسكت عنه، وقال الذهبى: على شرط مسلم.
معبد الرقى (1) ، حدثنا عبيد الله (2) بن عمرو، عن رجلٍ من أهل الكوفة، عن عبد الملك ابن عمير، عن الضحاك بن قيس، قال: كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء، يقال لها أم عطية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اخْفِضِى وَلَا تَنْهَكِى، فَإِنَّهُ أَنْصَرُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِند الزَّوْجِ» (3) .
أظن أن هذا المتهم فى هذا الإسناد هو محمد بن سعيد المصلوب الكذوب، فقد روى أبو داود من طريقه، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية الأنصارية: أن امرأة كانت تخفض النساء بالمدينة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لَا تَنْهَكِى، فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرأَة وَأَحَب إلى البعْل» (4) .
(حديث آخر عن الضحاك بن قيس)
(1) فى الاصل المخطوط: «على بن سعيد المزنى» ، وهو علىّ بن معبد بن شداد أبو الحسن، أو أبو محمد الرقى. يراجع تهذيب التهذيب: 7/384.
(2)
فى الأصل المخطوط: «عبد الله» خلافًا للطبرانى وعبيد الله بن عمرو الرقى روى عنه على بن معبد الرقى. تهذيب التهذيب: 7/42.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/358؛ والخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/525 وسكت عنه، كما لم يتكلم عنه الذهبى.
(4)
الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما جاء فى الختان) : سنن أبى داود: 4/368، وقال أبو داود: روى عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه، وإسناده- قال أبو داود- ليس هو بالقوى، وقد روى مرسلاً، قال أبو داود: ومحمد بن حسان مجهول وهذا الحديث ضعيف.
ومحمد بن سعيد المصلوب هو محمد بن سعيد بن حسان بن قيس، وهو محمد بن سعيد الأسدى، وهو محمد الطبرى وغير ذلك.
قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، ويروى عن الإثبات ما لا أصل له. يراجع بشأنه الميزان: 3/561؛ والتاريخ الكبير: 1/94؛ والمجروحين: 2/247.
5404 -
قال الحافظ أبو نعيم/ الأصفهانى- ومن خطه نقلتُ رحمه الله تعالى-: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا جعفر بن سنيد بن داود، حدثنا أبى، عن بن جريج، حدثنى محمد بن طلحة، عن معاوية