الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والكسل، وعلى النفقة فى اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعلى أن نقول فى الله ولا نخاف لومةَ لائم، وعلى أن ننصٌرَ النبى صلى الله عليه وسلم إذَا قَدِمَ علينا يثرب. فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة.
فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى بايعنا عليها. فمن نَكَثَ فإنما ينكثٌ على نفسه. ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفَّى الله له بما بايع عليه نبيَّه صلى الله عليه وسلم.
فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان: إن عٌبادة بن الصامت قد أفسد علىّ الشام، وأهله، فإما أن تكن إليك عُبادة، وإما أن أُخلِّى بينه وبين الشام، فكتب إليه أن رَحَّلْ عُبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة. فبعث بعُبادة حتى قَدِمَ المدينة. فدخل على عثمان فى الدار، وليس فى الدَّار غيرُ رجلٍ من السابقين، أو من التابعين قد أدرك القوم. فلم يفاجأْ عثمان إلا وهو قاعدٌ فى جنب الدَّار، فالتفت إليه. فقال: يا عُبادةَ بنَ الصامت. ما لنا ولك. فقام عُبادةَ بنُ الصامت بين ظَهْرَانَىِ الناس، فقال: / سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبا القاسم محمدًا يقول: «إِنَّهُ سَيَلِى أُمُورَكُم بَعْدِى رِجالٌ يُعَرِّفُونكُم. ما تُنْكِرُونَ، ويُنْكِرُون عَلَيْكُمْ ما تَعْرِفُونَ، فَلا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى الله، فَلَا تَعْتَلّوا بِرَبِّكُمْ» تفرد به. فلا بأس بإسناده (1) .
(الأسود بنُ ثعلبة الشَّامىّ عنه)
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.
5686 -
حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا مُغِيرةُ بنُ زِيادٍ، عن عُبادة بنِ نُسَىّ، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة بنُ الصَّامت، قال: عَلَّمْتُ ناسًا
من أهل الصُّفَّةِ الكتابة، والقرآن، فأهدى إلىّ رجلٌ منهم قوسًا، فقلت: ليس لِى بمال، وأرمى عنها فى سبيل الله فسأَلتُ النبى صلى الله عليه وسلم، فقال:«إِنْ سَرَّكَ أَنْ تُطَوَّقَ بِهَا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا» (1) .
وكذا رواه أبو داود عن أبى بكر بن أبى شَيْبَة، عن وَكِيعٍ، وحُمَيْدٍ بنِ عبد الرحمن الرُّؤاسىّ كلاهما: عن مُغيرةَ بن زيادٍ به، ورواه ابنُ ماجه من حديث وكيعٍ» (2) .
وهكذا رواه المُعَافى بنُ عِمْران، وعبد الله بنُ داود وأبو عاصم النَّبيل عن المغيرة بنٍ زيادٍ، ورواه بِشْرُ بنُ عبد الله بن بَشَّارٍ، عن عُبادةَ ابن نُسَىّ، عن جُنَادَةَ (3) ابنِ أبى أُمَيَّة، عن عُبادة كما سيأتى (4) .
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى صدر كتاب الإجازة (باب فى كسب المعلم) : سنن أبى داود: 3/264، وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب الأجر على تعليم القرآن) : سنن ابن ماجه: 2/730، وفى التعليق عليه: قال السيوطى: الأولى أن يدعى أن الحديث منسوخ بحديث الرقبة الذى قبله، وحديث (إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله تعالى) ، وأيضًا فى سنده الأسود بن ثعلبة وهو لا نعرفه، قال ابن المدينى كما فى الميزان.
(3)
فى المخطوطة: «عبادة بن أبى أمية «، والتصويب من تحفة الأشراف، وهو جنادة ابن أبى أمية الأزدى. يراجع تهذيب التهذيب: 3/115.
(4)
تحفة الأشراف: 4/240.
5687 -
حدثنا سُرَيْجٌ، حدثنا المُعَافَى، حدثنا المغيرة بن زياد، عن عبادة بن نسى. عن الأسود بن ثعلبة عن عُبادةَ بن الصامت، قال: أَتَانى رسول الله «، وأنا مريضٌ فى ناسٍ من الأنصار يَعُودُونِى، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّهِيدُ» فسكتوا، فقال:«هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّهِيدُ» [فسكتوا، قال: «هَلْ تَدْرُونَ مًا الشَّهِيدُ» ] فقلت لامرأتى: أسندينى، فأسندتنى، فقلت: من أسلم ثم هاجر، ثم قتل فى سبيل الله، فهو شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ شُهَداءَ أُمَّتِى إذا لَقَليلٌ: