الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
866- (طارق بن شهاب)
(1)
ابن عبد شمس: أبو عبد الله الأخمسى البجلى الكوفى، أدرك الجاهلية ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، وغزا فى زمن الشيخين، غزا ثلاثًا وأربعين غزوة، وأنكر أبو داود سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت وفاته بعد الثمانين، وقيل بعد سنة عشرين ومائة (2) ، حديثه فى رابع الكوفيين.
5448 -
حدثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن علقمة، عن طارق. قال: جاء رجلٌ إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: أى الجهاد أفضل؟ قال: «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ» (3) .
5449 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن علقمة، عن طارق ابن شهاب: أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله فى الغرز (4) -: أى الجهاد أفضل؟ قال: «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» (5) .
وكذا رواه النسائى فى البيعة عن إسحاق بن منصور، عن ابن مهدى به (6) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/70؛ والإصابة: 2/220؛ والاستيعاب: 2/237؛ والتاريخ الكبير: 4/352؛ وثقات ابن حبان: 3/201.
(2)
قال فى تهذيب التهذيب: 5/40: وهو وهم، وهنا أن الذى أنكر سماعه هو أبو داود. ونقل ابن ابى حاتم عن أبيه قوله: ليست له صحبة، ويرجع إلى قول أبى داود فى تحفة الأشراف: 4/207.
(3)
من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/314.
(4)
الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب. وقيل هو الكور مطلقًا مثل الركاب للشرج. النهاية: 3/158.
(5)
من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315.
(6)
الخبر أخرجه النسائى فى (فضل من تكلم بالحق عند إمامٍ جائر) : المجتبى: 7/144.
5450 -
حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، قال: سمعت طارق بن شهاب يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغزوت فى خلافة أبى بكر، وعمر بضعًا وأربعين، أو بضعًا وثلاثين من بين غزوةٍ وسرية.
وقال ابن جعفر: ثلاثًا وثلاثين، أو ثلاثًا وأربعين من غزوة إلى سرية (1) .
وهذا إسناد صحيح على شرط الجماعة، وبه إثبات صحبته رضي الله عنه، وفيه ما يقتضى إيمانه وشجاعته.
وقيس بن مسلم، هو العدوانى أبو عمرو الكوفى، أخرج له الجماعة، وفى الحديث الذى قبله ما يقتضى سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وَمُشَاهَدتهُ الحال التى سئل فيها أفضل الجهاد. فقال:«كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» فثبتت رؤيته له، وروايته أيضًا، وسماعه خلافًا لأبى داود حيث نفاها (2) .
5451 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبى خالد، عن قيس ابن مسلم، عن طارق بن شهاب: أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال:«إِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إلَاّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً. فَعَلَيْكُم بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ. فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» (3) .
وكذا رواه النسائى فى الوليمة، وفى الطب عن محمد بن المثنى، عن
(1) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/314.
(2)
قيس بن مسلم روى عن طارق بن شهاب والحسن بن محمد بن الحنفية ومجاهد وعبد الرحمن بن أبى ليلى وإبراهيم بن جرير وسعيد بن جبير وروى عنه الأعمش وشعبة والثورى ومسعر وغيرهم. تهذيب التهذيب: 8/403.
(3)
من حديث طارق بن شهاب فىالمسند: 4/315.
ابن مهدى، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن أيوب الطائى، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبى صلى الله عليه وسلم:«أَنَّ اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إلَاّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً/ إِلَاّ السَّامَّ فَعَلَيْكُم بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ. فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» .
وسيأتى فى حديث سفيان الثورى أيضًا عن قيس، عن طارقٍ، عن ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا مثله (1) .
(1)() الخبر أخرجه النسائى من هذه الطرق فىالكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/62.
5452 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارقٍ ابن شهاب، قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم، وغزوت فى خلافة ابى بكر، وعمر ثلاثًا وثلاثين، أو ثلاثًا وأربعين: من غزوة إلى سرية (1) .
5453 -
حدثنا وكيعٌ، حدثنا سفيان، عن مخارق بن عبد الله الأحمسى، عن طارقٍ: أن المقداد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون» إسناد صحيح، ولم يخرجوه (2) .
5454 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مخارق، عن طارقٍ بن شهاب، قال: أَجْنَبَ رجلان فتيمم أحدهما، فصلى، ولم يصل الآخر، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يعب عليهما (3) .
(1) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315.
(2)
من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/314.
(3)
من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315.
رواه النسائى فى الطهارة عن محمد بن عبد الأعلى، عن أمية بن خالد، عن شعبة، به (1) .
(1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب التيمم لمن لم يجد الماء بعد الصلاة) : المجتبى: 1/174.
5455 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مخارق، عن طارقٍ بن شهاب، قال: قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اكْسُوا الْبَجَلِيِّينَ، وابْدَؤُوا بالأَحْمَسِيِّين» ، قال: فتخلف رجل من قيس، قال: حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مراتٍ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ» ، أَوْ اللَّهُمَّ بَارِك فِيهم» . مخارق الذى يشك (1) .
حدثنا أبو أحمد: محمد بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن مخارقٍ، عن طارقٍ، قال: قدم وفد أحمس، ووفد قيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ابْدَؤُوا بالأَحَمَسِيِّين قَبْلَ الْقَيْسِيِّين» . ثم دعا لأحمس. فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِى أَحْمَسَ وَخَيْلَهَا وَرِجَالِهَا» سبع مراتً (2) .
(حديث آخر عنه)
5456 -
قال أبو داود: حدثنا عباس بن عبد العظيم، حدثنى إسحاق ابن منصور، حدثنى هزيم (3) ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «الجُمْعَةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِى جَمَاعَةٍ إِلَاّ أَرْبَعَةً: عَبْد مَمْلُوك،
(1) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315.
(2)
من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315.
(3)
هزيم: هو ابن سفيان البجلى أبو محمد الكوفى. تهذيب التهذيب: 11/30.
أَوْ امْرأة، أَوْ صَبِىّ أَو مَرِيض» .
ثم قال أبو داود: طارق قد رأى النبى صلى الله عليه وسلم، وهو يعد من أصحابه، ولم يسمع منه شيئًا (1) .
(حديث آخر عنه)
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب الجمعة للمملوك والمرأة) : سنن أبى داود: 1/280، وقوله:«وهو يعد من أصحابه» لم ترد فيما لدى من السنن.
5457 -
قال النسائى: حدثنا إبراهيم بن/ يعقوب، حدثنا ابو الوليد، حدثنا أبو عوانة، عن رقبة [بن مصقلة] ، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: كان يوم عاشوراء لأهل يثرب يلبس فيه النساء شارتهن (1) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خَالِفُوهُم. فَصُومُوه» .
وقد رواه عن حسين بن حريب، عن أبى أسامة، عن أبى العميس، عن قيس، عن طارق، عن أبى موسى، قال: كان يوم عاشوراء يصومه اليهود، وتتخذه عيدًا، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«صُومُوا أَنْتُمْ» (2) .
(حديث آخر)
5458 -
قال النسائى فى التفسير: حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا مؤمل بن الفضل، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل، عن طارق
(1) شارتهن: لباسهن الحسن الجميل. النهاية: 2/240.
(2)
الخبران أخرجهما النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/208؛ وما بين معكوفين استكمال منه؛ ويراجع تهذيب التهذيب بشأن رقبة بن مصقلة 3/286.
والخبر الثانى أخرجه أيضًا البيهقى عن طارق بن شهاب عن أبى موسى: السنن الكبرى: 4/289؛ وأخرجه أيضًا ابن حبان كما فى جمع الجوامع: 2/1604.
ابن شهاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يزال يذكر شأن الساعة، حتى نزلت {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} الآية (1) .
(حديث آخر عنه)
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الاشراف: 4/208؛ والآية 42 من سورة النازعات.
5459 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا فروة بن أبى المغراء (1) ، حدثنا القاسم بن مالك المزنى، عن سعيد ابن المرزبان: أبى سعد،
عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب. قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم يختصم
الملأ الأعلى؟ قال: «فِى الدَّرَجَاتِ وَالْكَفَّارَاتِ. فَأَمَّا الدرجَاتُ فَإِطْعَامُ
الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ، والصَّلاةُ [بالليل] والنَّاسُ نِيَامٌ. وَأَمَّا الكَفَّاراتُ فَإِسْبَاغُ الوُضُوءِ فى السَّبَرَاتِ (2) ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الجُمُعَاتِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ
بَعْدَ الصَّلاةِ» (3) .
(حديث آخر عنه)
5460 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا إسماعيل ابن بهرام، حدثنا الأشجعى، حدثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاءت اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(1) فى الأصل المخطوط: «فروة بن أبى العشراء» والأخيرة غير واضحة. وفيما بين يدينا من المعجم الكبير: مروان بن أبى المغيرة. وفروة بن أبى المفراء «بفتح الميم» واسمه معد يكرب الكمدى أبو القاسم الكوفى: وروى عن القاسم بن مالك وغيره. وعنه محمد بن عثمان بن أبى شيبة وغيره. تهذيب التهذيب: 7/265.
(2)
السبرات: جمع سبرة بسكون الباء وهى شدة البرد. النهاية: 2/142.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/386؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير. وفيه أبو سعد البقال. وهو مدلس. وقد وثقه وكيع. مجمع الزوائد: 1/237.
فقالوا: ما أول ما يأكل أهل الجنة إذا دخلوها؟ فقال: «أّوَّلُ مَا يَأْكُلُونَ كَبِدُ حُوتٍ» (1) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/386؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن بهرام. وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/413.
867-
طارق بن عبد الله المحاربى رضي الله عنه (1)
فى ثالث بالقبائل] (2)
5461 -
حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عن ربعى، عن طارق بن عبد الله المحاربى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّيْتَ فَلَا تَبْصُقْ عَنْ يَمِينِكَ، وَلَا بَيْنَ يَدَيْكَ، وابْصُقْ خَلْفَكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ إِنْ كَانَ فَارِغًا، وَإِلَاّ فَهَكَذَا» ، وذلك تحت قدميه.
ولم يقل وكيع، ولا عبد الرزاق:«وَابْصُقْ خَلْفَكَ» ، وقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (3) .
رواه أبو داود فىالصلاة، عن هناد، عن أبى الأحوص، عن منصور به.
والترمذى عن بندار، والنسائى عن عبيد الله بن سعيد كلاهما: عن يحيى بن سعيد القطان.
ورواه/ ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة كلاهما: عن سفيان الثورى عن منصور به، وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ (4) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/71؛ والغصابة: 2/220. وقال: من محارب خصفة؛ والاستيعاب: 2/236؛ والطبقات الكبرى: 6/26؛ وثقات ابن حبان: 3/202.
(2)
سقطت من الأصل. ما أثبتناه من المسند: 6/396.
(3)
من حديث طارق بن عبد الله فىالمسند: 6/396.
(4)
الخبر أخرجوه فى لاصلاة: أبو داود فى (باب كراهية البزاق فى المسجد) : سنن ابى داود: 1/128؛ وأخرجه الترمذى فى الباب: 2/460؛ وأخرجه النسائى فى (الرخصة للمصلى أن يبصق خلفه أو تلقاء شماله) : المجتبى: 2/40؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب المصلى يتنخم) : سنن ابن ماجه: 1/326.
5462 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، سمعت ربعى بن حراش، عن طارق بن عبد الله، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إِذَا صَلَّيْتَ فَلَا تَبْصُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، وَلَكِنْ ابْصُقْ تِلْقَاءَ شِمَالِكَ إِنْ كَانَ فَارِغًا، وَإِلَاّ فَتَحْتَ قَدَمِكَ، وَادْلُكْهُ» (1) .
5463 -
عبيدة بن حميد، حدثنى منصور، عن ربعى، عن حراش، عن طارق ابن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَبْصُقْ أَمَامَكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، وَلَكِنْ مِنْ تِلْقَاءَ شِمَالِكَ، أَوْ تَخْتَ قَدَمِكَ، ثُمّ ادْلُكْهُ» (2) .
(حديث آخر عنه)
قال النسائى فى كتاب الزكاة {أيتهما اليد العليا؟} :
5464 -
حدثنا يوسف بن عيسى المروزى، حدثنا الفضل بن موسى المروزى السينانى (3)، حدثنا يزيد: وهو ابن زياد بن ابى الجعد، عن جامع بن شداد، عن طارق المحاربى، قال: قدمنا المدينة. فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس يقول: «يَدُ الْمُعْطِى الْعُلْيَا، وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ، وَأَبَاكَ، وَأَخَاكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» مختصرٌ. هذا لفظ النسائى (4) .
(1) من حديث طارق بن عبد الله فىالمسند: 6/396.
(2)
المرجع السابق.
(3)
غير واضحة بالأصل، وفى المجتبى:«الفضل بن موسى فقط وهو الفضل بن موسى السينانى- نسبة إلى سينان قرية من خراسان- أو عبد الله المروزى» . تهذيب التهذيب: 8/286.
(4)
المجتبى: 5/45.
(حديث آخر عنه)
5465 -
رواه النسائى فى الديات بإسنادِ الذى قبله سواء عن طارق: أن رجلاً قال: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة الذين قتلوا فلانًا فى الجاهلية، فخذ لنا بثارنا، فرفع يديه حتى رأينا بياض إبطيه، وهو يقول:«لَا تَجْنِى أُمّ عَلَى وَلَدٍ مَرَّتَيْنِ» (1) .
ورواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن ابى شيبة، عن عبد الله بن نمير، عن زيادٍ، عن جامع [بن شداد] عن طارقٍ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه، حتى رأيت بياض إبطيه، يقول:«أَلَا لَا تَجْنِى أُمّ عَلَى وَلَدٍ. إَلا لَا تَجْنِى أُمّ عَلَى وَلَدٍ» (2) .
(حديث آخر عنه)
5466 -
قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا زكريا بن يحيى [بن](3) حموية، حدثنا سنان ابن هارون، عن يزيد بن زياد بن أبى الجعد: أخبرنى أبو صخر: جامع ابن شداد، قال: كان رجلٌ منا يقال له طارقٌ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوقِ ذى المجاز، وهو على دابته، وقد دمى عرقوبها، وهو يقول:«يا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَاّ الله تُفْلِحُوا» .
ورجلٌ خلفه يرميه بالحجارة، وهو يقول: هذا الكذاب فلا تسمعوا
(1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب هل يؤخذ أحد بجريرة غيره؟) : المجتبى: 8/48.
(2)
الحبر أخرجه ابن ماجه فى (باب لا يجنى أحد على أحد) : سنن ابن ماجه: 2/890؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(3)
فىالأصل: «زكريا بن يحيى وحموية» ، والتصويب من تهذيب التهذيب. روى زكريا بن يحيى بن حموية عن سنان بن هارون اليرجمى، وروى سنان عن يزيد بن زياد بن أبى الجعد: 4/243.
منه، فسئل عنه، فقيل إن هذا المقدم، فمحمد، وأما هذا الذى خلفه فأبو لهب/ عمه يرميه.
قال: ثم قدمنا بعد ذلك، فنزلنا قرب المدينة، فتجمع علينا رجلٌ، فقال:«من أين أقبلتم» فقلنا: من الربذة أو من حولها، فقال:«هل معكم شىءٌ تبيعون؟» قلنا: نعم هذا البعير. قلنا: بكم؟ قال: «بكذا وكذا وسقا من تمر» ، قال: فأخذ بخطامه، ودخل المدينة، فقلنا: أى شىءٍ صنعنا؟ بعنا بعيرنا من رجلٌ لا ندرى من هو، قال: ومعنا ظعينة فى جانب الخباء، فقالت: أنا ضامنة لثمن البعير. لقد رأيت وجه رجلٌ مثل القمر ليلة البدر، لا يخيس (1) بكم.
فلما أصبحنا أتانا رجلٌ، قال: أنا رسولُ رسولِ الله إليكم، وكان معه تمرٌ، وقال: إنه يأمركم أ، تأكلوا من هذا التمر، حتى تشبعوا وأن تكتالوا حتى تستوفوا، قال: ففعلنا.
ثم دخلنا المدينة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وهو يقول:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ. وَأَبَاكَ، وَأُخْتُكَ، وَأَخَاكَ، وأَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» .
فضج ناس من الأنصار من أسفل المنبر، فقالوا: يا رسول الله هؤلاء ناسٌ من بنى ثعلبة من يربوع أصابوا منا دمًا فى الجاهلية. فخذ لنا بثأرنا، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعًا يديه حتى رأيت بياض إبطيه، وهو يقول:«أَلَا لَا تَجْنِى أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ» .
قال أبو نعيم: ورواه أبو جنابٍ: يحيى بن ابى حية (2) عن جامع ابن شداد مثله مطولاً.
(1) لا يخيس بالعهد: لا يخلفه. النهاية: 2/8.
(2)
غير واضح بالأصل. يراجع تهذيب التهذيب: 11/201.