الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم روى له بإسناده، عن عبد الله بن الصعق، عن أبيه مرفوعًا:«لا تَغْضَبُوا، وَلا تَسْخَطُوا فِى كَسْر الآنِيَة، فَإِنَّ لها أجالاً كأجال الإِنسِ» (1) .
(1) قال ابن حجر: إسناد ضعيف. المرجعان السابقان.
832- (صفوان بن أمية بن [خلف بن وهب بن] حذافة بن جمح:
أبو وهب)
(1)
وقيل: أبو أمية الجمحى، وهو أخو كلدة بن حنبل لأمه، وكانت جمحية. هرب عام الفتح، ثم استؤمن له، وسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أشهر (2) وشهد معه حُنِيْنًا، وهو مشرك، ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان من سادات قريش ومطعميهم، وتوفى سنة ثنتين وأربعين، وقيل قبلها.
5304 -
حدثنا يزيد بن هارون/، أنبأنا شريك، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حُنين أدراعًا، فقال: أغصبًا يا محمد؟ فقال: «بَلْ عَارِيَّةٌ (3) مَضْمونَة» ، قال: فضاع بعضها، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضمنها له، فقال: أنا اليوم يا رسول الله فى الإسلام أرغب (4) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/23؛ والإصابة: 2/187؛ والاستيعاب: 2/183؛ والتاريخ الكبير: 4/304؛ وثقات ابن حبان: 3/191.
(2)
توضيحًا لهذا القول: أنه لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمان رجع، ووقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وناداه فى جماعة من الناس: يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك أمنتنى على أن لى مسير شهرين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أنزل أبا وهب» فقال: لا حتى تبين لى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انزل ولك مسير أربعة أشهر» . أسد الغابة.
(3)
عارية: العارية يجب ردها إجماعًا مهما كانت عينها باقية، فإن تلفت وجب ضمان قيمتها عند الشافعى، ولا ضمان فيها عند أبى حنيفة، والعارية مشددة الياء كأنها منسوبة إلى العار، لأن طلبها عار وعيب. النهاية: 3/138.
(4)
من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/465.
5305 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان- يعنى ابن قرم- (1) ، عن سماك، عن حميد (2) : - ابن أخت صفوان بن أمية-، عن صفوان بن أمية، قال: كنت نائمًا فى المسجد على خميصة لى، فسرقت، فأخذنا السارق، فرفعناه إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فأمر بقطعه، فقلت: يا رسول الله أفى خميصة ثمن ثلاثين درهمًا؟ أنا أهبها له أو أبيعها له، قال:«فَهَلَاّ كَانَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِى بِهِ» (3) .
رواه أبو داود، والنسائى من حديث سماك به (4) .
قال أبو داود: ورواه زائدة، عن سماك، عن جعيد بن جحير، قال: نام صفوان، ورواه مجاهد: أنه كان نائمًا، فجاء سارق فسرق خميصة من تحت رأسه، ورواه [أبو] سلمة بن عبد الرحمن [قال: فاستله من تحت رأسه، فاستيقظ فصاح به فأخذ، ورواه الزهرى عن] صفوان بن [عبد الله]، قال: فنام فى المسجد وتوسد رداءه. وهكذا رواه.
وهو فى الموطأ عن الزهرى (5) .
(1) سليمان بن قرم بن معاذ التيمى وغيره الضبى: روى عن أبى إسحاق السبيعى. وعطاء بن السائب وغيرهما، وعنه الثورى وغيره. تهذيب التهذيب: 4/312.
(2)
فى المسند: «جعيد» ، وما فى المخطوطة «حميد» . قال الذهبى: حميد ابن أخت صفوان ابن أمية، ما حدّث عنه سوى سماك بن حرب وفيه خلاف. الميزان: 1/618؛ ويراجع سنن أبى داود: 4/138.
(3)
من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 3/401.
(4)
من حديث صفوان بن أمية فىالمسند/3/401.
(5)
أخرجه مالك فى الموطأ (باب ترك الشفاعة للسارق إذا بلغ السلطان) : الموطأ بشرح الزرقانى: 4/158.
وهو عند ابن ماجه من حديث مالكٍ (1) .
وأخرجه النسائى أيضًا من حديث عطاء وعكرمة، عن صفوان بن أمية به (2) .
ورواه الطبرانى من حديث رجاء [بن حيوة] ويزيد بن صفوانٍ عنه (3) .
(1) هو عند ابن ماجه فى الحدود (باب من سرق من الحرز) : سنن ابن ماجه: 2/865.
(2)
له طرق كثيرة عند النسائى. يراجع كتاب قطع السارق: المجتبى: 8/60 وما بعدها؛ كما أخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/189.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/58. وقد جاء بعد هذه العبارة فى المخطوط قوله: «ورواه مسلم والترمذى من حديث يونس بن يزيد به. . .» إلى آخر العبارة التى وردت للمصنف تعليقًا على الخبر الآتى. فقمت بوضعها فى مكانها. بخاصة أنه ليست لمسلم ولا للترمذى رواية لحديث سارق الخميصة.
5306 -
حدثنا زكريا بن عدى، أنبأنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن صفوان بن أمية، قال: أعطانى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنَيْن، وأنه لأبغض الناس إلىَّ، فما زال يعطينى حتى صار وإنه لأحب الناس إلىَّ (1) .
ورواه مسلم، والترمذى من حديث يونس بن يزيد به، وقال الترمذى: رواه معمر [عن غيره] عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب: أن صفوان قال: أعطانى. قال الترمذى: وكأن هذا [الحديث] أصح وأشبه. يعنى رواة معمر (2) .
(1) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/465.
(2)
العبارة قمنا بتأخيرها إلى مكانها المناسب كما قد ذكرنا من قبل. والخبر أخرجه مسلم فى الفضائل (سخاؤه صلى الله عليه وسلم (: مسلم بشرح النووى: 5/170؛ وأخرجه الترمذى فى الزكاة (باب ما جاء فى إعطاء المؤلفة قلوبهم) : صحيح الترمذى: 3/44، وما بين معكوفين استكمال من الترمذى.
5307 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد- يعنى ابن عروبة-، عن قتادة، عن عطاء، عن طارق بن مرقع، عن صفوان ابن أمية: أن رجلاً سرق بردة، فرفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله قد تجاوزت عنه، قال:«فَلَوْلا كَانَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِى به يَا أَبَا وَهْبٍ» .
فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
رواه النسائى عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه به (2) .
5308 -
حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن صفوان بن أمية: أنه قيل له: «لاّ يَدْخُلُ الجنَّة/ إلَاّ مَنْ هَاجَرَ» .
قال: فقلت: لا أدخل منزلى، حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله، فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن هذا سرق خميصة لى- لرجلٍ معه- فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله فإنى قد وهبتها له، قال:«فَهَلَاّ قَبْلَ أَمْ تَأْتِينِى بِه» ، قال: قلت: يا رسول الله إنهم يقولون: «لا يدخل الجنة إلا من هاجر» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا هِجْرَةَ بَعْدَ [فتح] مكةَ، ولكنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، فّإِذَا اسْتُنْفِرْتُم، فَانْفِرُوا» (3) .
رواه النسائى من حديث وهيب، ولم يذكر الخميصة (4) .
5309 -
حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا التيمى- يعنى سليمان-، عن أبى عثمان- يعنى النهدى-، عن عامر بن مالك، عن
(1) من حديث صفوان بن أمية فىالمسند: 6/465.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى القطع (الرجل يتجاوز للسارق) : المجتبى: 8/61.
(3)
من حديث صفوان بن أمية فىالمسند: 6/165؛ وما بين معكوفين استكمال منه.
(4)
أخرجه النسائى فى البيعة (باب ذكر الاختلاف فى انقطاع الهجرة) : المجتبى: 7/130؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/191.
صفوان بن أمية، قال:«الطَّاعون، والبطن، والغرق، والنفساء شهادة» .
قال: حدثنا ابو عثمان مرارًا، وقد رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم (1) .
(1) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/465.
5310 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان- يعنى التيمى-، عن أبى عثمان- يعنى النهدى-، عن عامر بن مالك، عن صفوان بن أمية، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال:«الطَّاعُون شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ [شَهَادَةٌ] ، والنُّفَسَاءُ [شَهَادَةٌ] » (1) .
5311 -
حدثنا محمد بن عدى، عن سليمان، عن أبى عثمان، عن عامر بن مالك، عن صفوان بن أمية، قال:«الطَّاعُون، وَالْبَطْنُ، وَالْغَرَقُ، والنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ» .
قال سليمان: حدثنا به- يعنى أبا عثمان- مرارًا ورفعه مرة إلى النبى صلى الله عليه وسلم (2) .
5312 -
حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم، عن عبد الله بن الحارث، قال: زوجنى أبى فى ولاية عثمان، فدعا نفرًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء صفوان بن أمية، وهو شيخ كبير، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «انْهَسُوا اللحم نَهْسًا، فَإِنَّهُ أَهْنَاُ وأَمْرأُ، أو أشْهَى وَأَمرأُ» . قال سفيان: الشك منى أو منه (3) .
ورواه الترمذى من حديث سفيان بن عيينة، وقال: لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم: ابى أمية (4) .
(1) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/466، وما بين معكوفات استكمال منه.
(2)
من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/466.
(3)
من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/464.
(4)
الخبر أخرجه الترمذى فى الأطعمة (باب ما جاء أنه قال: انهسوا اللحم) : صحيح الترمذى: 4/276، وتمام كلامه:«وقد تكلم بعض أهل العلم فى عبد الكريم المعلم، منهم أيوب السختيانى من قبل حفظه» .
نقول: هو عبد الكريم بن أبى المخارق: أبو أمية المعلم البصرى نزل مكة، عن أنس بن مالك وغيره، وعنه عطاء ومجاهد وغيرهما وقد اختلفت فيه أقوام العلماء. تهذيب التهذيب: 6/376.