الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنى أبى، عن جدى: سويد بن الحارث، قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعةٍ من قومنا، فأعجبه ما رأى من سمتنا، وزينا، فقال:«مَا أنْتُم؟» فقلنا: مؤمنون، فتبسم، وقال:«إنَّ لِكُل قولٍ حقيقة، فما حَقِيقةُ إيمَانكم؟» قال سويد: فلنا خمس عشرة خصلة: خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا أن نعمل بها، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية، ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وَمَا الخَمْسُ التي أمرتْكم رُسلى أنْ تُؤمنوا بها؟» قلنا: أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، قال:«وما الخمْسُ التي أمَرْتكم أنْ تًعملوا بِها؟» قلت: نقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونقيم الصلاة، ونؤتى الذكاة، ونحج البيت، ونصوم رمضان، قال:«ومَا الخَمْس التى تَخَلَّقْتُم بها فِى الجَاهِليَّة؟» قلنا: الشكر عند الرَّجاء، والصبر عند البلاء، والصف (1) في مواطن اللقاء، والرضاء بمرِّ القضاء، والصبر عند / شماتة الأعداء. فقال:«حُكَماءُ (2) وعُلَمَاءُ كَادُوا مِنْ صِدْقِهم أنْ يَكُونُوا أنْبِيَاء» غريب جدًا (3) .
(1) فى أسد الغابة: والصبر.
(2)
فى أسد الغابة: حلماء.
(3)
أخرجه أبو موسى كما في اسد الغابة، وقال ابن حجر: أخرجه الرشاطى وابن عساكر من وجهين آخرين. مصدرا الترجمة.
743 - (سويد بن حنظلة)
كوفىّ - رضى الله عنه -، في ثالث عشر الإسلام.
4890 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسرائيل بن يونس (1) بن
(1) في المخطوطة: «إسرائيل عن عيسى» ، والتصويب من المسند.
أبى إسحاق، حدثنا إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدته، عن أبيها سويد ابن حنظلة. قال: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا وائل بن حجر، فأخذه عدو له، فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنه أخى، فخلّى عنه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال:«أنتَ كُنْتَ أَبرَّهُم، وأصْدَقَهم، صَدقتَ: المسلمُ أخُو المُسلِم» (1) .
(1) من حديث سويد بن حنظلة فى المسند: 4/ 79.
4891 -
حدثنا الوليد بن القاسم، وأسود بن عامر، قالا: حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدته، عن أبيها سويد بن حنظلة. قال: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره (1) .
رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث إسرائيل به (2) .
وأما سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة بن خوط بن حبيب [بن عمرو] بن عوف الأنصارى الأوسى (3) .
فإنه قدم مكة: فتصدى له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاه إلى الإسلام فقال: إن معى مجلة لقمان، فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فلم يقرب ولم يبعد، فلما قدم المدينة قتلته الخزرج، فيقول أهله: إنه قد مات مسلمًا (4) .
وله شعر فيه حكمة جيدة بفصاحة لفظ حلو، وروى قصته بطولها محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن قتادة، عن أشياخ من قومه
(1) المصدر السابق.
(2)
أخرجه أبو داود (باب المعاريض فى اليمين) : سنن أبى داود: 3/ 224؛ وابن ماجه فى (كتاب الكفارات) : سنن ابن ماجه: 1/ 685.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 489، والاستكمال منه؛ وفى الإصابة: 2/ 99؛ والاستيعاب: 2/ 112.
(4)
تاريخ الطبرى: 2/ 351. والسيرة لابن هشام مع الروض الأنف: 3/ 169.