الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعصه فى معروفٍ، فمن أتى منكم حدًّا مما نهى عنه فأقيم عليه فهو كفارةٌ، ومن أخر فأمره إلى الله إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له» (1) .
(حديث آخر عنه عنه)
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320.
5852 -
قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنا عمرو البزار، عن عنبسة الخواص، عن قتادة، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن عبادة بن الصامت، قال: رسول صلى الله عليه وسلم: «لا يَزَالُ فى أُمَّتِى ثَلاثُونَ بِهِمْ تَقُومَ الأَرْضُ، وَبِهِم تُمْطَرُونَ، وَبِهِمْ تُنْصَرُونَ» .
قال قتادة: فإنى أرجو أن يكون الحسن منهم، وهذا حديث منكر (1) .
وقد تقدم نحوه فى ترجمة عبد الواحد بن قيس عن عبادة (2) .
(أبو أمامة الباهلى: صُدَىَ بن عجلان، وهو صحابى جليلٌ عنه)
5853 -
حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا [أبو] إسحاق- يعنى الفزارى-، عن عبد الرحمن بن [الحارث](3) ، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى سلام، عن أبى أمامة، عن عبادة بن الصامت
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق عمرو البزار عن عنبسة الخواص، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 10/62.
(2)
يرجع إلى الخبر ص 477 من هذا الجزء.
(3)
فى المخطوطة: «عبد الرحمن بن عياش بن الحر» ، وهو عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله ابن عياش، روى عنه أبو إسحاق الغزارى وغيره. تهذيب التهذيب: 6/155.
عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال:«أدوا الخَيْطَ والمِخْيَطَ، وَإِيَّاكُمْ والغُلُولَ، فَإنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ [يوم القِيامَةِ] » (1) .
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/318، وما بين معكوفات استكمال منه.
5854 -
حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى سلام، عن أبى أمامة، عن عبادة بن الصامت، قال: أخذ النبى صلى الله عليه وسلم وبرة من جنب بعير، فقال:«أَيُّهَا النَّاسُ إنَّهُ لا يَحِلُّ لِى مِمَّا أَفَاءَ الله عَلَيْكُمْ قَدْرَ هَذِهِ إلا الخُمْسُ، والْخُمْسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ» (1) .
ورواه النسائى/ من حديث أبى إسحاق الفزارى، وكان من سادات المسلمين به (2) .
وبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فى سبيل الله، فَإنَّهُ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الجَنَّةِ يُذْهِبُ الله بِهِ الغَمَّ وَالهَمَّ» تفرد به (3) .
5855 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث (4) بن عياش بن أبىربيعة، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى سلام الأسود (5) ، عن ابى أمامة، عن عبادة بن الصامت: أن النبى صلى الله عليه وسلم نفل فى البَدْأَة الربع، وفى الرَّجعة الثُلُث» (6) .
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى قسمة الفىء، المجتبى: 7/119.
(3)
من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319.
(4)
فى المخطوطة: «ابن أبى الحارث» ، وقد مر فى الصفحة السابقة. تهذيب التهذيب: 6/155.
(5)
فى المسند: الأعرج. وهو: ممطور أبو سلام الأسود الحبشى الأعرج الدمشقى. تهذيب التهذيب: 10/296.
(6)
من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319.
ورواه الترمذى فى السير، عن بندار، عن ابن مهدى، عن سفيان الثورى. ورواه ابن ماجه، عن على بن محمد، عن وكيع، عن سفيان به وقال الترمذى: حسنٌ (1) .
ورواه سفيان عن يزيد بن (2) يزيد بن جابر عن مكجول، عن زياد ابن حارثة، عن حبيب بن مسلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم[كان] ينفل الثلث بعد الخمس.
وكذلك رواه غير واحد عن مكحول كما سلف (3) .
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب فى النقل) : صحيح الترمذى: 4/130؛ وابن ماجه فى الجهاد فى الباب: سنن ابن ماجه: 2/951.
(2)
فى المخطوطة: «رواه سفيان عن ابن بنت يزيد» ، والتصويب من تحفة الأشراف: 4/251، وهو يزيد بن يزيد بن جابر الأزدى الدمشقى روى عنه السفيانان وغيرهما. تهذيب التهذيب: 11/370.
(3)
يرجع إليه فى تحفة الأشراف: 4/251، وما بين معكوفين استكمال منه.
5856 -
حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الرحمن، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى أمامة الباهلى، قال: سألت
عبادة بن الصامت عن الأنفال، فقال: فينا معاشر أصحاب بدر نزلت حين تختلفنا فى النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فانتزعه الله من أيدينا، وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم علىالمسلمين عن بواء. يقول: على السواء (1) .
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322.
5857 -
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى عبد الرحمن بن الحارث وغيره من أصحابه (1) ، عن سليمان بن موسى، حدثنا الأشدق (2) ، عن مكحول، عن أبى أمامة الباهلى، قال: سألت عبادة بن الصامت، عن الأنفال، فقال [: فينا] معاشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا فى النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا عن بَوَاءٍ. يقول: عَلَى السَّواء (3) .
5858 -
حدثنا معاوية بن عمرو، أنبأنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش بن أبى ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن أبى سلام، عن أبى أمامة، عن عبادة بن الصامت، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهدت معه بدرًا، فالتقى الناس، فهزم الله العدو، فانطلقت طائفة فى آثارهم يهزمون، ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه، ويجمعونه، وأحدقت طائفةٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم لا/ يصيب العدو منع غرة، حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها، فليس لأحد فيها نصيبٌ، وقال الذين خرجوا فى طلب العدو: لستم بأحق بها منا، نحن نفينا عنها العدو، وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: لستم بأحق بها منا، نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به.
فنزلت: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} (4) فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فُواقٍ (5) بين
(1) فى المخطوطة: «أصحابنا» ، وما أثبتناه من المسند.
(2)
فى المخطوطة: «سليمان بن موسى الأسدى» ، وما أثبتناه من المسند.
(3)
من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322، وما بين معكوفين استكمال منه.
(4)
صدر سورة الأنفال.
(5)
قسمها على فواقٍ: أى قسمها فى قدر فواق ناقة، وهو مابين الحلبتين من الراحة، وتضم فاؤه وتفتح، وقيل أراد التفضيل فى القسمة، كأنه جعل بعضهم أفوق من بعض، على قدر غنائمهم وبلائهم. النهاية: 3/218.