الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«تَحْرُجُ حَرُورِيَّةٌ بَيْنَ أَنْهَارِ الْيَمَامَةِ» ، قلت: ليس بها أنهارٌ، قال أنها ستكون (1) .
(1) أسد الغابة: 3/60؛ والحرورية طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء موضع قريب من الكوفة. قال ابن منده: غريب من هذا الوجه. الإصابة: 2/213.
859- (ضمرة: غير منسوب)
(1)
5419 -
قال إبراهيم بن فهد: حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا مروان بن معاوية، عن سفيان بن حسين (2) ، عن الزهرى، عن سعيد ابن المسيب، عن ضمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» .
قال أبو نعيم: تفرد به سفيان بن حسين عن الزهرى (3) .
860- (ضميرة بن سعدٍ: أبو سعدٍ الضمرى)
(4)
ويقال السلمى، عداده فى أهل المدينة، حديثه فى ثالث البصريين وسادس عشر الأنصار، ولأبيه سعدٍ صحبة.
5420 -
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى (5) ، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زيادة بن ضميرة بن
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/63.
(2)
ذكر فى الأصل: «سفيان بن جبيرة» مرة، و:«حسين بن حصين» مرة أخرى والتصويب من الإصابة.
(3)
يرجع إلى الخبر فى مصدرى الترجمة.
(4)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/64؛ وترجم له ابن حجر: ضمرة بن ربيعة السلمى وأورد الخلاف فى اسمه؛ الإصابة: 2/212، 214؛ وقال ابن عبد البر: ضميرة بن سعد السلمى؛ الاستيعاب: 2/214؛ وقال البخارى: ضميرة بن سعيد ويقال: الضمرى له صحبة. التاريخ الكبير: 4/341؛ وهو فى المسند: ضمرة بن سعد: 5/112، وضمرة بن سعيد: 6/10.
(5)
ليس فى المسند: «حدثنا أبى» . يراجع تهذيب التهذيب: 11/380.
سعد السلمى (1) يحدث عن عروة بن الزبير، عن أبيه [ضمرة و] عن جده- وكانا شهدا حنينًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالا: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم عمد إلى ظل شجرة، فجلس فيه، وهو بحنين، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر يختصمان فى عامر ابن الأضبط الأشجعى: عيينة يطلب بدم عامر- وهو يومئذ رئيس غطفان- والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة بمكانه من خندف، فتداولا الخصومة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نسمع، فسمعنا عيينة وهو يقول: والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر ما أذاق نسائى.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بَلْ تَأْخُذُونَ الديَّةَ خَمْسِينَ فِى سَفَرِنَا هَذَا. وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» . قال- وهو يأبى عليه-. إذ قام رجلٌ من بنى ليث يقال له مكيتل قصير مجموع. فقال: والله ما وجدت لهذا القتيل شبهًا فى غرة الإسلام إلا كغنم وردت فرميت أوائلها، فنفرت أخراها. استن اليوم وغير غدًا.
قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال: «اللَّهُمّ بَلْ تَأْخُذُونَ الديَّةَ خَمْسِينَ فِى سَفَرِنَا هَذَا، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» . قال: فقبلوا الدية. ثم قال: أين صاحبكم فيستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقام رجلٌ آدم ضرب (2) طويل عليه حلة قد كان تهيأ فيها/ للقتل حين جلس بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«مَا اسْمُكَ؟» قال: أنا محلم بن جثامة. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال: «اللَّهُمَّ لَا تَغْفِرْ لِمحلمِ بنِ جَثَّامَةَ قُمْ» فقام. وهو يتلقى دمعه بفضل ردائه.
(1) فى المسند: «ضمرة بن سعيد السلمى» .
(2)
ضرب من الرجال: هو الخفيف اللحم الممشوق المستدق النهاية: 3/14.
قال: فأما نحن بيننا نقول: إنا نرجو أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استغفر له، وأما ما ظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا (1) .
وهكذا رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، إلا أن ابن ماجه، قال: عن زيد بن ضميرة عن أبيه وعمه (2) .
قال شيخنا: وصوابه زيادة بن سعد بن ضمرة (3) .
(1) من حديث ضمرة بن سعيد فى المسند: 6/10، وما بين معكوفين استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجاه فى الديات: أبو داود فى (باب الإمام يأمر بالعفو فى الدم) : سنن أبى داود: 4/171؛ وابن ماجه فى (باب من قتل عمدًا فرضوا بالدية) : سنن ابن ماجه: 2/876.
(3)
تحفة الأشراف: 3/273 فى حديث سعد بن ضميرة السلمى.
5421 -
حدثنا عبد الله، حدثنا أبو عثمان: سعيد بن يحيى بن سعيد ابن أبان بن سعيد بن العاص، حدثنى أبى، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر ابن الزبير، سمعت زيادة بن ضمرة بن سعد السلمى يحدث عن عروة بن الزبير، قال: حدثنى أبى وجدى- وكانا قد شهدا حنينًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالا: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم جلس إلى ظل شجرة، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن ابن بدر يطلب بدم الأشجعى: عامر بن الأضبط، وهو يومئذ سيد قيس، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة بخندف، فاختصما بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تَأْخُذُونَ الديَّةَ خَمْسِينَ فِى سَفَرِنَا هَذَا، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» ، قال: يقول عيينة: والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق مساءه من الحزن ما أذاق نسائى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«بَلْ تَأْخُذُونَ الديَّةَ» فأبى عيينة.