الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقام رجلٌ من ليث يقال له مكتيل رجلٌ قصير مجموع، فقال: يا نبى الله ما وجدت لهذا القتيل شبيهًا فى غرة الإسلام إلا كغنم وردت. فرمى أولها فنفر آخرها، استن القوم، وغير غدا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده. ثم قال: «بَلْ تَقْبَلُونَ الديَّةَ فِى سَفَرِنَا هَذَا خَمْسِينَ، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» فلم يزل بالقوم حتى قبلوا الدية.
قالوا: أين صاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام رجلٌ آدم طويل ضرب عليه حلة كان تهيأ للقتل. جتى جلس بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما جلس. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا اسْمُكَ؟» قال: أنا محلم بن جثامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لمحلِّم بنِ جَثَّامَة اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لمحلِّم بن جَثَّامَةَ ثلاث مرات» فقام بين يديه، وهو/ يتلقى دمعه بفضل ردائه فأما نحن بيننا فنقول: قد استغفر له، ولكنه أظهر ما أظهر ليدع الناس بعضهم عن بعضٍ (1) .
وقد تقدم أن أبا داود وابن ماجه روياه من طريق ابن إسحاق كما ذكرنا، وأن الصواب زياد بن سعدٍ بن ضميرة (2) والله أعلم.
(1)() من حديث ضمرة بن سعد السلمى فى المسند: 5/112.
(2)
هذا الاستدراك على ابن ماجه فقط كما سبق بيانه ص 300.
861- (ضميرة بن [أبى] ضمرة: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-) (1)
5422 -
قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا القعنبى، حدثنا بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده: أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أنكحنى فلانة.
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/64؛ والإصابة: 2/214؛ والاستيعاب: 2/214؛ وثقات ابن حبان: 3/199.
قال: مَا مَعَكَ تُصْدِقُهَا إِيَّاهُ أَوْ تُعْطِيهَا؟» قال: ما معى شىءٌ، قال:«لِمَنْ هَذَا الْخَاتَمْ؟» قال: لى. قال: «فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ» ، قال:[وأنكحه] وأنكح آخر على سورة البقرة لم يكن عنده شىءٌ.
حسين هذا متروك، وأصل الحديث فى الصحيحين عن سهل بن سعد وغيره (1) .
(حديث آخر عنه)
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/368؛ وقال الهيثمى: حسين متروك. مجمع الزوائد: 4/281. كان حسين هذا يسكن ينبع فى مال له خارج المدينة. فخرج إليه إسماعيل بن ابى أويس. وسمع منه ورجع إلى المدينة فهجره مالك بن أنس أربعين يومًا؛ قال ابن حبان: كان رجلاً صالحًا أقلب عليه نسخة أبيه عن جده، فحدث بها ولم يعلم. المجروحين: 1/244.
5423 -
ثم قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازى، حدثنا إسماعيل بن ابى أويس، حدثنى حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَلَمْ يَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا، ولا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يُحِبَّ للْمُؤْمِنينَ [ما يحب] لِنَفْسِهِ» (1) .
(حديث آخر عنه)
5424 -
قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن الجنيد، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا ابن وهبٍ، عن بن أبى ذئب، عن حسين ابن عبد الله، عن أبيه، عن جده ضميرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة، وهى تبكى، فقال:«وَمَا يُبْكِيكِ؟ أَجَائِعَةُ أَنْتِ، أَعَارِيَةٌ أَنْتِ؟» قالت: يا رسول الله فرق بينى وبين ابنى، فقال
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/368؛ وقال الهيثمى: فيه حسين بن عبد الله بن ضميرة: كذاب. مجمع الزوائد: 10/16.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يُفَرَّقُ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا» ثم أرسل إلى (1) التى عنده فرده على التى اشتراها منه، ثم ابتاعه منه.
قال ابن ذئب: ثم أقرأنى كتابًا عنده: «بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم. هَذَا كِتَابٌ مِنْ محمّدٍ رسولِ اللهِ لأَبِى ضُمَيْرَةَ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَهُمْ، وَأَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ إِنْ أَحَبُّوا أَقَامُوا عِنْدَ رَسولِ الله، وَإِنْ أَحَبُّوا رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِم، وَلَا يُعْرَضُ لَهُمْ إلَاّ بِخَيْرِ» .
ثم قال البزار: لا نعرفه يروى بهذا الإسناد (2) .
ورواه أبو نعيم عن أبى عمرو بن حمدان. عن الحسين بن سفيان، عن حرملة، عن ابن وهبٍ وزاد:«مَنْ لَقِيَهُم مِن المسْلمين فَلْيَسْتَوْصِ بِهِمْ خَيْرًا» . وكتب أُبَىّ بن كعب (3) . /
(1) هكذا أيضًا فى البزار «التى» .
(2)
كشف الأستار: 2/87؛ وقال الهيثمى: فيه حسين بن عبد الله بن ضميرة وهو متروك كذاب. مجمع الزوائد: 4/107.
(3)
أسد الغابة: 3/64؛ وأخرجه البخارى فى ترجمة حسين بن عبد الله بن ضميرة. وقال: منكر الحديث. التاريخ الكبير: 2/388.