الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عيسى بن الحارث المذحجىّ عنه)
بحديث: «إِنِّى أُحَدِّثُكم بِالْحَدِيثِ فَلْيُحدِّثِ الحاضِرُ مِنْكُم الْغَائب» . يأتى فى ترجمة قيس بن الحارث عنه (1) .
(عسيى بن فائد عن عبادة)
(1) هو عند الطبرانى فى الكبير ويرجع إليه ص 488.
5786 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز- يعنى بن مسلم- حدثنا يزيد- يعنى ابن أبى زياد-، عن عيسى بن فائد، عن عبادة بن الصامت، قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَا مِنْ أَمِيرٍ عَشْرَةٍ إلا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولاً لا يَفُكُّهُ مِنْهَا إلا عَدْلُهُ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إلا لَقِى الله يَوْمَ القِيَامَةِ أجْذَمَ» (1) . /
5787 -
حدثنا عبد الله، حدثنا على بن شعيب البزار، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمى، أخبرنا أبو عوانة، عن يزيد بن أبى زياد، عن عيسى، قال: وكان أميرًا على الرقة، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إلا جِئَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ مَغْلُولاً يَدَهُ إلى عُنُقِهِ، حَتَّى يُطْلِقه الحَقُّ أَوْ يُوبِقُهُ (2) ، وَمَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ ثمَّ نَسِيَهُ لَقِى الله وَهُو أَجْذَمُ» ، إسناده حسن ولم يخرجوه (3) .
(فضالة بن عبيد عنه)
5788 -
قال الطبرانى: حدثنا إسماعيل بن الحسين الخفاف المصرى، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا أبو هانئ،
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/323، وفى المخطوطة:«عن عيسى عن ابن قائد» ، والتصويب من المسند.
(2)
يوبقه: يهلكه. النهاية: 4/191.
(3)
من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/327.
عن عمرو بن مالك، عن فضالة ابن عبيد، عن عبادة بن الصامت: أن (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم، [فسار على راحلته] وأصحابه معه لم يتقدم منهم أحد بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا نبى [الله] اسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيت إن كان شىءٌ ولا يرينا الله ذلك أى الأعمال نعملها بعدك؟
فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الجهادُ فى سبيلِ الله؟ قال: «نَعَمْ الجِهادُ فى سبيلِ الله، وَعَادَ بِالنَّاسِ أملكُ من ذَلِكَ» ، قال: فالصيام والصدقة؟ قال: «نِعْمَ الشَّىْءُ الصِّيَامُ وَالصَدَقَةُ، وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِنُ ذَلِكَ» ، فذكر معاذ كل خير يعلمه، كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِنْ ذَلِكَ» .
فقال معاذ: بأبى أنت يا رسول الله ما عاد بالناس أملك من ذلك، فاشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيه، قال:«الصَّمْتُ إلا مِنَ خَيْرٍ» ، قال: وهل نؤاخذُ بما تكلمت به ألسنتنا؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ معاذ بن جبل، فقال:«يَا مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ ثَكِلَتْكَ أُمُكَ» - أَوْ مَا شَاءَ الله أنْ يقول- «وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إلا مَا نَطَقَتْ بِهِ أَلْسِنِتُهُم فَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بالله [واليوم الآخر] فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَسْكُتْ عَنْ شَرٍّ. قولوا خَيْرًا تَغْنَمُوا، وَاسْكُتُوا عَنْ شَرًّ تَسْلَمُوا» (2) .
له شاهد فى الصحيح من وجه آخر، وهذا مليحٌ (3) .
(1) فى المخطوطة: «قال» ، والتصويب من المرجع.
(2)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك الجنبى، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/299، وما بين معكوفات استكمال منه.
(3)
الخبر أخرجه البخارى ما فى معناه من حديث ابى هريرة وأبى شريح العدوى فى الأدب (باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر) : فتح البارى: 10/445.