الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم يتبعه على أمره إلى امرأته، وبن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى، وقيصر، قال: فكان عفيف- وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول- وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه-: لو كان الله رزقنى الإسلام يومئذ، فأكون ثالثًا مع على ابن أبى طالب. تفرد به (1) .
(ابنه كثير بن عباس عنه)
(1)() من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/209.
5930 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، أخبرنى كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا أنا، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نفارقه، وهو على بغلة شهباء- وربما قال معمر: بيضاء- أهداها له فروة بن نعامة الجذامى، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار.
قال العباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها، وهو لا يألو ما أسرع نحو المشركين، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بغرز (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يَا عَبَّاسُ نَادِيَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ» (2)، قال: وكنت رجلاً صيتًا، فقلت بأعلى صوتى: يا أصحاب السمرة، قال: فوا الله لكان عطفتهم حين سمعوا صوتى عطفة البقر على أولادها، / فقالوأ: يا لبيك يا لبيك، وأقبل المسلمون، فاقتتلوا هم والكفار، فنادت الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوات على بنى
(1) الفرز: هو الكور مثل الركاب للسرج. النهاية: 3/158.
(2)
السمرة: هى الشجرة التى كانت عندها بيعة الرضوان عام الحديبية. النهاية: 2/181.