الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(يحيى بن ميمون الحضرمى عنه)
4995 -
حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عيَّاش (1) - يعنى ابن عُقبة -، وقال: سمعت يحيى بن ميمون، وأبو الحسين: زيد بن الحباب. قال: وحدثنى عياش - يعنى ابن عقبة -، قال: حدثني يحيى بن ميمون المعنى، قال: وقف علينا سهل بن سعد الساعدى، فقال سهل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ جَلَسَ فِى المسْجِد يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فَهُو فِى صلاةٍ» (2) .
رواه النسائى عن قتيبة عن بكر بن مضر، عن عياش به (3) .
(أبو حازم، واسمه سلمة بن دينار
الأعرج المدنى الأفزر (4) القاص عنه)
4996 -
حدثنا سفيان عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، [عن النبى صلى الله عليه وسلم: أنه قال:] «بُعِثتُ أنا والسَّاعَةَ كَهَذِه مِنْ هَذِه» (5) .
رواه البخارى، عن على بن المدينى، عن سفيان (6) .
ورواه البخارى، عن سعيد بن أبى مريم، عن محمد بن مطرف،
(1) في الأصول: «عباس» ، وهو عباس بن عقبة الحضرمى. يراجع تهذيب التهذيب: 8/ 198.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331؛ ولفظ أحمد: «فهو في الصلاة» .
(3)
الخبر أخرجه النسائى في الصلاة: في المجتبى: 2/ 43.
(4)
رجل أفزر: بين الفرز وهو الأحدب الذى في ظهره عُجرة عظمية وهو المفزور أيضًا، وهو الأحدب. اللسان: 5/ 3408؛ ويرجع إلى ترجمة سلمة بن دينار في تهذيب التهذيب: 4/ 143.
(5)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330.
(6)
لفظ البخارى من هذا الطريق: «كهذه من هذه، أوكهاتين، وقرن بين السبابة والوسطى» . فتح البارى: 9/ 439.
عن أبى حازم به: «بُعِثْتُ أنا والسَّاعةِ كَهَاتيْن وأشَار بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَة والوُسْطَى» (1) .
ورواه مسلم عن سعيد بن منصور، عن عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه (2) .
ورواه البخارى من حديث الفضيل بن سليمان، عن أبى حازم (3) .
(1) الخبر من هذا الطريق أخرجه في الرقاق ولفظه: «ويشير بأصبعيه فيمدهما» . فتح البارى: 11/ 347.
(2)
الخبر أخرجه مسلم في الفتن، مسلم بشرح النووى: 5/ 810.
(3)
أخرجه في التفسير. فتح البارى: 8/ 691. أخرجه في التفسير. فتح البارى: 8/ 691.
4997 -
حدثنا / سفيان، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَمَوْضِعُ سَوْطٍ في الجنَّةِ خَيْرٌ من الدُّنْيَا ومَا بِهًا» (1) .
رواه البخارى، عن على بن المديني، عن سفيان به (2) .
4998 -
حدثنا سفيان، حدثنا أبو حازم، سمعت سهلَ بن سعد يقول: أنا في القوم إذ جاءت (3) امرأة، فقالت؟: يا رسول الله إنها قد وهبت نفسها لك. فر فيها رأيك. قال رجل: زوجنيها، فلم يُجبْه حتى قامت الثالثة (4)، فقال له:«هل عندك شىء؟» قال: لا. قال: «اذهب فاطلب» . [قال: لم أجد. قال: «فاذهب فاطلب] ولو خاتمًا من حديد» . قال: ما وجدت خاتمًا من حديد. قال: «هل معَك من القرآن شيء؟»
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330.
(2)
الخبر أخرجه البخارى في بدء الخلق. فتح البارى: 6/ 319.
(3)
لفظ المسند: «دخلت امرأة» .
(4)
في البخارى: «فلم يجبها شيئًا» ، ثم قامت الثالثة، فقالت: إنها قد وهبت نفسها» فتح البارى: 9/ 205.
قال: نعم سورة كذا، وسورة كذا. قال:«قد أنكحتكها على ما معك من القرآن» (1) .
رواه البخارى، عن على بن المدينى، ومسلم عن زهير بن حرب، والنسائى عن محمد بن عبد الله بن يزيد، ومحمد بن منصور أربعتهم عن سفيان بن عيينة به (2) .
وأخرجاه وأبو داود والنسائى من حديث مالك (3) .
والبخارى والترمذى من حديث محمد بن مطرف (4) .
وأخرجاه من حديث حماد بن زيد. ومسلم من حديث زائدة (5) .
والبخارى، وابن ماجه من حديث الثورى (6) .
وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم، والدراوردى والفضيل بن سليمان، ويعقوب بن عبد الرحمن (7) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330.
(2)
الخبر أخرجوه من هذا الطريق في النكاح البخارى (باب التزويج على القرآن وبغير صداق) : فتح البارى: 9/ 205؛ ومسلم (باب أقل الصداق) : مسلم بشرح النووى: 3/ 585؛ والنسائى (كتاب النكاح) : المجتبى: 6/ 45؛ والكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 107.
(3)
أخرجه البخارى من هذا الطريق في الوكالة (باب وكالة المرأة الإمام في النكاح) : فتح البارى: 4/486؛ وفى النكاح (باب السلطان ولىّ) : 9/ 190، وفى التوحيد (باب قل أى شىء أكبر شهادة؟ قل الله) : 13/ 402؛ وأبو داود (باب في التزويج على العمل يعمل) : 2/ 236؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 118.
(4)
أخرجه البخارى في النكاح من طريق أبى غسان وهو محمد بن مطرف (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح) : فتح البارى: 9/ 175؛ وتهذيب التهذيب: 12/ 198؛ وأخرجه الترمذى من طريق إسحق بن عيسى وعبد الله بن نافع الصائغ: صحيح الترمذى: 3/ 412.
(5)
أخرجاه في النكاح: البخارى (باب إذا قال الخاطب للولى: زوجنى فلانة) فتح البارى: 9/ 198؛ ومسلم من الطريقين (أقل الصداق) : مسلم بشرح النووى: 3/ 585.
(6)
أخرجاه في النكاح: البخارى مختصرًا (باب المهر بالعروض وخاتم من حديد) : فتح البارى: 9/ 216؛ وابن ماجه في سننه: 1/ 608.
(7)
أخرجه البخارى في فضائل القرآن (باب القراءة عن ظهر قلب) ، وفى النكاح (باب تزويج المعسر) و (باب إذا كان الولى هو الخاطب)، وفى اللباس (باب خاتم الحديد) : فتح البارى: 9/ 78، 131، 188، 10/ 322؛ ومسلم في النكاح: 3/ 582، 585.
4999 -
حدثنا سفيان عن أبى حازم، عن سهل بن سعد:«بأى شىء دووى جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «كان علىّ يجىء بالماء في تُرسه، وفاطمة تغسل الدم عن وجهه، فأخذ حصيرًا فأحرقه فحشا به جرحه» (1) .
رواه البخارى، عن قتيبة، وعلى بن المدينى، ومحمد (2) .
ومسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم وابن أبى عمر (3) .
والترمذى، عن ابن أبى عمر، وابن ماجه، عن محمد بن الصبَّاح، وهشام بن عمار: تسعتهم عن سفيان بن عيينة به، وقال الترمذى: حسن صحيح (4) .
ورواه سعيد بن أبى هلال، وعبد العزيز بن أبى حازم، ومحمد بن مطرف، ويعقوب بن عبد الرحمن (5) .
5000 -
حدثنا سفيان، عن أبى حازم، سمع سهل بن سعد،
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 330.
(2)
الخبر أخرجه البخارى عن قتيبة بن سعيد في النكاح، فتح البارى: 9/ 343؛ وفى المغازى: 7/ 372؛ وعن علىّ بن المدينى في الجهاد: 6/ 162، وعن محمد في الوضوء: 1/ 354.
(3)
أخرجه مسلم في المغازى، مسلم بشرح النووى: 4/ 433.
(4)
الخبر أخرجاه في الطب، صحيح الترمذى: 4/ 411؛ وسنن ابن ماجه: 2/ 1147.
(5)
يرجع إلى هذه الطرق عند مسلم: 4/ 433؛ وعند ابن ماجه في السنن: 2/ 1147؛ وله طرق أخرى عند البخارى في الطب: 10/ 173؛ والجهاد: 6/ 93، 96.
قال: «كان من أثْلِ الغابة - يعنى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم» (1) .
رواه البخارى عن علىّ بن المدينى، ومسلم عن ابى بكر بن أبى شيبة، وزهير ابن حرب، وابن أبى عمر وابن ماجه عن أحمد بن ثابت الجحدرى: خمستهم عن سفيان بن عيينة (2) .
قال البخارى: قال لى علىُّ بن المدينى: سألنى أحمد بن حنبل عن هذا الحديث. قال: فإنما أردت أن النبى صلى الله عليه وسلم كان أعلى من الناس، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث. قال: فقلت: إن سفيان بن / عيينة كان يسأل عن هذا كثيرًا. فلم تسمعه منه؟ قال: لا (3) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330.
(2)
الخبر أخرجوه في الصلاة: البخارى (باب الصلاة في السطوح والمنبر الخشب) : فتح البارى: 1/ 486؛ ومسلم (جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة) : 2/ 184؛ وابن ماجه (باب ما جاء في بدء شأن المنبر) : 1/ 455.
(3)
قال ابن حجر - تعليقًا على هذا -: صريح في أن أحمد بن حنبل لم يسمع هذا الحديث من ابن عيينة، وقد راجعت في مسنده فوجدته فد أخرج فيه عن ابن عيينة بهذا الإسناد إسناد البخارى - من هذا الحديث قول سهل:«كان المنبر من أثل الغابة فق، فتبين أن المنفى في قوله: «فلم تسمعه منه؟» قال: لا. جميع الحديث لا بعضه. فتح البارى: 1/487.
5001 -
حدثنا سفيان عن ابى حازم: سمع سهل بن سعد، عن النبى صلى الله عليه وسلم[قال] :«مَنْ نَابَهُ شَىْءٌ في صَلاته (1) ، فَلْيَقُلْ: سُبْحَان اللهِ، إنَمَا التَّصْفِيحُ للنِسَاء والتَسْبِيح للرِّجَال» (2) .
رواه ابن ماجه، عن هشام بن عمَّار، وسهل بن أبى سهل. عن سفيان بن عيينة من حديث مالك وغيره، عن أبى حازم به (3) .
(1) في الأصول: «من فاته شىء من الصلاة» ، والتصويب من المسند.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 330.
(3)
يرجع إلى الخبر في سنن ابن ماجه: 1/ 330، وليس فيه ذكر لمالك. وأخرجه البخارى من طريق علىّ بن المدينى عن سفيان عن الزهرى وليس فيه مالك أيضًا. فتح البارى: 3/ 77؛ وفى حديث سهل أيضًا قال: «هل تدرون ما التصفيح؟ هو التصفيق» فتح البارى: 3/ 75.
5002 -
حدثنا وكيع، حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن (1) ، وسفيان عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يَزَال النَّاسُ بِخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرِ» تفرد به من ذا الوجه (2) .
ورواه البخارى، والترمذى، من حديث مالك عن أبى حازم، ومسلم، والترمذى، من حديث الثورى، ومسلم وابن ماجه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم، ومسلم والنسائى عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن (3) .
5003 -
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى أبو حازم الأفزر مولى الأسود بن سفيان المخزومى، عن سهل بن سعد الساعدى من بنى عمرو في منازعة، فذكر الحديث (4) .
5004 -
حدثنا يزيد، أنبأنا المسعودى، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: كان بين ناس من الأنصار شىء فانطلق إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم، فحضرت الصلاة، فجاء بلال إلى أبى بكر، فقال: يا أبا بكر قد حضرت الصلاة، وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)«عن الحسن» لم ترد في المسند.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331.
(3)
الخبر اخرجوه في الصوم: البخارى في (باب تعجيل الإفطار) : فتح البارى: 4/ 198؛ ومسلم من طرقه (فضل السحور واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر) : مسلم بشرح النووى: 3/ 152؛ والترمذى في (باب ما جاء في تعجيل الإفطار) : صحيح الترمذى: 3/ 73؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 127؛ وابن ماجه في الباب، سنن ابن ماجه: 1/ 541.
(4)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند 5/ 331؛ والمنازعة يوضحها الحديث السابق عليه في المسند، وقد كانت حول المسجد الذى أسس على التقوى فسئل النبىّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«هو مسجدى هذا» .
ها هنا، فأوذن وأقيم، فتقدم وتصلى؟ قال: ما شئت فافعل، فتقدم أبو بكر، فاستفتح الصلاة، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصفح الناس بأبى بكر، فذهب أبو بكر يتنحى، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أى مكانك، فتأخر أبو بكر، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى، فلما قضى (1) الصلاة، قال:«يا أبا بكر ما منعك أن تَثْبُتَ» ؟ فقال: ما كان لابن أبى قحافة أن يتقدم أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: «فأنتم لم صفحتم» ؟ قالوا: لنعلم أبا بكر. قال: «إن التصفيح للنساء والتسبيح للرجال» (2) .
رواه البخارى، وأبو داود، والنسائى من حديث حماد بن زيد، عن أبى حازم، ورواه مالك ويعقوب بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن أبى حازم، ومحمد بن مطرف، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله العمرى، ومحمد ابن جعفر بن أبى كثير (3) .
(1) في الأصول: «فلما صلى الصلاة» . والتعديل من المسند.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331.
(3)
أخرجه البخارى من طريق حماد بن زيد عن أبى حازم في الأحكام، فتح البارى: 13/ 182، ومن طريق مالك في الصلاة: 2/ 167، ومن طريق يعقوب بن عبد الرحمن في السهو: 3/ 107، ومن طريق عبد العزيز بن أبى حازم في العمل في الصلاة: 3/ 87، ومن طريق سفيان بن عيينة مختصرًا في العمل في الصلاة: 3/ 77، ومن طريق محمد ابن جعفر في الصلح: 5/ 300.
وأخرجه مسلم من طرق منها عن عبيد الله في الصلاة: 2/ 68. =
=
…
وأخرجه أبو داود في الصلاة (باب التصفيق في الصلاة) : سنن أبى داود: 1/ 247. وأخرجه النسائى من طريق حماد بن زيد (باب استخلاف الإمام إذا غاب) : المجتبى: 2/ 64، ومن طريق عبيد الله بن عمر عن أبى حازم (باب رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة) : المجتبى: 3/4.
5005 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن أبى حازم: سمعت سهل بن سعد يقول: كان رجال يُصلُّون مع النبى صلى الله عليه وسلم -
عاقدى أُزرِهم على رقابهم كهيئة الصبيان، فيقال للنساء:«لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوى الرجال جلوسًا» (1) /.
رواه البخارى، عن محمد بن كثير، وعن مسدد. عن يحيى ومسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع: ثلاثتهم عن سفيان بن سعيد الثورى (2) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331.
(2)
أخرجه البخارى عن محمد بن كثير في الأذان (باب عقد الثياب وشدها) . وفى العمل في الصلاة (باب إذا قيل للمصلى تقدم أو انتظر فانتظر - فلا بأس) : فتح البارى: 2/ 298، 3/ 86. وأخرجه عن مسدد في الصلاة (باب إذا كان الثوب ضيقًا) : فتح البارى: 11/ 473.
وأخرجه مسلم (أمر النساء المصليات ألا يرفعن رؤوسهن حتى يرفع الرجال) وفيه: «فقال قائل: يا معشر النساء
…
الخ» : مسلم بشرح النووى: 2/ 82؛ وأخرجه أيضًا أبو داود في السنن: 1/ 170؛ والنسائى في المجتبى: 2/ 55.
5006 -
حدثنا أنس بن عياض، حدثنى أبو حازم - لا أعلم إلا عن سهل ابن سعد - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إيَّاكُم ومُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ، فإنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ كَمَثلِ قَوْم نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذا بِعُودٍ، وجَاءَ ذا بِعُودٍ، حتَّى أنْضَجُوا خُبْزَهُم، وإنَّ مُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤخَذْ بِها صاحِبُها تُهْلِكه»
وقال أبو حازم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو ضمرة لا أعلمه إلا عن سهل ابن سعدٍ - قال: «مَثَلِى ومَثَلُ السَّاعةِ كهَاتَيْن» ، وفرق بين أُصبعيه الوسطى والتى تلى الإبهام (1) .
وهذا القدر في الصحيحين من غير وجه كما تقدم (2) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331.
(2)
يرجع إليه ص 122.
ثم قال: «مَثَلى ومَثَلُ السَّاعةِ كَرَجُلٍ بَعَثَهُ قوْمُه طلِيعةً، فلمَّا خَشِىَ أن يُسْبَقَ ألاحَ بِثوْبِه [أُتيتُم، أتيتم، ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ذَلِك» ] تفرد به من ذا الوجه (1) .
(1) استكمال للخبر السابق في السند: 5/ 331، وما بين معكوفين استكمال منه.
5007 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: ارتُجَّ أُحُد، وعليه النبى صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، وعثمان، فقال النبى، صلى الله عليه وسلم «اثْبُتْ أُحُد ما عَلَيْكَ إلَاّ نّبِىٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهيدَان» تفرد به من ذا الوجه (1) .
5008 -
حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن - يعنى ابن عبد الله بن دينار -، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان مع النبى صلى الله عليه وسلم رجل في بعض مغازيه، فأبلى بلاءً حسنًا، فعجب المسلمون من بلائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أمَا إنَّهُ منْ أهْلِ النَّار» ، قلنا: في سبيل الله!! مع رسول الله صلى الله عليه وسلم!! الله ورسوله أعلم، قال: فخرج الرجل، فلما اشتدت به الجراحة. وضع ذباب سيفه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: الرجل الذى قلت له ما قلت قد رأيته يتضرب والسيف بين أضعافه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«إن الَّرجل لَيَعْمَلُ بِعَمَل أهْلِ الجنَّة فيما يَبْدُو للنَّاس، وإنه منْ أهلِ النَّار، وإنَّه ليعملُ بِعَملِ أهْلِ النَّار فيما يبدو للنَّاس، وإنه لمنْ أهل الجنَّة» تفرد به من ذا الوجه (2) .
وقد رواه البخارى: قتيبة وعن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه به، ورواه مسلم عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم به:
(1) المصدر السابق.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332.
«إنَّ الرَّجلَ لَيعْمَلُ بِعَملِ أهْلِ الجنَّة فِيما يَبْدُو للنَّاس» الحديث
وأخرجاه في الصحيحين من حديث يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى عن قتيبة في الجهاد والمغازى، فتح البارى: 6/ 89، 7/ 471، وعبد الله بن مسلمة في المغازى: 7/ 475، وعن علىّ بن عياش الألهانى في الرقاق: 11/ 320، وفى القدر عن سيعد بن أبى مريم: 11/ 499.
وأخرجه مسلم عن قتيبة عن يعقوب في القدر: مسلم بشرح النووى: 5/ 505، وفى الإيمان مطولاً: 1/ 311.
5009 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الرحمن - يعنى ابن عبد الله بن دينار، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد:«أنَّهُ قيل له: هل رأى رسول الله / صلى الله عليه وسلم النَّقِى بعينه قبل موته؟ يعنى الحوَّارَى (1) ، قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقى بعينه، حتى لقى الله عز وجل، فقيل له: هل كان لكم مناخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كانت لنا مناخل. قيل: فكيف كنتم تصنعون بالشعير؟ قال: ننفخه فيطير منه ما طار» (2) .
رواه الترمذى في الزهد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد المجيد: أبى علىّ الحنفى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار به وقال حسن صحيح، قال: ورواه مالك عن أبى حازم (3) .
ورواه ابن ماجه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه (4) .
(1) الحوَّارى: الخبز الحوارى الذى نخل مرة بعد مرة. النهاية: 1/ 269.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332.
(3)
صحيح الترمذى (باب ما جاء في معيشة النبى صلى الله عليه وسلم وأهله) : 4/ 581.
(4)
قال في الزوائد: هذا إسناد صحيح. رجاله ثقات، ويرجع إليه في سنن ابن ماجه في الأطعمة: 2/ 1107.
ورواه البخارى والنسائى عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن بن أبى حازم به (1) .
والبخارى عن سعيد بن أبى مريم عن (2) محمد بن مطرف، عن أبى حازم (3) .
(1) الخبر أخرجه البخارى من حديث قتيبة في الأطعمة (باب ما كان النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون) : فتح البارى: 9/ 549؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 127.
(2)
في الأصول: «سعيد بن إبراهيم» ، والتصويب من البخارى. وهو سعيد بن الحكم بن محمد يعرف بابن أبى مريم الجمحى، يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 4/ 17.
(3)
أخرجه البخارى في الأطعمة (باب النفخ في الشعير) : فتح البارى: 9/ 548.
5010 -
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق، وهم يحفرون، ونحن ننقل التراب على أكتافنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُم لا عَيْشَ إلا عَيْشُ الآخِرة فاغْفِر للمُهاجِرين، والأنْصَار» (1) .
رواه البخارى، والنسائى عن قتيبة، زاد البخارى: ومحمد بن عبيد الله، ومسلم عن القعنبى ثلاثتهم عن عبد العزيز به (2) .
ورواه البخارى عن أحمد بن المقدام، والترمذى عن محمد بن عبد الله بن زريع كلاهما عن فضيل بن سليمان عن ابى حازم به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب (3) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332.
(2)
الخبر أخرجه البخارى من طريق قتيبة في المغازى (غزوة الخندق) : فتح البارى: 7/ 492؛ ومن طريق محمد بن عبيد الله في مناقب الأنصار: 7/ 118؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 110؛ وأخرجه مسلم في المغازى (غزوة الأحزاب) : 4/ 454.
(3)
الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الرقاق، فتح البارى: 11/ 229؛ وأخرجه الترمذى في المناقب: 5/ 693.
5011 -
حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: كان قتال بين بنى عمرو بن عوف، فبلغ النبى صلى الله عليه وسلم، فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم، وقال:«يا بِلالُ إنْ حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فلم آتِ، فمر أبا بكرٍ فليُصل بالناس. قال: فلما حضرت العصر أقام بلال الصلاة، ثم أمر أبا بكر، فتقدم بهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) بعدما دخل أبو بكر في الصلاة، فلما رأوه صفَّحوا، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشقُّ الناس، حتى قام خلفَ أبى بكرٍ. قال: وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، فلمَّا رأى التصفيح لا يُمسك عنه، فالتفت فرأى النبى صلى الله عليه وسلم خلفه، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن امضِ، فقام أبو بكر هنيَّةً، فحمد الله على ذلك، ثم مشى القهقرى، قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم[صلاته] ، قال: «يا أبا / بكر ما مَنَعَك إذ أوْمَأتُ إليك أنْ لا تكونَ مَضَيْت؟» قال: فقال أبو بكر: لم يكن لابن أبى قحافة أن يؤمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للناس:«إذا نَابَكُم، في صَلَاتِكم شىءٌ فلْيُسبِّح الرجالُ، ولْيَصْفَح النِّساء» (2) .
رواه البخارى عن أبى النعمان وسليمان بن حرب، وأبو داود عن عمرو بن عون، والنسائى عن أحمد بن عبدة: أربعتهم، عن حماد بن زيد به، وأخرجه البخارى، ومسلم من حديث ابن أبى حازم (3) .
(1) في الأصول: «يشق الناس حتى قام» ، وهى زيادة ليست في المسند:
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332، وما بين معكوفين استكمال منه.
(3)
الخبر أخرجه البخارى في الأحكام (باب الإمام يأتى قومًا فيصلح بينهم) : فتح البارى: 13/ 182، ومن طريق ابن أبى حازم في العمل في الصلاة: 3/ 75؛ وأخرجه أبو داود في الصلاة (باب التصفيق في الصلاة) : 1/ 248؛ وأخرجه النسائى في الإمامة (استخلاف الإمام إذا غاب) : 2/ 64؛ وأخرجه مسلم في الصلاة (بتقديم الجماعة من يصلى بهم إذا تاخر الإمام) مسلم بشرح النووى: 2/ 68.
5012 -
حدثنا يونس بن محمد، عن حماد (1) ، حدثنى عبيد الله بن عمر، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد - قال حماد: ثم لقيت أبا حازم، فحدثنى به فلم أنكر مما حدثنى به شيئًا - قال: كان قتال بين بنى عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم بعد الظهر، فأتاهم ليصلح بينهم، وقال لبلال:«لإن حضرتَ الصَّلاةُ ولم آتِ، فمر أبا بكرٍ، فتقدم، فلما تقدم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء صفَّح الناس، قال: وكان أبة بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، قال: فلما رآهم لا يمسكون التفت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأومأ إليه بيده أن امضِ، قال: فرجع أبو بكر القهقرى، قال: وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يا ابا بكر ما منعك إذ أومأتُ إليك ان تمضى في صلاتِك؟» قال: فقال: ما كان لابن أى قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:«إذا نابكم في الصلاة شىء فليسبح الرجال وليصفق النساء» (2) .
5013 -
حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا حماد بن زيد، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، عن النبى صلى الله عليه وسلم. قال:«إنَّ للجنَّةِ بابًا يُقال له الريَّان، قال، يُقال يومَ القيامةَ: أينَ الصائمُون؟ هلُمُّوا إلى الرَّيَّان، فإذا دخل آخِرُهم أُغلِقَ ذلك الباب» (3) .
(1) في الأصول: «سفيان عن محمد بن حماد» ، والتصويب من المسند.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332.
(3)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.
رواه البخارى عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن أبى حازم (1) .
ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد بن مخلد به (2) .
ورواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم، عن محمد بن مطرِّف: أبى غسان، عن أبى حازم به (3) .
و [الترمذى وابن ماجه عن] هشام بن سعد، عن أبى حازم (4) .
و [النسائى عن] يعقوب بن عبد الرحمن القارى عن أبى حازم، عن سهل بن سعد (5) .
(1) أخرجه البخارى من هذا الطريق في الصوم (باب الريان للصائمين) : فتح البارى: 4/ 111.
(2)
أخرجه مسلم في الباب (فصل الصيام) : مسلم بشرح النووى: 3/ 209
(3)
أخرجه البخارى من هذا الطريق في بدء الخلق (باب صفة أبواب الجنة) : فتح البارى: 6/ 328.
(4)
الزيادة يقتضيها المقام، وقد أخرجاه في الصوم: الترمذى (ما جاء في فضل الصوم) : صحيح الترمذى: 3/ 128، وقال: حسن صحيح غريب؛ وابن ماجه في أول كتاب الصيام. سنن ابن ماجه: 1/ 525
(5)
الزيادة لاستكمال السياق، وقد أخرجه النسائى في المجتبى: 4/ 140.
5014 -
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنَا وكَافِلُ اليَتِيم كَهَاتيْن في الجنَّةِ» ، / وأشار بالسبابة، والوسطى، وفرق بينهما قليلا (1) .
رواه مسلم عن سعيد بن منصور، وقتيبة، عن يعقوب، وفيه:«بُعِثْتُ أنا والسَّاعة كَهَاتيْن» (2) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.
(2)
الخبر أخرجه مسلم من طريقيه في نسق واحد في الفتن (باب قرب الساعة) ولفظه: «بعثت أنا والساعة هكذا» : مسلم بشرح النووى: 5/ 810.
ورواه البخارى وأبو داود، والنسائى من حديث عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى في الطلاق، فتح البارى: 9/ 439؛ وفى الأدب في فضل من يعول يتيمًا: 10/ 436؛ وأخرجه أبو داود في الأدب (باب فيمن ضم اليتيم) : سنن أبى داود: 4/ 338؛ وأخرجه الترمذى في البر والصلة (باب ما جاء في رحمة اليتيم وكفالته) : صحيح الترمذى: 4/ 320.
5015 -
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم، حدثنى سهل بن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يوم خيبر:«لأُعطِينَ هذه الرَّاية غَدًا رجُلاً يفتَحُ اللهُ على يديْهِ، يُحِب اللهَ ورسوله، ويحبّهُ اللهُ ورسوله» ، فبات الناس يدوكون (1) ليلتهم أيهم يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال:«أين على بن أبى طالب؟» فقال: هو يا رسول الله يشتكى عينيه. قال: «فأرسلو إليه» ، فأتى به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علىّ: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفُذ عَلَى رسلِك (2) حتى تَنْزلَ بساحَتِهم ثم ادعُهُم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقَّ اللهِ فيهِ، فواللهِ لأنْ يَهْدِى الله بكَ رجُلاً واحدًا خير لك منْ أن يكون لك حُمُرُ النّعَم» (3) .
رواه البخارى، ومسلم، والنسائى عن قتيبة به، وأخرجه البخارى
(1) فبات الناس يدوكون: يخوضون ويموجون فيمن يدفعها إليه، يقال: وقع الناس في دوكة، ودوكة - بالفتح والضم - أى في خوض واختلاط. النهاية: 2/ 35.
(2)
على رسلك: أثبت ولا تعجل. يقال لمن يتأنى ويعمل الشىء على هينته. النهاية: 2/ 81.
(3)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.
ومسلم والنسائى من حديث عبد العزيز بن ابى حازم عن أبيه (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى في الجهاد. فتح البارى: 6/ 111، 114. وفى فضائل الصحابة: 7/ 70، وفى المعازى: 7/ 476؛ وأخرجه مسلم في فضائل على بن أبى طالب، ومسلم بشرح النووى: 5/ 271.
5016 -
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن ابى حازم سمعت سهلا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا فَرَطكُمُ (1) على الحَوْضِ، ومن وَرَدَ شَرِبَ، ومن شرب لمْ يَظْمَأ بعده أبدًا، وليردنَّ علىَّ أقوامٌ أعرِفُهُم، ويعرفونى، ثم يحال بينى وبينهم» .
قال أبو حازم: فسمعه النعمان بن ابى عياش، وأنا أحدثهم هذا الحديث، فقال: هكذا سمعت سهلاً يقول؟ قال: فقلت: نعم. قال: وأنا أشهد على أبى سعيد الخدرى لسمعت يزيد، فيقول:«إنهم منّى» ، فيقال: إنك لا تدرى ما عملوا بعدك. فأقول: «سُحقًا سحقًا لمنْ بدَّلَ بَعْدِى» (2) .
رواه مسلم عن قتيبة والبخارى عن يحيى بنت بكير، عن يعقوب به، وكذا رواه مسلم أيضاً عن هارون بن سعد، عن ابن وهب عن أسامة بن زيد عن أبى حازم به (3) .
حدثنا عفان، حدثنا عمرو بن على: سمعت أبا حازم عن سهل بن سعيد، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال:«من توكَّلَ لى ما بِيْنَ لَحْييهِ وما بين رجليه توكَّلتُ له بالجنَّةِ» (4) .
(1) فرطكم على الحوض: أى متقدمكم إليه، يقال: فرط يفرط فهو فارط وفرط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء، ويهيء لهم الدلاء والأرشية. النهاية: 3/ 194.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.
(3)
الخبر أخرجه البخارى في الرقاق (باب في الحوض) : فتح البارى: 11/ 464، وفى اول كتاب الفتن: 13/ 3؛ وأخرجه مسلم في الفضائل (باب حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفته) : مسلم بشرح النووى: 5/ 151، 152.
(4)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.
رواه البخارى في المحاربين / عن خليفة بن خياط، وفى الرقاق عن محمد بن أبى بكر [المقدمىِ]، والترمذى في الزهد عن محمد بن عبد الأعلى: ثلاثتهم عن عمرو ابن على به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى في الرقاق عن المقدمى (باب حفظ اللسان) : فتح البارى: 11/ 308؛ وعنه وعن خليفة بن خياط في المحاربين (باب فضل من ترك الفواحش) : 12/ 113؛ وأخرجه الترمذى (باب ما جاء في حفظ اللسان) : صحيح الترمذى: 4/ 606.
5017 -
حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد الساعدى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتى بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام:«أتأذن لى أن أعطى هؤلاء؟» فقال: لا والله لا أوثر بنصيبى منك أحدًا قال: فَتَلَّه (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده (2) .
رواه البخارى، والنسائى، وعن قتيبة، زاد البخارى، وإسماعيل بن عبد الله، وعبد الله بن يوسف، ويحيى بن قزعة، ومسلم عن يحيى بن يحيى: كلهم عن مالك به، وهو في الصحيحين من حديث عبد العزيز ابن أبى حازم، عن أبيه، وعند البخارى من حديث محمد بن مطرف (3) .
5018 -
حدثنا شريج بن النعمان، حدثنا ابن أبى حازم،
(1) تله: ألقاه. النهاية: 1/ 118.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.
(3)
الخبر أخرجه البخارى في أول كتاب المساقاة. فتح البارى: 5/ 29، وفى (باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائة) : 5/ 42، وفى المظالم (باب إذا أذن له أو أحله ولم يبين كم هو) : 5/ 102، وفى الهبة (باب هبة الواحد للجماعة) و (باب الهبة المقبوضة وغير المقبوضة) : 5/ 225، وفى الأشربة (باب هل يستأذن الرجل من عن يمينه في الشرب ليعطى الأكبر) : 10/ 86؛ وأخرجه مسلم في الأشربة (باب استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما على يمين المبتدئ) : مسلم بشرح النووى: 4/ 713.
خبرنى [أبى]، عن سهل بن سعد:«أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة فيها حاشيتاها. قال سهل: وهل تدرون ما البردة؟ قالوا: نعم هى الشملة. قال: نعم فقالت: يا رسول الله نسجت هذه بيدى فجئت بها لأكسوكها، فأخذها النبى صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها، فخرج علينا، وإنها لإزاره، فجسها فلان بن فلان: رجل سماه، فقال ما أحسن هذه البردة اكسنيها يا رسول الله، قال: «نعم» . فلما دخل طواها، وأرسل بها إليه، فقال له القوم: والله ما أحسنت. كسيها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألته إياها، وقد علمت أنه لا يرد سائلا، فقال: والله ما سألته لألبسها، ولكن سألته إياها لتكون كفنى يوم أموت، قال: فكانت كفنه يوم مات» (1) .
رواه البخارى عن القعنبى، وابن ماجه عن هشام بن عمار: كلاهما، عن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، ورواه البخارى عن سعد ابن إبراهيم عن محمد ابن مطرف عن ابى حازم. ورواه البخارى والنسائى من حديث يعقوب بن عبد الرحمن (2) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333؛ وما بين معكوفين استكمال منه.
(2)
الخبرأخرجه البخارى في الجنائز (باب من استعد الكفن في زمن النبى صلى الله عليه وسلم (: فتح البارى: 3/ 143؛ =
=
…
وعن سعد بن إبراهيم في لاأدب (باب حسن الخلق والسخاء) : 10/ 455، وعن يعقوب بن عبد الرحمن في البيوع: 3/ 318، وفى اللباس: 10/ 275؛ وأخرجه النسائى في الزينة (باب لبس البرود) : المجتبى: 8/ 180؛ وابن ماجه في أول كتاب اللباس: سنن ابن ماجه: 2/ 1176.
5019 -
حدثنا هارون [بن معروف] ، وسمعت أنا من هارون، أنبأنا ابن وهب، حدثنى أبو صخر: أن ابا حازم حدَّثه، قال: سمعت سهل بن سعد الساعدى، قال: شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا وصف
فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه:«فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. / ولا على قلب بشر خطر» . ثم قرأ هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (1) .
رواه مسلم عن هارون بن سعيد، وهارون بن معروف: كلاهما عن ابن وهب به (2) .
(1) آيتان 16، 17 السجدة. والخبر من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334، وما بين معكوفين استكمال منه.
(2)
أخرجه مسلم في صفة الجنة. مسلم بشرح النووى: 5/ 689.
5020 -
حدثنا ربعى بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبى حازم: أن سهل بن سعد قال: «رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أحرقت قطعة من حصير ثم أخذت تجعله على جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى بوجهه، قال: وأتى بترس فيه ماء فغسلت عنه الدم» (1) .
5021 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: سمعته يحدث: أن امرأة جاءت النبى صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، وقال:«فهل تقرأ من القرآن شيئًا» ؟ قال: نعم. قال: «ماذا؟» قال: سورة كذا، وسورة كذا، قال:«فقد أملكتكها (2) بما معك من القرآن» ، قال: فرأيته يمضى، وهى تتبعه (3) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334.
(2)
الملاك والإملاك: التزويج، وعقد النكاح. وقال الجوهرى: لا يقال ملاك. النهاية: 4/ 108.
(3)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334.
5022 -
حدثنا يزيد، أنبأنا أبو غسان: محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرَّجُلَ ليعملُ بعملِ أهلِ النارِ، وإنَّه لمنْ أهلِ الجنَّة، وإن الرجلَ ليعملُ بعمل أهلِ الجنَّة، وإنه لمنْ أهلِ النَّار، وإنَّمَا الأعمالُ بالخواتيم» (1) .
رواه البخارى عن ابن أبى مريم، وعلى بن عياش، عن محمد بن مطرف به (2) .
ورواه مسلم عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم به:«إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس» الحديث (3) .
5023 -
حدثنا روح، وإسماعيل بن عمر، قالا: حدثنا مالك؟، «إن كان ففى الفرس، وفى المرأة، وفى المسكن» يعنى الشؤم (4) .
رواه البخارى في الطب عن القعنبى، والبخارى أيضًا في النكاح عن عبد الله ابن يوسف: كلاهما عن مالك (5) .
ورواه ابن ماجه من حديث مالك به (6) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335.
(2)
الخبر أخرجه البخارى في الرقاق (باب الأعمال بالخواتيم وما يخاف منها) . وفى القدر (باب العمل بالخواتيم) : فتح البارى: 11/ 330، 499.
(3)
الخبر أخرجه مسلم في القدر (كيفية خلق الآدمى في بطن أمه) : مسلم بشرح النووى: 5/ 505.
(4)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335
(5)
الخبر أخرجه البخارى في النكاح عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن ابى حازم (باب ما يتقى من شؤم المرأة)، وأخرجه في الجهاد - لا في الطب - (باب ما يذكر من شؤم الفرس) : فتح البارى 6/16، 1379؛ وأخرجه مالك فى الطب عن القعبنى عن مالك وعن أبى بكر بن أبى شيبة عن الفضل بن دكين عن هشام بن سعد. مسلم بشرح النووى: 5/ 81.
(6)
يرجع إلى الخبر عند ابن ماجه في النكاح (باب ما يكون فيه اليمن والشؤم) : سنن ابن ماجه: 1/642.
قال شيخنا المزى: لم نجد رواية البخارى في الصحيح عن القعنبى، ولم يذكره أبو مسعود، وإنما ذكره خلف وحده (1) .
(1) يرجع إلى قول الحافظ المزى رحمه الله في تحفة الأشراف: 3/ 119؛ وقد علق على
هذا القول الحافظ ابن حجر في النكت الظراف: «قلت: هو في الجامع في جميع النسخ لكن في الجهاد لا في الطب، فإن كان أبو مسعود لم يقل إنه في الجهاد فقد وهم، وكذا المزى، وإن كان خلف عزاه للطب دون الجهاد فقد وهم أيضًا نبه على ذلك القطب الحلبى» . انتهى هامش التحفة.
نقول: والقول ما ذهب إليه ابن حجر، فقد أخرج البخارى في الجهاد كما سبق بيانه، فتح البارى: 6/ 60؛ ولعله التبس على السادة الحفاظ رواية مسلم للحديث في الطب: 5/ 81 كما قد ذكرنا، رحمهم الله جميعًا، وجزاهم عنا خير الجزاء.
5024 -
حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى يحيى بن معين، حدثنا هشام ابن يوسف، عن معمر.
وحدثنا أبى، حدثنا على بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، حدثنا معمر، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «يدْخُلَ الجنَّة من أُمَّتِى سبْعُون ألْفًا / أو [قال] : سبعمائةِ ألفٍ بغيرِ حِساب» تفرّد به من هذا الوجه (1) .
وقد رواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم، عن محمد بن مطروف به، وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن ابى حازم عن أبيه، ورواه البخارى من حديث الفضيل بن سليمان عن أبى حازم (2) .
5025 -
حدثنا علىُّ بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335؛ وما بين معكوفات استكمال
منه.
(2)
الخبر أخرجه البخارى من طريق سعيد بن أبى مريم في الرقاق (باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب) ، من طريق عبد العزيز بن أبى حازم في الرقاق أيضًا (باب صفة الجنة والنار)، ومن طريق الفضيل بن سليمان في بدء الخلق (باب ما جاء في صفة أهل الجنة وأنها مخلوقة) : فتح البارى:
6/ 319، 11/ 406، 411؛ وأخرجه مسلم: 1/ 494.
مصعب بن ثابت، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤمنُ مألَفَةٌ، ولا خَيْرِ فيمنْ لا يألّفَ ولا يؤلَف» تفرد به (1) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335.
5026 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «منْبَرِى على تُرعَة (1) من تُرَعِ الجنَّة» . فقلت له: ما الترعة يا أبا العبَّاس؟ قال: الباب (2) .
رواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم (3) عن محمد بن مطرف به. «أنا فرطُكم في الحوض» وفيه حديث النعمان بن أبى عباس عن أبى سعيد (4) .
5027 -
حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، وإسحاق بن عيسى، قالا: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للصائمينَ بابًا في الجنَّةِ يُقال له الرَّيَّانُ لا يدخل منهُ غَيْرُهم، إذا دَخَلَ آخرهُم أُغلِقَ عليه. من دخلَ منْهُ شَرِبَ، ومن شرب منه لمْ يظمأ أبدًا» (5) .
رواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم عن محمد بن مطرف به (6) .
(1) الترعة: في الأصل الروضة على المكان المرتفع خاصة، فإذا كانت في المطئن فهى روضة، قال القتيبى: معناه أن الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة، فكأنه قطعة منها، النهاية:
1/ 113.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335.
(3)
في الأصل المخطوط: «سعد بن إبراهيم» ، والتصويب من البخارى.
(4)
أخرجه البخارى في الرقاق (باب في الحوض) : 11/ 464 وفيه حديث النعمان بن أبى عياش.
(5)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335.
(6)
أخرجه البخارى في بدء الخلق (باب صفة أبواب الجنة) : فتح البارى: 6/ 328.
5028 -
حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد الساعدى.
وعبد الرحمن قال: حدثنا سفيان، عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «غَدْوَةٌ أوْ رَوْحَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ من الدُّنْيَا وما فيها» (1) .
رواه البخارى عن قبيصة عن سفيان الثورى، ومسلم، والنسائى من حديثه به (2) .
5029 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد [وعبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التَّسبِيح في الصلاةِ للرِّجَال، والتصفيق للنِّسَاءِ» (3) .
رواه البخارى عن يحيى، عن وكيع به (4) .
5030 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وإسحاق بن يوسف الأزرق، قالا: حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ» (5) .
رواه مسلم عن زهير بن حرب، والترمذى عن بندار: كلاهما عن
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335.
(2)
الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الجهاد (باب الغدوة والروحة في سبيل الله) : فتح البارى: 6/ 14؛ وأخرجه مسلم في الباب، مسلم بشرح النووى: 4/ 546؛ والنسائى فيه: المجتبى: 6/14.
(3)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335، وما بين معكوفين استكمال منه.
(4)
الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في العمل في الصلاة (باب التصفيق للنساء) : فتح البارى: 3/ 77.
(5)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 336.
ابن مهدى به وقال الترمذى: حسنٌ صحيح (1) . /
(1) أخرجاه في الصوم: مسلم بشرح النووى: 3/ 152؛ وصحيح الترمذى: 3/ 73.
5031 -
حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال:«كنا نقيل ونتغذى بعد الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» (1) .
رواه البخارى، وأبو داود، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى، عن أبى حازم، ورواه الترمذى من حديث عبد الله بن جعفر المدينى عن أبى حازم عن أبيه (2) .
وروى البخارى عن سعيد بن أبى مريم (3) ، عن محمد بن مطرف، عن ابى حازم نحوه (4) .
5032 -
حدثنا بهز، حدثنا حماد - يعنى ابن سلمة -: أنبأنا أبو حازم، عن سهل بن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بنى عمرو بن عوف في لحاء [- أى خصام-] كان بينهم، ليصلح بينهم، فحضرت صلاة العصر (5)، فقال بلال لأبى بكر: أقيم وتصلى بالناس؟ فقال ابو بكر: نعم. فأقام بلال وتقدم أبو بكر ليصلى بالناس، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يخترق الصفوف، فصفح القوم - وكان أبو بكر لا يكاد يلتفت في
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336.
(2)
الخبر أخرجه البخارى عن محمد بن كثير في الاستئذان، رواه مختصرًا (باب القائلة بعد الجمعة) : فتح البارى: 11/ 69؛ وأخرجه أبو داود في الجمعة (باب في وقت الجمعة) : سنن أبى داود: 1/ 285؛ وأخرجه الترمذى (باب ما جاء في القائلة يوم الجمعة) : صحيح الترمذى: 2/ 403.
(3)
في الأصل المخطوط: «عن إبراهيم» ، والتصويب من البخارى.
(4)
أخرجه من هذا الطريق في الجمعة (باب قوله تعالى: {إذا قضيت الصلاة فانتشرو في الأرض} ) و (باب القائلة بعد الجمعة) : 2/ 427، 428.
(5)
في المسند: «فحضرت الصلاة» ، وقد حددت في الروايات الأخرى بأنها صلاة العصر.
الصلاة - فلما أكثروا التفت أبو بكر، فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم يخترق الصفوف، فتأخر أبو بكر، وأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مكانك، فتأخر أبو بكر وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بهم، فلما أتم صلاته، قال:«يا أبا بكر ما لك إذ أومأت إليك لم تقم؟» فقال: ماكان لابن أبى قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما لكم إذا نابكم أمرٌ صفَّحتم: سبحوا فإنما التصفيح للنساء» (1) .
هذا في الصحيحين من غير وجه عن أبى حازم، من حديث مالك وغيره (2) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336.
(2)
يرجع إلى أكثر هذه الطرق ص 127.
5033 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن مالك، عن ابى حازم، عن سهل ابن سعد. قال:«كان الناس يُؤمرون أن يضعوا اليمنى على اليسرى في الصلاة» . قال أبو حازم: ولا أعلمه إلا ينمى ذلك. قال أبو عبد الرحمن: ينمى: يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1) .
رواه البخارى عن القعنبى، عن مالك به.
[قال أبو حازم] : لا أعلمه [إلا أنه] ينمى ذلك إلى النبى صلى الله عليه وسلم، وقال إسماعيل: ينمى [ولم يقل: ينمى عن النبى صلى الله عليه وسلم](2) .
5034 -
قرأت على عبد الرحمن: مالك، وحدثنا إسحاق، قال: أنبأنا مالك عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى: أن النبى صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة، فقالت: يا رسول الله إنى وهبت نفسى لك، فقامت
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336.
(2)
الخبر أخرجه البخارى في الصلاة (باب وضع اليمنى على اليسرى) : فتح البارى: 2/ 224، وما بين المعكوفات استكمال منه ومن تحفة الأشراف: 4/ 120.
قيامًا طويلاً، فقام رجلٌ، فقال: يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هل عِنْدِكَ من شىٍْ تُصْدِقُها إيَّاه؟» فقال: ما عندى إلا إزارى هذا. فقال / النبى صلى الله عليه وسلم: «إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئا» ، فقال: ما أجد شيئا. فقال: «التمس ولو خاتمًا من حديد» فالتمس، فلم يجد شيئا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هل معك من القرآن شي؟» قال: نعم. سورة كذا، وسورة كذا يسميها، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم:«زوجتكها بما معك من القرآن» (1) .
رواه البخارى عن عبد الله بن يوسف، وأبو داود عن القعنبى: كلاهما عن مالك به (2) .
ورواه الترمذى، والنسائى من وجهين آخرين، عن مالك به، وقال الترمذى: حسن صحيح (3) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336.
(2)
أخرجه البخارى من هذا الوجه في الوكالة وفى النكاح وفى التوحيد كما سبق بيانه. فتح البارى: 4/ 486، 9/ 190، 13، 402؛ وأخرجه أبو داود في النكاح (باب في التزويج على العمل يعمل) : 2/236.
(3)
أخرجه الترمذى في النكاح: 3/ 412؛ وأخرجه النسائى في أول الباب وفى (باب الكلام الذى ينعقد به النكاح) : المجتبى: 6/ 45، 76، وليس عنده ذكر لمالك ولعله في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 118.
5035 -
قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن أبى حازم بن دينار، عن سهل ابن سعد الساعدى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بنى عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فذكر الحديث، قال: فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه إلى السماء فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثم استأخر أبو بكر؟، حتى استوى في
الصف، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فذكر مثل معنى حديث حماد بن سلمة (1) .
رواه البخارى عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن أبى يحيى، وأبو داود، عن القعنبى: ثلاثتهم عن مالك به (2) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 337.
(2)
الخبر أخرجه البخارى في الصلاة كما سبق بيانه. فتح البارى: 2/ 167؛ وأخرجه مسلم (باب تقديم الجماعة من يصلى بهم إذا تأخر الإمام) : 2/ 66؛ وأبو داود (باب التصفيق في الصلاة) : 1/ 247.
5036 -
حدثنا يونس، حدثنا العطاف بن خالد، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «غَدْوَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ منَ الدُنْيَا وما فيها، وروْحَة في سَبِيلِ اللهِ خيرٌ من الدنيا وما فيها، وموضع سَوْطٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها» (1) .
رواه الترمذى عن قتيبة، عن العطاف به، وقال: حسن صحيح (2) ورواه البخارى، عن على، عن سفيان، عن أبى حازم (3) .
5037 -
حدثنا حسين، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «روحة فى سبيل الله» ، فذكر معناه (4) .
5038 -
حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا مالك، عن أبى
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسن: 5/ 337.
(2)
الخبر أخرجه من هذا الطريق في بدء الخلق (ما جاء في فضل الغدوة والرواح في سبيل الله) : صحيح الترمذى: 4/ 180.
(3)
الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في بدء الخلق (باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة) فتح البارى: 6/ 319.
(4)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 337.
حازم، عن سهل ابن سعد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«لايزالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطر» (1) .
(1) الموطن السابق.
5039 -
حدثنا حسين، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بعثتُ والسَّاعة هكذا» وأشار بأصبعيه السبَّابة والوسطى (1) .
رواه البخارى عن سعيد بن ابى مريم، عن محمد بن مطرف به (2) .
5040 -
حدثنا حجين بن المثنى (3) ، حدثنا عبد العزيز / - يعنى ابن أبى سَلَمة -، عن أبى حازم القاص، عن سهل بن سعد الساعدى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم آتٍ، فقال: إن بنى عمرو بن عوف قد اقتتلوا وتراموا بالحجارة، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم، وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى ابى بكر الصديق، فقال: أتصلى، فأقيم الصلاة؟ قال: نعم. قال: فأقام بلال الصلاة، وتقدم أبو بكر، فلما دخل في الصلاة وصف الناس وراءه، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث ذهب، فجعل يتخلل الصفوف، حتى بلغ الصف الأول، ثم وقف، وجعل الناس يصفقون ليؤذنوا أبا بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثروا عليه التفت، فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه مع الناس، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اثبت، فرفع يديه كأنه يدعو، ثم استأخر القهقرى، حتى جاء الصف فتقدم رسول الله
(1) الموطن السابق.
(2)
الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الرقاق (باب قول النبى صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين) : فتح البارى: 11/ 347.
(3)
حجين: - مصغرًا آخره نون - بن المثنى اليمامى، روى عن الليث ومالك وغيرهما، وعنه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما. تهذيب التهذيب: 2/ 216.
- صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس، فلما فرغ من صلاته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما بالكم ونابكم شىء في صلاتكم فجعلتم تصفقون، إذا ناب أحدكم شىء في صلاته فليسبح، فإنما التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء» ثم قال لأبى بكر: «لم رفعتَ يديك؟ ما منعك أن تثبتَ حيثُ أشرتُ إليك؟» قال: رفعت يدى لأنى حمدت الله على ما رأيت منك، ولم يكن ينبغى لابن أبى قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1) .
رواه البخارى ومسلم عن قتيبة. زاد البخارى: والفضل: كلاهما عن عبد العزيز به (2) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 338.
(2)
الخبر أخرجه البخارى من طريق قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز عن ابى حازم في العمل في الصلاة (باب رفع الأيدى في الصلاة لامر ينزل به) وعن قتيبة عن يعقوب عن أبى حازم في السهو (باب الإشارة في الصلاة) : فتح البارى: 3/ 87، 107؛ وأخرجه مسلم في الصلاة، مسلم بشرح النووى: 2/ 68.
5041 -
حدثنا أبو المنذر، حدثنا مالك، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«كان الشؤم في المرأةِ، والفَرسِ والمسْكِن» (1) .
5042 -
حدثنا موسى بن داود، قال: قُرئ على مالك: أنبأنا أبو حازم، عن سهل بن سعد أن النبى صلى الله عليه وسلم أُتى بشرابٍ، فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن شماله الأشياخُ، فقال للغلام:«أتأذن لى أن أعطيه هؤلاء» ؟ فقال: والله يا رسول الله ما كنت لأوثر بنصيبى منك أحدًا (2) .
5043 -
حدثنا عصام بن خالد، أبو النضر، قالا: حدثنا العطاف بن خالد، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال:
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 338.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 338.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو النضر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وروحة في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما فيها، وموضع سوطٍ / في الجنة - قال أبو النضر: من الجنة - خير من الدنيا وما فيها» (1) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 339.
5044 -
حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرنى مالك، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناسُ بخير ما عجَّلُوا الفِطْرِ» (1) .
5045 -
حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد: سُئل عن المنبر من أى عُودٍ هو؟ قال: أما والله إنى لأعرف من أى عودٍ هو، وأعرف من عمله، وأى يوم [صنع وأى يوم] وُضع، ورأيت النبى صلى الله عليه وسلم أول يوم جلس عليه: أرسل النبى صلى الله عليه وسلم إلى امرأة لها غلام نجار، فقال لها:«مُرى غلامَكِ النَّجَارَ أن يعْمَلَ لى أعْوادًا أجلِسُ عليها إذَا كلَّمتُ النَّاسَ» . فأمرته فذهب إلى الغابة، فقطع طرفاء فعمل المنبر ثلاث درجات، فأرسلت به إلى النبى صلى الله عليه وسلم فوضع في موضعه هذا الذى ترون، فجلس عليه أول يومٍ
(1) طرفاء: قال ابن سيدة الطرفة: شجرة، وهى الطرف، والطرفاء جماعة الطرفة: شجر. وقال سيبويه: الطرفاء واحدة وجمع، والطرفاء اسم للجمع، وقال أبو حنيفة: الطرفاء من العضاه. وهدبه مثل هدب الأثل، وليس له خشب، وإنما يخرج عصيًا سمحة في السماء؛ وللسان في هذا كلام يطول: 4/ 2661.
قال ابن حجر: في الرواية الأخرى: «من أثلة الغابة» ولا مغايرة بينهما، فإن الأثل هو الطرفاء وقيل يشبه الطرفاء وهو أعظم منه.
والغابة بالمعجمة وتخفيف الموحدة موضع من عوالى المدينة جهة الشام، وأصلها كل شجر ملتف. فتح البارى: 2/ 399.
وُضع، فكبَّر وهو عليه، ثم ركع، ثم نزل القهقرى، فسجد وسجد الناس معه، ثم عاد، حتى فرغ، فلمَّا انصرف قال:«يأيها الناس إنما فعلتُ هذا لتأتموّا بى، ولتعلموا صلاتى» ، فقيل لسهل: هل كان من شأن الجذع ماي قول الناس؟ قال: قد كان منه الذى كان.
رواه البخارى ومسلم عن قتيبة زاد مسلم: ويحيى بن يحيى: كلاهما عن عبد العزيز (1) .
قال شيخنا: ورواه ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن عباس بن سهل عن أبيه أتم من هذا، وقال فيه: وكان بالمدينة نجار واحد يقال له ميمون (2) .
ورواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم (3) .
(1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الصلاة (باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعداد المنبر والمسجد)، وفى البيوع (باب النجار) : فتح البارى: 1/ 543، 4/ 319؛ وأخرجه مسلم في الصلاة (باب جوار الخطوة والخطوتين في الصلاة) : 2/ 183.
(2)
تحفة الأشراف: 4/ 111.
(3)
أخرجه البخارى من هذا الطريق في الصلاة (باب الخطبة على المنبر) : فتح البارى: 2/ 397؛ وأخرجه النسائى (باب الصلاة على المنبر) : المجتبى: 2/ 45.
5046 -
حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«رِباطُ يوم في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها» (1) .
(1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 339.
رواه البخارى والترمذى من حديث عبد الرحمن به، وقال الترمذى: حسن صحيح (1) .
وأخرجاه مع النسائى من حديث سفيان الثورى عن أبى حازم (2) .
وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه (3) .
(1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الجهاد (باب فضل رباط يوم في سبيل الله) : فتح البارى: 6/ 85؛ وأخرجه الترمذى في فضائل الجهاد (باب ما جاء في فضل المرابط) : صحيح الترمذى: 4/ 188.
(2)
الخبر أخرجه البخارى من طريق الثورى في الجهاد (باب الغدوة والروحة في سبيل الله) و (باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة) : فتح البارى: 6/ 14، 319؛ وأخرجه مسلم في الجهاد والسير (فضل الغدوة والروحة في سبيل الله) : 4/ 546؛ وأخرجه النسائى في الجهاد (فضل غدوة في سبيل الله عز وجل : المجتبى: 6/ 14.
(3)
من هذا الطريق أخرجه البخارى في الرقاق (باب مثل الدنيا في الآخرة) : فتح البارى: 11/ 232؛ وأخرجه مسلم في الباب السابق له: 4/ 545.
5047 -
حدثنا هاشم [بن القاسم] ، حدثنا عبد الرحمن - يعنى ابن عبد الله دينار -، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا فرطكم على الحوض، من ورد على شرب (1) ، ومن شرب لم يظمأ بعد (2) أبدًا، / أبصرت أن لا يرد على أقوام أعرفهم، ويعرفونى، ثم يحال بينى وبينهم» .
قال فسمعنى النعمان بن أبى عياش أحدِّثُ به، فقال: وأشهد أن أبا سعيد الخدرى يزيد فيه فيقول: «وأقول: إنهم أمتى، أو منى، فيقال: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك، أو ما بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا لمن بدل بعدى» (3) .
(1) في الأصل المخطوط: «فشرب منه» والتعديل من المسند.
(2)
ليس في لفظ المسند كلمة: «بعد» .
(3)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 339.
رواه البخارى من حديث محمد بن مطرف، عن أبى حازم به (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى في الرقاق (باب في الحوض) : فتح البارى: 11/ 464.
5048 -
حدثنا يونس، حدثنا عمران بن يزيد القطان (1) - بصرى - عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ منْبَرِى على تُرعَة منْ تُرع الجنَّة» . تفرد به بهذا اللفظ بهذا الوجه (2) .
5049 -
حدثنا حسين بن محمد عن مسلم، عن عباد بن إسحاق، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: أن رجلا منْ أسلم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه قد زنى بمرأة سماها، فأرسل النبى صلى الله عليه وسلم إلى المرأة، فدعاها، فسألها عما قال، فأنكرت فحدَّهُ، وتركها» (3) .
رواه أبو داود، عن عثمان بن أبى شيبة، عن طلق بن غنام، عن عبد السلام ابن حفص، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد (4) .
5050 -
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن ابى حازم، عن سهل بن سعدٍ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أهلَ الجنَّةِ لَيَترَاءْونَ الغُرفَةَ في الجنَّةِ كما تَرَاءوْن الكَوْكَبَ الدُّرِّى (5) في السَّمَاء» ، قال فحدث بذلك النعمان بن أبى عياش، فقال: سمعت أبا سعيد الخدرى، يقول:«كما تراءون الكوكب الدرى في الأفق الشرقى أو الغربى» (6) .
(1) في تهذيب التهذيب: عمران بن داود العمى القطان البصرى: 8/ 13.
(2)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 339.
(3)
الموطن السابق.
(4)
الخبر أخرجه أبو داود في الحدود (باب إذا أقرأ الرجل بالزنا ولم تقر المرأة) : سنن أبى داود: 4/ 159.
(5)
نص المسند خال من لفظه: «الدرى» .
(6)
من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 340.