الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ابنه صيفىّ عنه)
5369 -
حدثنا (1) أبو النضر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الحميد بن صيفىّ، عن أبيه، عن جده، قال: إن صهيبًا قدم على النبى صلى الله عليه وسلم، وبين يديه تمرٌ وخبزٌ، قال:«ادْنُ فكُلْ» ، قال: فأخذ يأكلُ من التمر. قال النبى صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ بِعَيْنِكَ رَمَدٌ» ، فقال: يا رسول الله إنَّما آكُلُ من الناحية الأخرى. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم (2) .
وقد رواه ابن ماجه فى الطب، عن عبد الرحمن بن عبد الوهاب، عن موسى بن إسماعيل، عن ابن المبارك، عن عبد الحميد بن صيفى، عن أبيه، عن صهيب.
وهذا أحسن من قوله فى رواية أحمد، عن أبيه، عن جده: إنَّ صهيبًا (3) .
(حديث آخر عن أبيه صهيب)
5370 -
قال ابن ماجه فى اللباس: حدثنا أبو هريرة الصيرفى: محمد بن فراس، حدثنا عمر بن الخطاب بن زكريا الراسبى، حدثنا دفاع ابن دغفل السدوسى، عن عبد الحميد بن صيفى، عن أبيه، عن جده صهيب الخير. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ لَهَذَا السَّوادُ، أَرْغَبُ لِنِسَائِكُمْ فِيكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فى صُدُورِ عَدُوِّكُمْ» (4) .
(1) فى الأصل المخطوط: «قال» ، وما أثبتناه من المرجع.
(2)
من حديث عبد الحميد بن صيفى عن أبيه عن جده فى المسند: 4/61.
(3)
الخبر أخرجه ابن ماجه (باب الحمية) . وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1139.
(4)
فى الزوائد: إسناده حسن. وعقب محقق السنن على الخبر فقال: هذا الحديث معارض لحديث النهى عن السواد. وهو أقوى إسنادًا، وأيضًا النهى يقدم عند المعارضة. ويرجع إلى الخبر فى (باب الخضاب بالسواد) : سنن ابن ماجه: 2/1197.
وقد روى الطبرانى لصيفى، عن أبيه أحاديث كثيرة فيها غرابة.
فى «صَلاةِ الجَمَاعَةِ تَعْدلُ صَلاةَ الرَّجُلِ وَحْدَه خَمْسًا وَعِشْرسنَ دَرَجَةً» (1) .
وقوله عليه السلام لأبى بكر: «لَعَلَّكَ آذيته، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ آذَيْتَهُ (4) فَقَدْ آذَيْتَ اللهَ وَرَسُولَهُ» (5) .
وحديثًا فى الهجرة طويلاً فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكرٍ بعثا إليه من الغار ليهاجر معهما فوجده الرسول (6) يصلى فرجع (7) .
ومنها قوله: ما فاتنى موقف، ولا مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تركته بينى وبين العدو قط، وقد صحبته قبل أن يوحى إليه (8) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/41؛ وقال الهيثمى: فيه من لم يسم. مجمع الزوائد: 2/38.
(2)
القمحدوه: الهنة الناشزة فوق القفا، وهى بين الذؤابة والقفا منحدرة عن الهامة. إذا استلقى الرجل أصابت الأرض من رأسه والجمع قماحد. والقمحدوه أيضًا أعلى القذال. اللسان: 6/3735.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/42؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/94.
(4)
فى الأصل المخطوط: «لعلك أغضبته فإن كنت أغضبته، فقد أغضبت
…
إلخ» والتعديل من المرجعين، وهو أشبه.
(5)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/42؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن الحسن ابن زبالة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/305.
(6)
الرسول: هو أبو بكر فقد كان رسول النبى صلى الله عليه وسلم إليه كما يتضح من سياق الخبر.
(7)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/43؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو متروك. مجمع الزوائد: 6/64.
(8)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/43؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/306، وليس فى المرجعين عبارة «وقد صحبته قبل أن يوحى إليه» .