الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
259- (شُرحبيل بن أوس رضي الله عنه فى خامس الشاميين)
(1)
5165 -
حدثنا على بن عياش، وعصام بن خالد، قالا: حدثنا حريز، حدثنى نمران بن مخمر (2) وقال: عصام بن مخبر، عن شرحبيل بن أوس- وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فإنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإنْ عَادَ فَاجْلِدُوه، فَإنْ عَادَ فَاقْتُلُوه» تفرد به وإسناده حسن (3) .
260- (شرحبيل حسنة رضي الله عنه
-) (4)
وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى ابن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر- أخى تميم بن مر- وقيل إنه كندى، وقيل تميمى: أبو عبد الله، ويقال ابو عبد الرحمن، وأبو واثلة، صحابى
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/511 هـ والإصابة: 2/143، وقال: شرحبيل بن أوس الكندى؛ والاستيعاب: 2/143؛ والتاريخ الكبير: 4/250؛ وثقات ابن حبان: 3/188..
(2)
فى الأصول وفى مسند أحمد: عمران بن مخمر. وقال البخارى: نمران بن مخمر عن شرحبيل بن أوس عن النبى صلى الله عليه وسلم، قاله حريز بن عثمان، وفى تهذيب التهذيب أن تمران بن مخمر أحد الرواة الذين روى عنهم حريز بن عثمان الرحبى، وفى أسد الغابة: حدثنى نمران. التاريخ الكبير: 8/120؛ وتهذيب التهذيب: 2/237.
(3)
من حديث شرجبيل بن أوس فى المسند: 4/234؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/366؛ وقال الهيثمى: فيه عمران بن محمد؛ ويقال: مخبر، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال لاصحيح. مجمع الزوائد: 6/277، نقول: لعله تصحف عليه لأن البخارى ذكر نمران ابن خمر كما مر.
(4)
له ترجمة فى أسد الغابة: 2/512؛ والإصابة: 2/143؛ والاستيعاب: 2/139؛ والتاريخ الكبير: 4/247؛ وثقات ابن حبان: 3/186. أصيب فى طاعون عمواس وهو مشهور.
جليل قديم الأسلام ممن هاجر إلى أرض الحبشة، وكان أحد أمراء الأجناد الذين بعثهم الصديق لفتح الشام، وطعن هو وأبو عبيدة فى يوم واحد فى طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وله من العمر سبع وستون سنة، وحديثه فى رابع الشاميين.
5166 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن شرحبيل ابن شفعة (1)، قال: وقع الطاعون، فقال عمرو بن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه، / فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة، فقال: لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمرو أضل من بعير أهله: أنه دعوة نبيكم، ورحمة ربكم وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا له، ولا تفرقوا عنه، فبلغ عمرو بن العاص، فقال: صدق (2) .
5167 -
حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال: يزيد بن خمير أخبرنى،
[قال:] سمعت شرحبيل بن شفعة يحدث عن عمرو بن العاص: أن الطاعون وقع
فقال عمرو ابن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه، فقال شرحبيل بن حسنة:
إنى قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمرو أضل من جمل أهله- وربما قال شعبة:
أضل من بعير أهله- وإنه قال: إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت
الصالحين قبلكم، فاجتمعوا له، ولا تفرقوا عنه، فبلغ ذلك عمرو بن العاص،
فقال: صدق (3) .
5168 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: لما وقع الطاعون بالشام خطب
(1) فى الأصول: «شرحبيل بن حسنة» خلافًا للمسند وهو شرحبيل بن شفعة الرحبى وهو الراوى عن شرحبيل بن حسنة. يراجع تهذيب التهذيب: 4/324.
(2)
() من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/196.
(3)
من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/196.
عمرو بن العاص الناس، فقال: إن هذا الطاعون رجس، فتفروقوا عنه فى هذه الشعاب، وفى هذه الأودية، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة، قال: فغضب، فجاء، وهو يجر ثوبه معلق نعله بيده، فقال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر أضل من حمار أهله، ولكنه رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، ووفاة الصالحين قبلكم (1) .
(1) من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/195.
5169 -
حدثنا سعيد- مولى بنى هاشم-، حدثنا ثابت، حدثنا عاصم بن أبى منيب: أن عمرو بن العاص قال فى الطاعون فى آخر خطبة خطب الناس، فقال:«إن هذا رجس مثل السيل من ينكبه أخطأه، ومثل النار من ينكبها أخطأته، ومن أقام أحرقته وآذنه، فقال شرحبيل بن حسنة: إن هذا رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وقبض الصالحين قبلكم» .
تفرد به أحمد، والإسنادان إلى الصحابى صحيحان، ولله الحمد (1) .
(حديث آخر عنه)
5170 -
رواه ابن ماجه، من حديث أبى عبد الله الأشعرى، عنه، وعن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبى سفيان، وعمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَتِمُّوا الْوُضُوءَ ويْلٌ لِلأَعْصَابِ مِنَ النَّارِ» . تقدم فى ترجمة خالد بن الوليد (2) .
(1) من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/196؛ وأورد الهيثمى ألفاظ الخبر وقال: رواها أحمد، وروى الطبرانى فى الكبير بعضه، وأسانيد أحمد حسان صحاح. مجمع الزوائد: 2/312؛ ويرجع إلى الطبرانى فى الكبير: 7/365.
(2)
الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب غسل العراقيب) : سنن ابن ماجه: 1/155؛ وفى الزوائد: إسناده حسن، ما علمت فى رجاله ضعفًا..