الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال شيخنا: رواه عثمان بن عبد الرحمن الجمحى، عن محمد بن زياد الجمحى، عن الفضل بن عباس، عن صفوان بن أمية (1) .
(طريق أخرى)
(1) تحفة الأشراف: 4/190.
5313 -
قال أبو داود فى كتاب الأطعمة: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا ابن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الرحمن ابن معاوية، عن عثمان بن أبى سليمان، عن صفوان بن أمية، قال: كنت آكل مع النبى صلى الله عليه وسلم، فأخذ اللحم من العظم، فقال: إَدْنِ العَظمَ مِنْ فِيكَ، فَإِنَّهُ أَهْنَأُ/ وَأَمْرَأُ» ، قال أبو داود: وعثمان لم يسمع صفوان (1) .
5314 -
حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حفصة، حدثنا الزهرى، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أبيه: أن صفوان بن أمية بن خلف قيل له: هلك من لم يهاجر، قال: فقلت: لا أصل إلى أهلى، حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركبت راحلتى، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله زعموا أنه هلك من لم يهاجر، قال:«كَلَاّ أَبَا وَهْبٍ، فَارْجِعْ إلى أباطِح مكة» وهذا إسناد حسن، وليس هو فى الكتب من هذا الوجه (2) .
(1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى أكل اللحم) : سنن ابى داود: 3/350، وقال المنذرى معقبًا: فهو منقطع، وفى إسناده أيضًا من فيه مقال. مختصر السنن: 5/305.
(2)
من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 3/401؛ وللخبر بقية تحكى قصة سارق الخميصة.
(حديث آخر عن صفوان بن أمية)
5315 -
قال ابن ماجه: حدثنا الحسن بن أبى الربيع الجرجانى، أنبأنا عبد الرزاق، أخبرنى يحيى بن العلاء: أنه سمع بشر بن نمير: أنه سمع مكحولاً يقول: إنه سمع يزيد بن عبد الله: أنه سمع صفوان بن أمية، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء عمرو بن مرة، فقال: يا رسول الله إن الله قد كتب علىَّ الشقوة، فما أرانى أرزق إلا من دفى بكفى، فأذن لى فى الغناء فى غير فاحشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاّ آذَنُ لَكَ، ولا كَرَامَةَ، ولا نُعْمَةَ عَيْنٍ، كَذَبْتَ، أَىْ عَدُوَّ الله، لَقَدْ رَزَقَكَ الله طَيِّبًا حَلالاً، فَاخْتَرْتَ مَا حّرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ مَكَانَ مَا أَحَلَّ الله لَكَ مِنْ حَلالِهِ، وَلَوْ كنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَفَعَلْتُ بِكَ وَفَعَلْتُ، قُمْ عَنِّى، وَتُبْ إلى الله، أَمَا إنَّكَ إِنْ فَعَلتَ بَعْدَ التَّقْدِمَةِ إِلَيْكَ ضَرَبْتُكَ ضَرْبًا وَجِيعًا، وَحَلَقْتُ رَأْسَكَ مُثْلَةً، وَنَفَيْتُكَ مِنْ أَهْلِكَ، وَأَحْلَلْتُ سَلْبَكَ نُهْبَةً لِفِتْيَانِ أَهْلِ المدِينَةِ «فقام عمرو، وبه من الشر والخزى ما لا يعلمه إلا الله.
فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَؤُلاءِ الْعُصَاةُ. مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ حَشَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا كَانَ فى الدُّنْيَا مُخَنَّثًا عُرْيَانًا لا يَسْتَتِرُ مِنَ النَّاسِ بِهُدْبَة كُلَّمَا قَامَ صُرِعَ» (1) .
هذا حديث منكر جدًا أحسبه أن يكون موضوعًا، فإن يحيى بن العلاء وشيخه متروكان إجماعًا. قال الإمام أحمد بن حنبل: كان يحيى
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فىالحدود (باب المخنثن) : سنن ابن ماجه: 2/872؛ وفى الزوائد: فى إسناده بشر بن نمير البصرى، قال فيه يحيى القطان: كان ركنًا من أركان الكذب. وقال أحمد: ترك الناس حديثه، وكذا قال غيره، ويحيى بن العلاء قال أحمد: يضع الحديث، وقريب منه ما قال غيره.
ابن العلاء يضع الحديث، وبشر بن نمير أسوأ حالاً منه (1) .
وقد روى الطبرانى هذا الحديث عن محمد بن العباس المؤدب، عن الحسن بن أبى الربيع به.
وزاد بعد قوله: «كُلَّمَا قَامَا صُرِعَ» ، فقام عرفطة بن نهيك التميمى (2)، فقال: يا رسول الله إنى وأهل بيتى مرزوقون/ من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة، وهو مشغلة عن ذكر الله، وعن الصلاة فى جماعة، وبنا إليه حاجة أفتحله أو تحرمه؟ فقال:«أُحِلُّهُ. إِنَّ الله قَدْ أَحَلَّهُ. نِعْم العَمَلُ، والله أَوْلَى بِالْعُذْرِ، قَدْ كَانَتْ لله قَبْلِى رُسُلٌ كُلُّهُم يَصْطَادُ، أَوْ يَطْلُبُ الصَّيْدَ، وَيَكْفِيكَ مِنَ الصَّلاةِ فِى جَمَاعَةٍ إِذَا غِبْتَ عَنْهَا فِى طَلَبِ الرِّزْقِ حُبُّكَ الجَمَاعَةَ، وَأَهْلَهَا، وَحُبُّكَ ذِكْرَ الله وَأَهْلَهُ، وابْتَغِ عَلَى نَفْسِكَ وَعِيَالِكَ حَلالاً، فَإِنَّ ذَلِكَ جِهَادٌ فى سَبِيلِ اللهِ، واعْلَمْ أَنَّ عَوْنَ الله فِى صَالِح التِّجَارَةِ» (3) .
إنما سقته مع العلم بوضعه لأنه تمام ما قبله (4) .
وقد قال شيخنا فى أطرافه: وقد روى محمد بن ثور، عن يحيى ابن العلاء بهذا الإسناد هذا الحديث. يعنى ما تقدم من رواية ابن ماجه، وحديثًا آخر (5) .
(1) يراجع أسد الغابة: 4/25.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/60.
(3)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه بشر بن نمير، وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/63.
(4)
تحفة الأشراف: 4/191.
(5)
المرجع السابق.