الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصحابه، وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم (1) ، ففزعوا وظنوا أن الله اختار له أصحابًا غيرهم فإذا هم بخيال النبى صلى الله عليه وسلم، فكبروا حين رأوه وقالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله اختار لك أصحابًا غيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا بَلْ أَنْتُمْ أَصْحابِى فى الدُّنْيَا وَالأخِرَةِ، إنَّ الله أَيْقَظَنِى، فقَال: يا محمّدُ إنِّى لَمْ أَبْعَثْ نَبِيًا، ولا رَسُولاً إلا وَقَدْ سَأَلَنِى مَسْأَلَةً أَعْطَيْتُهَا إيَّاهُ، فَسَلْ يَا محمّدُ تُعْطَهْ، فقلتُ: مَسْأَلَتِى شَفَاعَةٌ لأُمَّتِى يَوْمَ القِيَامَة» .
فقال ابو بكر: يا رسول الله وما الشفاعة؟ قال: «أقُولُ يَا رَبّ شَفَاعَتِى الّتِى اخْتَبَأَتْ عِنْدَك، فيقولُ الرَّبُّ: نَعَمْ، فَيُخْرِجُ رَبِّى بَقِيَّةَ أُمَّتِى من النار فَيَبِذَهُم فى الجنَّةِ» . إسناد حسن، ولم يخرجوه (2) .
(زيادٌ بن أبى سُوَيْدٍ عنه، فى ترجمة عثمان)
(3) .
(سعيد بن كثير عن عبادة)
(1) فى المخطوطة: «وسعلهم» ، والتصويب من المسند.
(2)
من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/325.
(3)
يأتى فى ترجمة عثمان بن عفان فىالجزء السادس.
5741 -
قال الطبرانى: حدثنا مطلب بن سعيد الأزدى، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنى الليث، حدثنى عبد الله بن أبى جعفر، قال: قال بكير: حدثنى سعيد ابن كثير، عن عبادة: أنه حضر معاوية يبيع تبرًا/ بذهب، فقال له عبادة: هذا بيع لا يصلح، فقال معاوية: لا أرى لى به بأسًا، فقال عبادة: ألا أعجبكم من معاوية أخبرته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: ما أرى به بأسًا (1) .
(1) الخبر أخرجه البيهقى من طريق محمد بن سيرين أن مسلم بن يسار، وعبد الله بن عبيد الله قالا: جمع المنزل بين عبادة ومعاوية إلخ، ثم قال: وهذا الحديث لم يسمعه مسلم بن يسار من عبادة بن الصامت، إنما سمعه من أبى الأشعث الصنعانى عن عبادة، السنن الكبرى للبيهقى: 5/276؛ وأخرجه من طرق أخرى بمعناه: 5/277.