الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(صفوان بن أمية: صحابى آخر)
سُلّمِىّ من حلفاء (1) بنى أسد بن خزيمة قتل هو وأخوه مالك باليمامة، وقد شهد أخوه بدرًا، واختلف فى شهوده، هو لم يرو عنه شىءٌ وإنما ذكرناه تمييزًا (2) .
833- (صفوان بن عسَّالٍ المُرادِى)
(1)
صحابى جليل غزا اثنتى عشرة غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه فى أول الكوفيين.
(حذيفة بن أبى حذيفة عنه يأتى)
5316 -
حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا عاصم بن بهدلة، عن زر ابن حبيش، قال: غدوت على صفوان بن عسال المرادى أسأله عن المسح على الخفين، فقال: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم. قال: ألا أبشرك؟ - ورفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ» ، فذكر الحديث (2) .
5317 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا عاصم بن بهدلة، حدثنى زر بن حبيس، قال: وفدت فى خلافة عثمان بن عفان، وإنما حملنى على الوفادة لقى أبى بن كعب، وأصحاب رسول الله
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/27؛ والإصابة: 2/189؛ والاستيعاب: 2/189؛ والتاريخ الكبير: 4/304؛ وثقات ابن حبان: 3/191.
(2)
من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.
- صلى الله عليه وسلم فلقيت صفوان بن عسال، فقلت: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وغزوت معه اثنتى عشرة غزوة (1) .
(1) المرجع السابق.
5318 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى/ فسألته عن المسح على الخفين، فقال: كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة [ولكن] من غائطٍ وبولٍ، ونومٍ. وجاء أعرابى جهورى الصوت فقال: يا محمد الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» (1) .
وقد رواه الترمذى، وصححه، والنسائى، وابن ماجه من طرق عن عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبى النجود به، وفيه زيادات هى عند أصحاب السنن، وسيأتى فى المسند مجموعه (2) .
5319 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عاصم بن أبى النجود، عن زر بن حبيش. قال: أتيت صفوات بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بك؟ قال: فقلت: جئت أطلب العلم، قال: فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فِى طَلَبْ الْعِلم إلَاّ وَضَعَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ» .
(1) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.
(2)
الخبر أخرجه الترمذى من طريقين فى الدعوات مطولاً وفيه زيادات (باب فضل التوبة والاستغفار) ، وفى الزهد من طريقين أيضًا (باب ما جاء أن المرء مع من أحب)، وفى الطهارة (باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم) : صحيح الترمذى: 1/158. 4/596. 5/545؛ وأخرجه النسائى فى الطهارة من عدة طرق منها (التوقيت فى المسح على الخفين) : المجتبى 1/71، 82؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الاشراف: 4، 192؛ وأخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب الوضوء من النوم) : سنن ابن ماجه: 1/161؛ وله مقتصرًا علىالزيادة فى الفتن: 2/1352.
قال: جئت أسأل عن المسح على الخفين، قال:[نعم] كنت فى الجيش الذى بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثًا إذا سافرنا يومًا وليلةً إذا أقمنا، ولا نخلعهما من غائطٍ، ولا بولٍ، ولا نومٍ (1) ، ولا نخلعهما إلا من جنابة» .
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ بِالْمَغْرِبَ بَابًا مفتوحًا للتوبة مَسِيرَتُه سَبْعُون سَنَةً لا يُغْلَقُ حتَّى تَطْلُع الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ» (2) .
(1)«ولا نخلعهما من غائط ولا بول ولا نوم» ليست من نص أحمد.
(2)
من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.
5320 -
حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا عاصم: سمع زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم، قال: فإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب. قلت: حَكَّ فى نفسى مسح الخفين؟ - قال سفيان مرة: أو فى صدرى- بعد الغائط والبول، وكنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتك أسألك: هل سمعت منه شيئًا فى ذلك؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرًا، أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيامٍ، ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط، وبول ونومٍ.
قال: قلت له: هل سمعته يذكر الهوى؟ قال: نعم. بينما نحن معه فى مسير إذ ناداه أعرابى بصوت جهورى، فقال: يا محمد، فقلنا: ويحك اغضض من صوتك [فإنك] قد نهيت عن ذلك، فقال: والله لا أغضض من صوتى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هَاءَ» / وأجابه على نحوٍ من مسألته، - وقال سفيان مرة: وأجابه نحوًا مما تكلم به، فقال: أرأيت رجلاً أحب قومًا ولما يلحق بهم؟ قال: «هُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» ،
قال: ثم لم يزل يحدثنا حتى قال: «إِنَّ مِنْ قِبلِ المغرب بابًا مَسِيرَة عَرْضِهِ سَبْعُون أَوْ أَرْبَعُون فَتحه الله لِلتَّوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماوَاتِ، وَالأَرضَ، وَلا يُغْلِقه حتى تَطْلُع الشَّمسُ منه» (1) .
(1) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.
5321 -
حدثنا يونس، حدثنا حماد- يعنى ابن سلمة-، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال: أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال:«إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا طَلَبَ» (1) .
5322 -
حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حناد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بكَ؟ قلت: ابتغاء العلم، فقال: بلغنى:: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يفعل» .
فذكر الحديث، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» .
قال: فما برح يحدثنى حتى حدثنى: «أَنَّ اللهَ جَعَلَ بِالْمغرِبِ بَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُون عامًا لِلتَّوبَةِ لا يُغلَقُ حتَّى تطلع الشمس من قبلع، وذلك اللهِ- عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا} (2) .
5323 -
حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال، قال: قال رجلٌ من اليهود لآخر: انطلق بنا إلى هذا النبى، قال: لا تقل هذا، فإنه لو سمعها كان له أربع أعين، قال: فانطلقا إليه، فسألناه عن هذه الآية
(1) المرجع السابق.
(2)
من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/241؛ ويرجع إلى الآية 158 سورة الأنعام.
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} (1)، قال:«لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ التى حَرَّمَ اللهُ إلَاّ بِالْحقِّ، وَلَا تَزْنُزا، ولَا تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ، ولَا تَسْحَرُوا، ولَا تَأْكُلُوا الرِّبَا، ولَا تُدْلُوا بِبَرِىءٍ إلى ذى سُلطانٍ لِيَقْتُله، وَعَليكم خاصَّةً يهودَ: أنْ لا تَعْدُوا فى السَّبْتِ» ، فقالا: نشهد أنك رسول الله (2) .
(1) آية 101 سورة الإسراء.
(2)
من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/240.
5324 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحدثنا يزيد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال، قال يزيد: المرادى، قال: قال يهودى لصاحبه: اذهب بنا إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقال يزيد: إلى هذا النبى صلى الله عليه وسلم، حتى نسأله عن هذه الآية:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} . فقال: لا تقل له نبى، فإنه إن سمعك/ لصارت له أربعة أعين، فسألاه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُزا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ التى حَرَّمَ اللهُ إلَاّ بِالْحقِّ، ولَا تَسْحَرُوا، ولَا تَأْكُلُوا الرِّبَا، ولَاتَمْشُوا بِبَرِىءٍ إلى ذى سُلطانٍ لِيَقْتُله، وَلَا تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً، أو قال: تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ، - شُعْبةٌ الشَّاكُّ- وَأَنْتُم يَا يهودَ عَلَيْكُم خَاصَّةً أنْ لا تَعْدُوا» .
قال يزيد: «لَا تَعْتَدُوا فِى السَّبْتِ» فقبَّلا يده ورجله.
قال يزيد: فقبَّلا يديه ورجليه، وقال: نشهد أنك نبى، قال:«فَمَا يَمْنَعُكُما أَنْ تَتْبَعَانِى؟» . قالا: إن داود دعا أن لا يزال من ذريته نبى، وإنا نخشى، قال يزيد: إن أسلمنا أن تقتلنا يهود (1) .
(1) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.