الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم روى عن الطبرانى عن على بن عبد العزيز، عن أبى نعيم، عن أبى جنابٍ فذكره، ولم أره فى المعجم الكبير، وهو حديث جامع لأحاديث تقدم كثيرٌ منها، وهى شاهدة له بالحسن، والله أعلم (1) .
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/376؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو جناب الكلبى وهو مدلس. وقد وثقه ابن حبان. وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/22.
نقول: قال ابن حبان: كان ممن يدلس على الثقات. سمع من الضعفاء. . فالترق به المناكير التى يرويها عن المشاهير، فوها يحيى بن سعيد القطان وحمل عليه أحمد بن حنبل حملاً شديدًا. المجروحين: 3/111. والخبر أخرجه أيضًا الدارقطنى ووثق فى المغنى رجاله. سنن الدارقطنى: 3/44.
868- (طارقُ بن عبيد)
(1)
5467 -
روى أبو نعيم من طريق الكلبى عن أبى صالح، عن بن عباس، قال: قال طارق بن عبيد، ومالك بن الدخشم، وأبو اليسر: يا رسول الله إنك قلت: من جاء بأسيرٍ فله كذا وكذا، ومن قتل قتيلاً فله كذا وكذا، وقد قتلنا سبعين، واسرنا سبعين، ثم ذكر اختلافهم فى الكلام، ثم تلى قوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ} الآيات (2) .
869- (طارقُ بن علقمة بن أبى رافع)
(3)
5468 -
قال (4) الطبرانى: حدثنا الحسن بن حماد (5) بن فضالة الصيرفى، حدثنا أبو حفص: عمرو بن علىّ، حدثنا أبو عاصم، حدثنا
(1)() له ترجمة فى أسد الغابة: 3/71؛ والإصابة: 2/220.
(2)
المرجعان السابقان. ويراجع ابن كثير فى تفسيره: 2/284؛ والآية صدر سورة الأنفال.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/72؛ والإصابة: 2/221.
(4)
فى المخطوطة: «حدثنا» ، وهو سهو من النساخ.
(5)
فى الأصل: «الحسن بن خالد» ، وما أثبتناه من الطبرانى.
ابن جريج، أخبرنى عبيد الله بن ابى يزيد: أن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن [أبيه: أن] رسول الله صلى الله/ عليه وسلم كان إذا جاء مكة عند دار يعلى بن منبه استقبل البيت، ودعا (1) .
قال أبو نعيم الأصفهانى: كذا قال أبو عاصم، وروح عن ابن جريج (2) [فقالا: عن أبيه] .
وقال البرسانى فى حديثه: عن عمه مكان أبيه.
وقال عبد الرزاق: عن ابن جريج عن [أمه بدل] أبيه (3) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/388؛ وهو فى المسند من حديث رجل عن عمه (عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن عمه) : المسند: 4/61، 5/374. وفيه قال روح عن أبيه وقال بكر: عن أمه. وقال الهيثمى: عبد الرحمن هذا لم أجد من وثقه ولا جرحه. وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد.
(2)
فى المخطوطة: «ابن جرير» ، والتصويب من أسد الغابة.
(3)
يرجع إلى هذه الأقوال فى أسد الغابة: 3/72، وما بين معكوفات استكمال منه.
870-
(طِخْفَةُ بن قيس الغفارىّ (1) ، رضي الله عنه)
ويقال طغفة ويقال طهفة أيضًا (2) . حديثه فى ثالث عشر الأنصار.
5469 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا زهير- يعنى ابن محمد- (3) ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن نعيم بن عبد الله، عن
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/73؛ ورجح ابن حجر طهفة. الإصابة: 2/235؛ والاستيعاب: 2/239؛ والتاريخ الكبير: 4/365، وثقات ابن حبان: 3/205.
(2)
قال ابن عبد البر: اختلف فيه اختلافًا كثيرًا، واضطرب فيه اضطرابًا شديدًا، فقيل طهفة بن قيس بالهاء، وقيل طخفة بن قيس بالخاء، وقيل طغفة بالغين، وقيل طقفة بالقاف والفاء، وقيل قيس بن طخفة، وقيل يعيش بن طخفة عن أبيه، وقيل عبد الله بن طخفة عن أبيه، عن النبى صلى الله عليه وسلم، وقيل طهفة عن أبى ذر. الاستيعاب؛ وحكى البخارى كثيرًا من هذا الاضطراب،
(3)
زهير بن محمد التميمى: أبو المنذر الخراسانى روى عنه عبد الرحمن بن مهدى وجماعة. تهذيب التهذيب: 3/348.
أبى طخفة الغفارى، قال: أخبرنى أبى: أنه ضاف (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفرٍ، فبتنا عنده، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يطلع، فرآه منبطحًا على وجهه، فركضه برجله، وأيقظه، وقال:«هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ» (2) .
(1) ضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقال ضيفت الرجل إذا نزلت به فى ضيافته. النهاية: 3/30؛ وطخفة كان من أصحاف الصفة كما ذكر مترجموه.
(2)
من حديث طخفة الغفارى فى المسند: 5/426.
5470 -
حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن يعيش بن صهفة الغفارى، عن أبيه، قال: ضفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن تضيفه من المساكين. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الليل يتعاهد ضيفه، فرآنى منبطحًا على بطنى، فركضنى برجله وقال:«لَا تَضْطَجعْ هذه الضَّجْعَةَ، فَإِنَّهَا ضَجْعَةٌ يَبْغَضُهَا اللهُ عز وجل» (1) .
5471 -
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائى عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفارى، قال: كان أبى من أصحاب الصفة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم[بهم] . فجعل الرجل ينقلب [بالرجل] ، والرجل [بالرجلين] حتى بقيت خامس خمسة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«انْطَلِقُوا، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ إلَى بَيْتِ عَائِشَةَ، فقال: «يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا» . فجاءت بحشيشةٍ (2) ، فأكلنا، ثم جاءت بحيسة مثل القطاة، فأكلنا، ثم قال:«يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا» ، فجاءت بِعُسٍ (3) فَشَرِبْنَا، ثم جاءت بقدح صغير فيه
(1) من حديث طخفة الغفارى فى المسند: 5/426.
(2)
الحشيشة: طعام يتخذ من البر المطحون بعض الطحن. ثم يوضع عليه لحم أو تمر. سنن أبى داود: 4/309.
(3)
العس: القدح الكبير: النهاية: 3/95.
لبن، فشربنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ شِئْتُمْ بِتّمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ انْطَلِقُوا إلى المَسْجِدِ» ، فقلنا: بل ننطلق إلى المسجد، قال، فقال: فبينا أنا من السحر مضطجع على بطنى إذ رجل يحركنى برجله، فقال:«إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَبْغَضُهَا اللهُ عز وجل» . فنظرت، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
وكذا رواه أبو داود فى الأدب، والنسائى فى الوليمة عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام الدستوائى عن أبيه به، ورواه النسائى أيضًا. وابن ماجه من حديث الأوزاعى، عن يحيى بن ابى كثير، عن أبى/ سلمة، عن قيسٍ بن طخفة، وقال ابن ماجه: عن قيس بن طهفة، عن أبيه به (2) .
(1) من حديث طخفة بن قيس الغفارى فى المسند: 3/429.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود (باب فى الرجل ينبطح على بطنه) : سنن ابى داود: 4/309؛ وأخرجه النسائى من طرق مختلفة فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/209؛ وأخرج ابن ماجه طرفًا منه فى الصلاة (باب النوم فى المسجد) : سنن ابن ماجه: 1/248. وطرفًا منه فى الأدب (باب النهى عن الاضطجاع على الوجه) : 2/1227. وهو فى طرقة كلها: يعيش بن قيس طخفة حدثه عن أبيه، قيس بن طخفة الغفارى عن أبيه. ثم ابن طخفة الغفارى عن أبى ذر؛ وما أثبتناه من تجفة الأشراف.
5472 -
حدثنا هاشم- يعنى ابن القاسم-. حدثنا أبو معاوية- يعنى شيبان-؛ عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، قال: أخبرنى يعيش بن طخفة بن قيس (1)، عن أبيه- وكان أبوه من أعل الصفة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا فُلَانُ انْطَلْقْ بِهَذَا مَعَكَ» . ذكر معناه (2) .
5473 -
حدثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، قال: بينا أنا جالس مع أبى سلمة بن عبد الرحمن إذ طلع علينا
(1) فى المخطوطة: «يعيش بن قيس بن طحفة» ، والتصويب من المسند.
(2)
من حديث طخفة بن قيس الغفارى فى المسند: 3/430.