الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[بعض] حجر النبى صلى الله عليه وسلم فسمع صوته، فقال:«أبا يحيى؟» قال: نعم، قال:«ادْخُلْ» فدخل، فإذا النبى صلى الله عليه وسلم يتغذَى، فقال:«هَلُمَّ إلى الْغَدَاءِ» ، / فقال: يا رسول الله إنى أريد الصيام، قال:«وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ إنَّ مُؤَذِّنَنَا فِى بَصَرِه سُوءٌ أَذَّنَ قَبْلَ الْفَجْرِ» (1) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/373، وما بين معكوفين استكمال منه، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط. وفيه قيس بن الربيع. وثقه شعبة والثورى، فيه كلام. مجمع الزوائد: 3/153.
814- (شيبة بن عبد الرحمن السلمى: مختلف فى صحبته)
(1)
5234 -
قال ابن الأثير: روى عبد الصمد بن سليمان الأزرق البصرى، عن أبيه، عن شيبة بن عبد الرحمن السلمى. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى الشاة بركة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى (2) .
*
(شيبة بن عتبة بن ربيعة)
(3)
هو أبو هاشم بن عتبة يأتى فى الكُنى إن شاء الله تعالى.
815- (شيبة بن عثمان بن أبى طلحة بن عبد العزى)
(4)
ابن عثمان بن عبد الدار بن قصى العبدرى: أبو عثمان الحجبىّ رضي الله عنه.
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/534؛ والإصابة: 2/161.
(2)
المرجعان السابقان.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 2/534.
(4)
فى المخطوطة: «عبد الله بن عبد العزيز» ، والتصويب من مصادر ترجمته، وله ترجمة فى أسد الغابة: 2/534؛ والإصابة" 2/161؛ والاستيعاب: 2/158؛ والتاريخ الكبير: 4/241؛ وثقات ابن حبان: 3/186.
أسلم عام الفتح، وسلم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة، وشهد حُنينًا، وأبلى بلاءً حسنًا، توفى سنة أربع وستين (1) . وقيل بقى إلى أيام يزيد.
(1) أكثر الأقوال أنه مات سنة تسع وخمسين آخر خلافة معاوية. وقيل سنة سبع وخمسين. وقيل سنة ثمان وخمسين، وقيل: عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية.
5235 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن واصل الأحدب، عن أبى وائل. قال: جلست إلى شيبة بن عثمان، فقال: جلس عمر بن الخطاب فى مجلسك هذا، فقال: هممت أن لا أدع فى الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس، قال: قلت: ليس ذلك لك، فقد سبقك صاحباك، فلم يفعلا ذلك، فقال: هما المرْءان يفتدى بهما (1) .
5236 -
حدثنا عبد الرحمن. عن سفيان، عن واصل، عن أبى وائل. قال:«جلست إلى شيبة [بن عثمان] فى هذا المسجد. فقال: جلس إلى عمر مجلسك هذا، فقال لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين. قال: قلت: ما أنت بفاعل. قال: لم؟ قال: قلت: لم يفعله صاحباك. قال هما المرءان يفتدى بهما» (2) .
رواه البخارى عن قبيصة بن عقبة. عن سفيان الثورى، ومن حديث ابن مهدى، وخالد بن الحارث عنه (3) .
ورواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة: كلاهما عن عبد الرحمن بن محمد المحاربى، عن أبى إسحاق
(1) من حديث شيبة بن عثمان الحجبى فى المسند: 3/410.
(2)
المصدر السابق، والاستكمال منه.
(3)
الخبر أخرجه البخارى فى الحج (باب كسوة الكعبة)، وفى الاعتصام (باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم (: فتح البارى: 3/456. 13/ 249.
الشيبانى، عن واصل الأحدب به (1) .
(حديث آخر عنه)
(1) الخبر أخرجاه فى الحج: فى (باب فى مال الكعبة) : سنن أبى داود: 2/215؛ وسنن ابن ماجه: 2/1040.
5237 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن النضر الأزدى، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهانى، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن عبد الرحمن بن الزجاج، قال: قلت لشيبة: «يا أبا عثمان إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، ولم يُصل فيها، فقال: كذبوا/ لقد صلى ركعتين بين العمودين، ثم ألصق بهما بطنه، وظهره» (1) .
(حديث آخر)
5238 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن خالد الراسبى، حدثنا محمد بن عبيد ابن حسان، حدثنا محمد بن حمران، أخبرنى أبو بشر، عن مسافع بن شيبة، عن أبيه شيبة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة. فصلى ركعتين، فرأى فيها تصاوير، فقال:«يَا شَيْبَةُ اكْفِنِى هذه» فاشتد ذلك على شيبة، فقال له رجلٌ من أهل فارس: إن شئت طليتها، ولطختها بزعفران، ففعل (2) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/357؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن الزجاج ولم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 3/295.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/359؛ وقال الهيثمى: مسافع لم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 3/295.
(أحاديث أُخَر عن شيبة بن عثمان)
5239 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا محمد بن بكير الحضرمى، وحدثنا عبدان بن محمد المروزى، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أيوب بن جابر، عن صدقة بن سعيد، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه، قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين- والله ما أخرجنى الإسلام، ولا معرفة به، ولكنى أنفت أن تظهر هوازن على قريش- فقلت وأنا واقف معه: يا رسول الله إنى لأرى خيلاً بلقاء، فقال:«يَا شَيْبَةُ إنه لا يَرَاهَا إلَاّ كافرٌ» فضرب بيده على صدرى، ثم قال:«اللَّهُمّ اهْدِ شَيْبَةَ» ، ثم ضربها الثانية، وقال:«اللَّهُمّ اهْدِ شَيْبَةَ» ، ثم ضربها الثالثة، وقال:«اللَّهُمَ اهْدِ شَيْبَةَ» ، قال: فوالله ما رفع يده من صدرى من الثالثة. حتى ما كان أحد من خلق الله أحب إلى منه.
قال: فالتقى الناس والنبى صلى الله عليه وسلم على ناقة، أو بغلة، وعمر آخذ بلجامه، والعباس [بن عبد المطلب] آخذ بِثَفَرِ (1) دابته فانهزم المسلمون، فنادى العباس بصوت له جهير، فقال: أين المهاجرون الأولون؟ أين أصحاب [سورة البقرة و] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قدمًا:
«أَنَا الْنَّبِىُّ لا كَذِب أَنَا ابْنُ عَبْدُ المطَّلِبْ»
قال: فعطف المسلمون، فاصطكوا بالسيوف، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«الآن، حَمِىَ الوَطِيسُ» (2) . قال فهزم الله المشركون (3) .
(1) ثفر الدابة: الذى يجعل تحت ذنبها. النهاية: 1/130.
(2)
الوطيس: شبه التنور، وقيل: الضراب فى الحرب، وقيل: الوطء الذى يطس الناس أى يدقهم. وقال الأصمعى: هو حجارة مدورة إذا حميت لم يقدر أحد أن يطأها.
ولم يسمع هذا الكلام من أحد قبل النبى صلى الله عليه وسلم. وهو من فصيح الكلام. عبر به عن اشتباك الحرب. وقيامها على ساق. النهاية: 4/220.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/357؛ وقال الهيثمى: فيه أيوب بن جابر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/183.
(حديث آخر عنه)
5240 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن النضر الأزدى، حدثنا ابن الأصبهانى، حدثنا ابن المبارك، عن أبى بكر الهذلى، عن عكرمة. قال: قال شيبة بن عثمان: لما غزا النبى صلى الله عليه وسلم حنينًا، تذكرت أبى وعمى قتلهما حمزة وعلى، فقلت: اليوم أدرك ثأرى من محمد، فجئته فإذا العباس عن يمينه عليه درع بيضاء كأنها الفضة، فكشف عنها العجاج (1)، فقلت: عمه لن يخذله، فجئت عن يساره، فإذا أنا بأبى سفيان/ بن الحارث، فقلت: ابن عمه ولن يخذله، فجئته من خلفه، فدنوت، ودنوت، حتى إذا لم يبق إلا أن أُسَوِّرَه (2) سورة بالسيف رفع لى شواظ من نار، كأنه البرق، فخفت أن يمحشنى (3) ، فنكصت القهقرى، فالتفت إلىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:«تَعَال يَا شَيْبُ» ، فوضع يده على صدرى، فاستخرج الله الشيطان من قلبى، فرفعت إليه بصرى، وهو أحب إلىَّ من سمعى ومن بصرى، ومن كذا، فقال:«يَا شَيْبُ قَاتِلِ الْكُفَّارَ» ن ثم قال: «ياعباسُ اصْرُخْ بِالْمُهَاجِرِينَ الَّذين بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَبِالأَنْصَارِ الَّذِينَ آوَوْ وَنَصَرُوا» . قال: فما شبهت عطفة الأنصار إلا بالبقر على أولادها.
قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه حرجةٌ (4)، قال: فلرواح الأنصار كانت عندى أخوف عليه من رماح الكفار. ثم قال: «يَا عبَّاسُ نَاوِلْنِى [من الْبَطْحَاءِ» ،] فأفقَهُ الله البغْلةَ كلامَه، فأخْفَضَت به حتى كَادَ بَطْنُهَا
(1) العجاج: الغبار. الصحاح.
(2)
أسوره: أرتفع إليه وآخذه. النهاية: 2/191.
(3)
يمحشنى: يحرقنى. النهاية: 4/81.
(4)
الحرجة: بالتحريك مجتمع شجر ملتف كالغيضة. النهاية: 1/213.
يمس الأرض، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصباء، فنفخ فى وجوههم وقال:«شَاهَتِ الْوُجُوهُ حَم لا يُنْصَرُونَ» (1) .
(حديث آخر عنه)
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/358؛ وقال الهيثمى: فيه ابو بكر الهذلى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/184.
5241 -
قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أحمد بن محمد بن أيوب- صاحب المغازى-. حدثنا أبو بكر بن عياش، عن ثابت الثمالى، عن محيصة، عن شيبة بن عثمان. قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسجد. فقال: «ثَلاثُ لا يُغِلُّ (1) عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلَاصُ العَمل، والنُّصْح لأَئمّةِ الْمُسْلِمين، وَلُزُوم جَمَاعَتِهم، فإنْ دَعْوتهم تُحيطُ (2) من وَرَائِهم» (3) .
(حديث آخر عنه)
5242 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يزداد التوزى. حدثنا محمد بن سليمان. حدثنا سفيان بن عيينة. عن عبد الله بن زرارة. عن مصعب بن شيبة. عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا انْتَهَى
(1) لا يغل عليهم قلب مؤمن: هو من الإغلال الخيانة فى كل شىء، ويروى يغل: بفتح الياء من الغل وهو الحقد والشحناء. أى لا يدخله حقد يزيله عن الحق. وروى يغل بالتخفيف من الوغول: الدخول فى الشر. والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب. فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. وعليهن فى موضع الحال، تقديره لا يغل كائنًا عليهن قلب مؤمن. النهاية: 3/168.
(2)
دعوتهم تحيط من ورائهم: تحدق بهم من جميع جوانبهم. النهاية: 1/271.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/357.