الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمشى قدَّام النبى صلى الله عليه وسلم، فسأله رجلٌ: ما فضل من جامع أهله محتسبًا؟ قال: «غَفَرَ اللهُ لَهُمَا ألْبَتَّةَ» (1) .
(1) قال ابن الأثير: أخرجه أبو موسى، وقال: كذا أورده، وطعمة يتكلم فى إيمانه، وأضاف ابن حجر: وإسناده ضعيف. المرجعان السابقان.
874- (الطُّفيل بن سخبرة رضي الله عنه
-) (1)
ويقال الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدى حليف قريش، وهو أخو عائشة أم المؤمنين وأخيها عبد الرحمن لأمهما أم رومان. خلف عليها أبو بكر بعد أبيه. حديثه فى ثانى البصريين. وقال الطبرانى: هو الطفيل بن سخبرة الدوسى.
5477 -
حدثنا بهز، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعى بن حراش، عن طفل بن سخبرة: أخى عائشة لأمها: أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن اليهود. قال: أنتم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيرًا (2) ابن الله. فقالت اليهود: أنت القوم لولا أنكم [تقولون:] ما شاء الله، وما شاء محمد.
ثم مر برهطٍ [من] النصارى، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى، قال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله.
(1) ينسب إلى جده، له ترجمة فى أسد الغابة: 3/77؛ والإصابة: 2/224؛ والاستيعاب: 2/229؛ وقال البخارى: الطفيل أخو عائشة أم المؤمنين، قال على بن نصر: هو ابن سخبرة. التاريخ الكبير: 4/363؛ وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/203؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 8/388.
(2)
فى المخطوطة: «ابن عبد الله» خلافًا للمسند.
قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، فلما (1) أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبى صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال:«هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدًا؟» قال عفان: قال: نعم، فلما صلوا خطبهم فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:«إِنَّ طُفَيْلاً رَأَى رُؤْيَا، فَأَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُم، وَإِنَّكُم تَقُولُونَ كَلِمَةً كَانَ يَمْنَعُنِى الْحَيَاءُ مِنْمُم أَنْ أَنْهَاكُم عَنها، قال: لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللهُ، وَشَاءَ محمّدٌ، وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ» (2) .
وهكذا رواه ابن ماجه، عن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب، عن ابى عوانة، عن عبد الملك عن عمير به (3) .
قال شيخنا: وتابعه شعبة، وحماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير (4) .
ورواه الطبرانى من حديثهما؛ ومن حديث زيد بن أبى/ أنيسة أيضًا، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعى، عن الطفيل، فذكر مثله (5) .
وقال سفيان بن عيينة عن عبد الملك، عن ربعى، عن حذيفة ووهم
(1) فى المخطوطة: «قلنا» ، والتصويب من المسند.
(2)
من حديث طفيل بن سخبرة فى المسند: 5/72؛ وما بين معكوفين استكمال منه. ولفظ المسند ليست فيه العبارة الأخيرة: «ولكن. . . إلخ» وما أثبته المصنف أشبه، ولها مشاهد عند الطبرانى فى الكبير: 8/390.
(3)
الخبر أخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب النهى أن يقال: ما شاء الله وشئت) : سنن ابن ماجه: 1/685؛ وفى الزوائد: رجال الإسناد ثقات على شرط البخارى.
(4)
يراجع الباب السابق عند ابن ماجه، وتحفة الأشراف: 4/211.
(5)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/388.