الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيس بن أبى حازم، عن الصنابح (1)، قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة حسنة فى إبل الصدقة، فقال:«قَاتَلَ الله صَاحِبَ هَذِهِ النَّاقَةِ» ، فقال: يا رسول الله إنى ارتجعتها ببعير من حاشية الإبل، فقال:«فَنَعَمْ إِذًا» (2) .
(حديث آخر عنه)
(1) فى المخطوطة: «الصنابحى» ، وما أثبتناه من المرجع.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 8/94؛ والخبر أخرجه ابن أبى شيبة فى مصنفه: 3/125.
5358 -
قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا إسحاق بن راهوية، حدثنا وكيع، عن الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب، عن الصنابح. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزَالُ أُمَّتِى فِى مُسْكةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لم يَنْتَظِرُوا بِالْمَغْرِب اشْتِباك النُّجُومِ مُضَاهَاةَ الْيَهُودِ، مَا لم يُؤَخِّرُوا الْفَجْرَ مُضَاهَاةَ الْنَّصْرانِيّةِ» (1) .
وهذان الحديثان بهذين الإسنادين حسنان لا بأس بهما، والله أعلم.
845- (صهيب بن سنان: من النمر بن قاسط رضي الله عنه
-) (2)
قال ابن إسحاق: هو صهيب بن سنان بن خالد بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم ابن أوس مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الربعى النمرىّ: ابو يحيى
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/94؛ وقال الهيثم: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/311.
(2)
له ترجمة فى أسد الغابى: 3/36؛ والإصابة: 2/195؛ والاستيعاب: 2/174؛ والطبقات الكبرى: 3/161؛ والتاريخ الكبير: 4/315؛ وثقات بن حبان: 3/193.
كما جاء فى الحديث أنه/ عليه السلام كناه بها (1) ، ويقال أبو غسان الرومىّ (2) ، مولى عبد الله بن جدعان التيمى، ويقال حليفه، وإنما قيل له الرومى لأن الروم سبته فى بلاد الجزيرة، وكان أبوه وعمه عاملين لكسرى على الأبلة، وكان حال شبابه صغيرًا، فنشأ عند الروم، فكان فى لسانه عجمة شديدة، وكان شكله يشبههم من حمرة لونه، وصهوبته، ثم اشترته بنو كلب، فباعوه بمكة، فاشتراه عبد الله بن جدعان، فأعتقه ويقال: بل هرب من الروم بعدما كبر، فحالف ابن جدعان، ثم لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به، وصدقه، واتبعه، وأظهر دينه، وكان الحال شديدًا فعذب فى الله عذابًا شديدًا، هو وبلال، وخباب، وأمثالهم. فصبروا. ثم لما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم قدم هو وعلىّ إلى المدينة، ورسول الله بقباء بعد، وقد اعترضه فى هجرته جماعة من كفار مكة، فصانعهم عن نفسه، ودينه بماله المدفون عندهم بمكة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«رَبِح الْبَيْعُ صُهَيْبُ» مرتين، وأنزل الله فى ذلك {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (3) .
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/162؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 8/38؛ وسيأتى فى المسند وعند ابن ماجه.
(2)
تهذيب التهذيب: 4/438.
(3)
الآية 207 من سورة البقرة؛ والخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/36.
5359 -
وفى الحديث من طريق عمارة بن زاذان. عن ثابت. عن أنس مرفوعًا: « [السُّبَّاقُ أَرْبَعةٌ: أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وصُهَيْبٌ سابِقُ الرُّومِ، وبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الْفُرْسِ» (1) .
(1) الخبر أخرجه البزار والطبرانى والحاكم عن أنس؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، غير عمارة بن زاذان، وهو ثقة وفيه خلاف. مجمع الزوائد: 9/305؛ جامع الأحاديث: 4/354؛ وقال البزار: لا نعلم رواه ثابت عن أنس إلا عمارة، كشف الأستار: 3/219.