الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقاعست أن تقع فى النار، فقال الصَّبىُّ: يا أماه اصبرى، فإنك على الحق (1) .
وكذلك رواه مسلم، والنسائى من حديث حماد بن سلمة، زاد النسائى: وحماد بن زيد، والترمذى، من حديث عبد الرزاق، عن معمر كلهم: عن ثابتٍ به نحوه، وقال الترمذى: حسن غريب (2) .
قلت: وقد بسطناه فى تفسير سورة البروج (3) .
(كعب بن ماتع الحميرى، وهو كعب الأخبار عن صهيبٍ الرومىّ)
(1) من حديث صهيب فى المسند: 6/16، وما بين معكوفات استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجه مسلم فى الزهد (باب قصة أصحاب الأخدود) : مسلم بشرح النووى: 5/848؛ وأخرجه الترمذى فى تفسير سورة البروج: 5/437؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى واليوم والليلة كما فى تحفة الاشراف: 4/199.
(3)
تفسير ابن كثير: 4/493.
5385 -
قال النسائى فى كتاب السير: حدثنا محمد بن نصر، حدثنا أيوب ابن سليمان، حدثنا أبو بكر [بن أبى أويس] ، عن سليمان [ابن بلال] ، عن أبى سهيل بن مالك، عن أبيه: أنه كان يسمع قراءة عمر بن الخطاب، وهو يؤم الناس فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من دار أبى جهم، وقال كعب الأحبار: والذى فلق البحر لموسى إن صهيبًا حدثنى: أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يرى قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: «اللَّهُمّ رَبّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبّ الأَرْضِين السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّياطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّياحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فإنا نَسْأَلُكَ خير هذهِ القَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بَكَ مِنْ شَرِّهَا، وشَرَّ أَهْلِهَا، وشَرِّ مَا فيها» .
وحلف كعبٌ بالذى فلق البحر لموسى إنها كانت دعوات داود حين يرى قرية (1) .
ورواه النسائى أيضًا من حديث موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبى مروان، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مغيث، قال: قال كعبٌ: فذكره، قال النسائى: وأبو مروان هذا ليس بالمعروف (2) .
قلت: هو أسلمى مختلف فى اسمه، وصحبته فعده الواقدى وابن جرير فى الصحابة، ووثقه العجلى وابن حبان، وذكراه فى التابعين (3) .
ثم روى النسائى هذا الحديث من طريق/ محمد بن إسحاق [قال] : حدثنى من لا أتهم، عن عطاء بن أبى مروان، عن أبى مغيث بن عمرو، عن النبى صلى الله عليه وسلم، فذكره (4) .
(حديث آخر عن كعبٍ، عن صهيبٍ)
(1) الخبر أخرجه النسائى فى السير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/201، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/39.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/200.
(3)
أبو مروان الأسلمى: مختلف فى صحبته، وقيل اسمه سعيد، وقيل مغيث، وقيل عبد الله بن مصعب، وقيل غير ذلك، روى عن على وأبى ذر وأم المطاع الأسلمية- ولها صحبة- وكعب الأحبار وعبد الرحمن بن مغيث وأبى المغيث بن عمرو على خلاف فيه. وعنه ابنه عطاء وعبد الرحمن بن عطاء، ويرجع إلى الأقوال التى ساقها المصنف عنه فى تهذيب التهذيب: 12/330؛ وإلى الثقات لابن حبان: 5/585.
(4)
الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/201.
5386 -
قال الطبرانى: حدثنا على بن المبارك الصنعانى، حدثنا إسماعيل بن ابى أويس، حدثنا ابن أبى الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبى مروان، [عن أبيه] ، عن كعب الأحبار، قال: إنا نجد فى التوراة أن داود نبى الله عليه السلام كان إذا انصرف من
قال كعب الأحبار: وأخبرنى صهيبٌ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينصرف بهذا الدعاء من صلاته (1) .
التوراة فى اصطلاحهم اسم جنس لكل كتاب متقدم يدخل فيه توراة موسى، وما بعدها من كتب الأنبياء. ليعلم ذلك.
(حديث آخر عنه)
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/38؛ كما أخرجه النسائى فى الصلاة (نوع آخر من الدعاء عند الانصراف من الصلاة) : المجتبى: 3/62.
5387 -
قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوى، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلى، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبى مروان، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مغيث، عن كعب الأحبار، حدثنى صهيبٌ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو [يقول] : «اللَّهُمَّ لَسْتَ بِإَلهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ، ولَا بِرَبٍّ ابْتَدَعْنَاهُ، وَلَا كَانَ لَنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ إِلَهٍ نَلْجَأُ إِلَيْهِ، وَنَذّرَكَ، وَلَا أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنَشْرَكَهُ فِيكَ، تَبَارَكْتَ، وَتَعَالَيْتَ» .
قال كعب: «وهكذا كان نبى الله داود عليه السلام يدعو» (1) .
هذا حديثٌ غريب جدًا (2) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/39.
(2)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى. وفيه عمرو بن الحصين العقيلى وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/179، 183.