الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه (1) مروان بن معاوية عن هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو كما تقدم.
قال شيخُنَا: والصواب الأول (2) .
(حديث آخر عنه)
(1) نرجح أن العطف على عبارة سقطت من النساخ، وهى:«رواه أبو داود عن مسدد عن أبى معاوية عن هلال بن عامر عن أبيه به» وهذا الطريق هو الذى عناه الحافظ المزى بقوله: والصواب الأول، فقد أورد روايات من الخبر منها رواية أحمد بن حنبل. ثم قال هذه العبارة.
وقد أخرج أبو داود أخبارًا فى كتاب اللباس (باب فى الحمرة) ، ثم أخرج خبرين فى (باب فى الرخصة من ذلك) ، ثانيهما خبر هلال بن عامر عن أبيه، سنن أبى داود: 4/54.
(2)
تحفة الأشراف: 4/235.
5651 -
قال ابن الأثير فى [أسد] الغابة: حدثنا أبو القاسم الأنماطى، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا محمد بن صاعد، حدثنا محمد ابن عثمان بن أبى صفوان الثقفى، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن عبد الله بن خليفة الغبرى، عن عامر بن عمرو: أن رجلاً أتى النبى صلى الله عليه وسلم، فسأله، فأعطاه، فلما وضع رجله على أسْكُفَّة (1) الباب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِى الْمَسْأَلَةِ مَا مَشَى أَحَدٌ إلَى أَحَدٍ يَسْأَلَهُ شَيْئًا» (2) .
914- (عامر الرّام: هو عامر الخُضْرىّ)
(3)
وكان من أرمى العرب
5652 -
قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفَيْلِىّ، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى رجلٌ من أهل الشام
(1) أسكفة الباب: بضم الهمزة: عتبته العليا، المصباح.
(2)
أسد الغابة من ترجمة عامر بن عمرو المزنى.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/121؛ قال: والخضر قبيلة من قيس عيلان؛ والإصابة: 2/261؛ والاستيعاب: 3/7؛ والتاريخ الكبير: 6/446.
يقال له: ابو منظور، عن عمه (1) ، حدثنى عمى، عن عامر الرام أخى الخضر، قال: إنى لببلادنا إذ رفعت لنا رايات، وألوية، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: [هذا لواء] رسول الله، فأتيته، وهو تحت شجرة، وقد بسط له كساء وهو جالس عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه (2) ،
فجلست إليهم، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسقام، فقال:«إِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أَصَابَهُ السَّقَم ثُمَّ أَعْفَاهُ الله تَعَالَى مِنْهُ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ، وَمَوْعِظَةً لَهُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ، وإِنُّ الْمُنَافِقَ إذَا مَرِضَ، ثُمَّ أُعْفِىَ كَانَ كَالْبَعير عَقَلَهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَرْسَلُوهُ، فَلَمْ يَدْرِ فِيمَ عَقَلُوهُ؟ ولم يَدْرِ فِيمَا أَرْسَلُوهُ» .
فقال رجلٌ ممن حوله: يا رسول الله، وما الأسقام، والله ما مرضت قط، فقال:«فَقُمْ عَنَّا فَلَسْتَ مِنَّا» ، فبينما نحن عنده إذ أقبل رجلٌ عليه كساء وفى يده شىءٌ، قد التف عليه، فقال: يا رسول الله إنى لما رأيتك أقبلت [إليك] فمَرَرْتُ بغيضة شجر، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن، فوضعتهن فى كسائى، فجاءت أمهن، فاستدارت على رأسى. / فكشفت لها عنهن، فوقعت عليهن معهن، فَلَفَفْتُهُنَّ بكسائى، فهن أولاء معى، فقال:«ضَعْهُنَّ عَنْكَ» ، فوضعتهن، وأبت أمهن إلا لزومهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:«ألا تَعْجَبُونَ لِرَحِمِ أمِّ الأَفْرَاخِ فِرَاخَهَا؟» قالوا: نعم يا رسول الله، قال:«وّالَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الأَفْرَاخِ بِفِرَاخِهَا» ، ثم قال:«ارْجعْ بِهِنَّ حَتَّى تّضَعَهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُنَّ، وَأُمُّهُنَّ مَعَهُنَّ» فرجه بهن (3) .
(1) فى المخطوطة: «عن عمر حدثنى عمر» ، والتصويب من المرجع.
(2)
() فى المخطوطة: «أصحابنا» ، والتصويب من المرجع.
(3)
الخبر أخرجه أبو داود فى أول كتاب الجنائز (باب الأمراض المكفرة للذنوب) سنن أبو داود: 3/182، وما بين معكوفات استكمال منه.