الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حديث آخر عنه عنه)
5772 -
قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عثمان بن كثير بن دينار، عن محمد بن مهاجر، عن عروة بن رُوَيْمٍ، عن عبد الرحمن بن غَنْمٍ، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَفْضَلَ الإٍيمانِ أَنْ تَعْلَمَ أنَّ الله مَعَكَ حَيْثُمَا كُنتَ» (1) .
(حديث آخر عنه)
5773 -
قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن بكار، حدثنى عبد الحميد بن بَهْرَام، حدثنا شَهْرُ بن حَوْشَبٍ، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قال أبو الدرداء وعبادة بن الصامت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا: «أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يئس أَنْ يُعْبَدَ فى جَزِيرةِ الْعَربِ. فَأَمَّا الشَّهْوَةُ الخفِيَّةُ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا هِى شَهَواتُ الدُّنْيَا مِنْ نِسَائِها وَشَهَواتِهَا» (2) .
(عبد الواحد بن قَيْسٍ عنه)
5774 -
حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا الحسن بن ذكوان. عن عبد الواحد بن قيس، عن عبادة بن / الصامت، عن النبى صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «الأَبْدالُ (3) فى هَذِه الأُمَّةِ ثَلاثُونَ مِثلُ إبراهيم خَليلُ الرَّحْمَنِ،
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وقال: تفرد به عثمان بن كثير، قلت: ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح. مجمع الزوائد: 1/60.
(2)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/53، ورمز له السيوطى بالضعف. جمع الجوامع: 1/1858، والقسم الأخير من الخبر لم يرد فيهما.
(3)
الأبدال: هم الأولياء والعباد. الواحد بدل، كحمل وأحمال وبدل كجمل، سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم واحد أبدل بآخر. النهاية: 1/67.
كُلَّما ماتَ رَجُلُ أَبْدَلُ الله مَكَانَهُ رَجُلاً» .
قال أبى- رحمه الله: يعنى حديث عبد الوهاب- كلام غير هذا، وهو منكرُ- يعنى حديث الحسن بن ذكوان- (1) تفرد به، وهو كما قال: فيه نكارة جدًا، والعجب أن عبد الوهاب بن عطاء هذا روى له مسلم وقد تكلم فيه غيرُ واحد من الأئمة منهم: أحمد بن حنبل فقال الميمونى عنه: هو ضعيف الحديث مضطرب، وقال المرّوزى: قلت لأحمد: أثقة هو؟ فقال: أتدرى ما تقول، إنما الثقة يحيى القطان، وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم وكذا قال أبو حاتم والنسائى، وقد أنكر عليه ابن معين حديثًا رواه فى فضل العباس، وهو عند الترمزى، قال ابن معين: هو حديث موضوع (2) .
وقلت: وهذا الحديث أنكر من ذلك، وأما شيخه الحسن بن ذكوان فروى له البخارى، وضعفه الأكثرون، حتى قال أحمد: أحاديثه أباطيل، وقال يحيى بن معين: هو قَدَرِىٌّ صاحب أوابد وضعفه ابن معين أيضًا وأبو حاتم وغيرهما (3) .
وأما عبد الواحد بن قيس هذا، وهو السلمى أبو حمزة الشامى فوثقه العجلى، وابن معين وأبو زُرعة الدمشقى، وضعفه آخرون، وقال الدارقُطنى والبرقانى: هو متروك. وقال ابن حبان: تفرد عن الثقات
(1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322.
(2)
يرجع إلى هذ الأقوال وغيرها فى ترجمة عبد الوهاب بن عطاء الخفاف. تهذيب التهذيب: 6/450، والميزان: 2/681؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد بن قيس وقد وثقه العجلى وأبو زرعة وضعفه غيرهما. مجمع الزوائد: 10/62.
(3)
الحديث الذى أشار إليه فضل العباس هو: «اللهم اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة وباطنة، لا تغادر ذنبًا، اللهم اخلفه فى ولده» : الميزان: 2/682، ويرجع إلى ترجمة الحسن بن ذكزان فى تهذيب التهذيب: 2/276؛ والميزان: 1/489.