الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلْرِجالِ مَكْرَمةٌ لِلْنِسَاءِ» فيه ضعف ومتهم (1) .
(ابن غنم عنه)
(2)
(1) ابو المليح الهذلى: قال فى الميزان: 4/576: حرّج له الحاكم فى المستدرك فى كتاب الدعاء، واعترف أنه فى عداد المجهولين.
والخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير، وقال ابن عبد البر: هذا الحديث يدور على حجاج بن أرطأة. وليس ممن يحتج به. وقال ابن القطان: هذا حديث منقطع الإسناد. المعجم الكبير وهامشه: 7/329.
(2)
ابن غنم: عبد الرحمن بن غنم مختلف فى صحبته. تهذيب التهذيب: 6/250.
5150 -
حدثنا هاشم، عن عبد الحميد- يعنى ابن بهرام-، حدثنا شهر بن حوشب، حدثنى ابن غنم: أن شداد بن أوس حدثه، عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لَيُحْمَلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَ سَنَن الذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهم أَهْلِ الكِتَاب خّذْوَ القُذّة بالقُذّة» (1) .
5151 -
حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الحميد- يعنى ابن بهرام- قال: قال شهر بن حوشب: قال ابن غنم: دخلنا مسجد الجابية (2) أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة ابن الصامت، فأخذ يمينى بشماله، وشمال أبى الدرداء بيمينه، فخرج يمشى بيننا ونحن ننتجى (3) ، والله
(1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125.
والقذة: بضم القاف ريش السهم. والمعنى أن شرار هذه الأمة يركبون طريقة من كان قبلهم من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة، أى كما تقدر واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع، ويضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. النهاية: 3/236.
(2)
فى الأصول: «المدينة» ، والتصويب من المسند.
والجابية: بكسر الباء وياء مخففة قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان وبالقرب منها تل يسمّى تل الجابية، وفى هذا الموضع خطب عمر رضي الله عنه خطبته المشهورة. معجم البلدان: 2/91.
(3)
ننتجى: المناجى المخاطب للإنسان والمحدّث له، يقال: ناجاه يناجيه مناجاة فهو مناج، والنجى فعيل منه، وقد تناجيا مناجاة وانتجاء، وفى الحديث: لا ينتجى اثنان دون صاحبهما أى لا يتساران منفردين عنه. النهاية: 4/13.
أعلم فيما نتناجى- وذاك قوله- فقال عبادة بن الصامت: لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما ليوشكان أن تريا الرجل من ثبج (1) المسلمين- أى من وسط-[قرأ] القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل [عند] منازله، أو قرأه على لسان أخيه قراءة على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، فأعاده وأبداه، وأحل حلاله وحرم حرامه، ونزل عند منازله لا يحور نحوى فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت (2) .
قال: فبينما نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوسٍ، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:«مِنَ الشَّهْوَةِ الخَفِيَّة وَالشِّرْكِ» . فقال عبادة بن الصامت، وأبو الدرداء: اللهم غفرًا أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد فى جزيرة العرب؟ فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها، هى شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها. فما هذا الشرك الذى تخوفنا به يا شداد؟ فقال شداد: أرأيتكم لو رأيتم رجلاً يصلى لرجلٍ؟ أو يصوم أو يتصدق له؟ أتزون أنه قد أشرك قالوا: نعم والله إنه من صلى لرجلٍ أو صام له، أو تصدق له لقد أشرك. فقال شداد: فإنى قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم[يقول: «] مَنْ صَلَّى يُرَائِى، فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِى فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرائِى فَقَدْ أَشْرَكَ» .
(1) ثبج المسلمين: أى من وسطهم، وقيل من سراتهم وعليتهم. النهاية: 1/124.
(2)
لا يحور فيكم. . . إلخ: أى لا يرجع فيكم بخير، ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه. النهاية: 1/269.
فقال عوف بن مالك عند ذلك: افلا يعمد/ إلى ما ابتغى فيه وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما يشرك به؟ فقال شداد عند ذلك: فإنى [قد] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:«إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُول: [أَنَا خَيْرُ] قَسِيم لِمَنْ أّشْرَكَ بِى، [مَنْ أَشْرَكَ بى] شَيْئًا فإن حشده عمله قَلِيلَه وَكَثِيرُه لِشَريكه الذى أشرك به، وأَنَا عَنْهُ غَنِىٌ» .
هذا إسنادٌ حسن، ولم يخرجوه (1) .
(حديث آخر)
(1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125، وما بين معكوفات استكمال منه.
5152 -
قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو صالح، عن ابن لهيعة، عن ابن أنعم، عن عبادة بن نسى، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: حدثنا معاذ ابن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْمَرْأَةُ إِذَا قَتَلَتْ عَمْدًا لا تُقْتَلُ حَتَّى تَضَعَ مَا فِى بَطْنِهَا، إِنْ كَانَتْ حَامِلاً، وَحَتَّى تُكَفِّلَ وَلَدَهَا، وَإِنْ زَنَتْ لَمْ تُرْجَمْ حَتَّى تَضَعَ مَا فِى بَطْنِهَا، وَحَتَّى تُكَفِّلَ وَلَدَهَا» تفرد به ابن ماجه وفيه نظر (1) .
(حديث آخر)
5153 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيرونى (2) : مكحول، حدثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكى، قال: سمعت أبى يحدث، عن ثور بن يزيد، وغالب بن عبد الله عن مكحول، عن ابن غنم، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكَيِّسُ
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الديات (باب الحامل يجب عليها القود)، وفى الزوائد: فى إسناده ابن أنعم: ضعيف. وكذلك الراوى عنه عبد الله بن لهيعة: سنن ابن ماجه: 2/899.
(2)
شيخ لابن حبان أكثر الرواية عنه.