الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا عمرو بن قيس، عن غيلان (1) بن جامع، عن حميد بن قيس الشامى، عن محمود بن الربيع، عن شداد ابن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ إذا جَمَعَ الأوَّلينَ، والآخرينَ يومَ القِيَامةِ في بَقِيعٍ وَاحدٍ ينفُذُهم (2)
البَصَر، ويُسْمِعُهم الدَّاعى، يقول: أنَا خَيْر شريكٍ مَنْ كَانَ عَمِلَ في دار الدُّنيا كَان لى فيه شَريكٌ، فأنَا أدَعُهُ اليوْمَ، ولا أقْبَل اليومَ إلا خالِصًا، ثم قرأ {إِلا عِبَادَ اللهِ المُخلَصِينَ} (3){فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (4) .
(محمود بن لبيدٍ عنه)
(1) في الأصل المخطوط: «عيدان بن جامع» ، خلافًا للمرجع وهو غيلان بن جمع بن أشعث المحاربى. تهذيب التهذيب: 8/ 252.
(2)
ينفذهم البصر: يقال نفذنى بصره: إذا بلغنى وجاوزنى، ونفذت القوم: إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت: نفذتهم بلا ألف، وقيل المراد ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتى عليهم كلهم، وقيل: أراد ينفذهم بصر الناظر لاستواء الصعيد.
قال أبو حاتم: أصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة، وإنما هو بالمهملة أى يبلغ أولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم، ويستوعبهم، من نفذ الشيء وأنفذته النهاية: 4/ 163.
(3)
الآية الأولى: الصافات 40، 74، 128، 160، والآية الثانية الكهف 110.
(4)
أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 348.
5119 -
حدثنا حسن بن موسى، حدثنا قزعة، حدثنا حميد الأعرج، عن الزهرى، عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذَا حَضَرْتُم مَوْتاكُم فأغْمِضوا البَصَرَ، فَإنَّ البَصَرَ يتبع الرُّوحَ، وقُولوا هَيْرًا، فإنَّه يُؤمنُ عَلَ مَا قَال أهْلَ الميِّت» (1) .
رواه ابن ماجه من حديث قزعة، وهو ابن سويد به (2) .
(1) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 125.
(2)
الخبر أخرجه ابن ماجه في الجنائز (باب ما جاء في تغميض الميت) ، وفى الزوائد إسناده حسن، لأن قزعة بن سويد مختلف فيه، وباقى رجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 1/ 467.
وحديثه عنه مرفوعًا: «ليس بالكذاب من قال خيرا، أو نمى خيرا» (1) .
وكذا حديث: «من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين، ومن قتل دون فهو شهيد» (2) .
رواهما الطبرانى من طريق / قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهرى، عن محمود بن لبيد، عن شداد بهما وعنهما، وفى أسانيدهما ضعف (3) .
وقال البزار في حديثه: «ليس بالكذاب من قال خيرًا أو نمى خيرًا» إنما يرويه الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه ام كلثوم بنت عقبة.
قلت: كذلك رواه الجماعة إلا ابن ماجه، عن الزهرى (4) .
(1) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 349؛ ويقال: نميت الحديث أنميته إذا بلغته على وجه الإصلاح. وطلب الخير فإذا بلغته وجه الإفساد والنميمة قلت نميته بالتشديد. النهاية: 4/ 178.
والخبر أورده الهيثمى وزاد فيه: «ليس بالكاذب - من أصلح بين الناس
…
الخ» ؛ وقال: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن جرجة، وثقة ابن حبان وغيره، وقزعة بن سويد الراوى عنه وثقة ابن معين وغيره، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/ 81.
(2)
أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 350؛ وقال الهيثمى في قزعة بن سويد مثل قوله في الحديث السابق. مجمع الزوائد: 4/ 176.
(3)
أما قزعة بن سويد فقد قال البخارى: ليس بذاك القوى، ولابن معين فيه قولان، فوثقة مرة وضعفه أخرى، وبقية أقوال الأئمة فيه مظلمة، وأما يحيى بن جرجة فقال الذهبى: لا يعرف. حدث عن الزهرى بحديث معروف. قال ابن عدى: أرجو أنه لابأس به. وعقب عليه الذهبى فقال: ما حدث عنه غير ابن جريج. الميزان: 3/ 389؛ 4/ 367، وبهذا يتضح ما ذهب إليه ابن كثير.
(4)
يراجع تحفة الأشراف: 13/ 102.