الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكانت وفاته فى آخر خلافة عثمان قبل مقتله بقليل، وقد أضرّ قبل وفاته كما أضرّ أبوه/ عبد المطلب، وابنه عبد الله، ثم كانت وفاته بالمدينة يوم الجمعة لاثنتى عشرة ليلة خلت من رجب، وقيل من رمضان سنة ثنتين وثلاثين وقد جاوز الثمانين، ودُفن بالبقيع، والقبة على قبره وقبر الحسن ابن على معه مشهورة هنالك محترمة معظمة محمودة (1) فى سائر الممالك، رحمه الله وبل بالرحمة ثراه ورضى عنه وأرضاه.
(1) غير واضحة فى المخطوطة: «ولعلها مقصودة....» ووضع القباب على القبور ليس من الإسلام فى شىء لقول النبى صلى الله عليه وسلم: ولا قبرًا إلى سويته، وموقف السلف فى هذا الأمر معروف.
5885 -
قال محمد بن إسحاق: حدثنى يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنى أبى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى الأسود، عن عروة بن الزبير، قال: كان العباس قد أسلم، وأقام على ساقيته، ولم يهاجر.
[روى](1) عنه الأحنف بن قيس، وإسحاق بن عبد الله، وابنة تمام، وابن ابنه حصين بن تمام، ورفيع أبو العالية، وعامر بن سعد بن عباس أبى وقاص وعبد الله بن الحارث نوفل وعبد الله بن شداد وعبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن سابط، وعبد المطلب بن ربيعة، وابنه عبد الله ابن عباس، وعفيف الكندى، وابنه كثير بن عباس، وكريب مولى ابن عباس، ومالك بن أوس بن الحدثان، ومحمد بن كعب، والمطلب بن أبى وداعة، ونافع بن جبير بن مطعم، ويزيد بن الأصم، وأبو صالح مولى أم هانئ، وأبو ميسرة، وأم كلثوم، وأم الهادِ، وابن صهبان.
[الأحنف بن قيس عنه]
(2)
5886 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا يحيى بن العلاء عن عمه:
(1) زيادة يستلزمها السياق.
(2)
زيادة يستلزمها السياق.
شعيب بن خالد، حدثنى سماك بن حرب، عن عبد الله (1) بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن عباس بن عبد المطلب، قال: كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء فمرت سحابة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قال: قلنا: السحاب. قال: «وَالمُزْنُ» ، قلنا: والمزن. قال: «وَالْعَنَانُ» (2)، قال: فسكتنا، فقال:«هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ والأرضِ؟» قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال:«بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسمِائَةِ سَنَةٍ، [وَمِن كلِّ سَماءٍ إلى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسمائة سَنَةٍ، وكنف كل سَماء خمسمائة سَنَةٍ] ، وفوق السَّماء السَّابِعَةِ بَحْرٌ بين أسفَلِهِ وَأَعْلاهُ كَمَا بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ، [ثم فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانية أوعالٍ (3) بين رُكبهنّ وأَضلافِهِنَّ كما بينَ السماءِ والأرض] ، ثم فوق ذلك العرش بَيْنَ أَسْفَلِهِ وأَعْلاهُ كَمَا بَيْنَ السَّماءِ والأرضِ، والله فَوْقَ ذَلِكَ، وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعمالِ بَنِى آدَمَ شَىْءٌ» (4) .
(1) فى المخطوطة: «عبيدة» ، والتصويب من المسند. وهو عبد الله بن عميرة كوفى روى عن الأحنف بن قيس عن العباس حديث المزن والعنان، رواه عنه سماك بن حرب قال البخارى: لا يعرف له سماع من الأحنف. تهذيب التهذيب: 5/344؛ والميزان: 2/469.
(2)
العنان: السحاب. النهاية: 3/135.
(3)
الأوعال: جمع وعل وهو تيس الجبل وأراد ملائكة على صورة أوعال. النهاية: 4/221.
(4)
من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206.
5887 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن الصباح البزار، ومحمد بن بكار، قالا: حدثنا الوليد بن أبى ثور، عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، / عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه (1) .
(1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207.
ورواه أبو داود، عن محمد بن الصباح به، ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الصباح به، ورواه أبو داود أيضًا، والترمذى من طريق، عن السماك ابن حرب به، وقال الترمذى: حسنٌ غريبٌ (1) .
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى السنن من طرقه فى (باب فى الجهمية) : سنن أبى داود: 4/231؛ وأخرجه الترمذى فى تفسير سورة الحاقة: صحيح الترمذى: 5/424؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب ما أنكرت الجهمية) : سنن ابن ماجه: 1/69.
5888 -
قال ابن ماجه فى السنة: حدثنا محمد بن يحيى، عن إبراهيم بن موسى، حدثنا عباد بن العوام، عن عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزَالُ أُمَّتِى عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِب حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ» (1) .
قال شيخنا: سُئل أحمد ين حنبل عن هذا الحديث. فقال: منكرٌ (2) .
(حديث آخر عَنْه عَنْه عنه)
5889 -
رواه الطبرانى من حديث قيس بن الربيع، عن الحسن، عن الأحنف، عن العباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَهَّرَ الله الجَزِيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ مَا لَمْ تُضِلّهُم النُّجُومُ» (3) .
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة، فى السنة كما ورد فىالمخطوطة (باب وقت صلاة المغرب) : سنن ابن ماجه: 1/225.
(2)
تحفة الأشراف: 4/265.
(3)
لفظ الهيثمى: «إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك إن لم تضلهم النجوم» . وقال: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، والطبرانى فى الأوسط، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثورى وضعفه الناس، وبقية رجال أبى يعلى ثقات، وله طريق فى الأدب. مجمع الزوائد: 3/299، 10/54.