الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 898].
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
1502 -
[6] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُصَلَّى فَاسْتَسْقَى، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ حِينَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْسَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ دَعَا اللَّه. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 1063].
1503 -
[7] وَعَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ، فَأَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ أَسْفَلَهَا فَيَجْعَلَهُ أَعْلَاهَا، فَلَمَّا ثَقُلَتْ قَلَبَهَا. . . . .
ــ
وقوله: (لأنه حديث عهد بربه) أي: حادث قريب مجيئه من عالم القدس، لم يتدنس بأجزاء هذا العالم.
الفصل الثاني
1502 -
[2](عبد اللَّه بن زيد) قوله: (عطافه) في (القاموس)(1): العطاف: ككتاب: الرداء، والمراد جانب الرداء.
1503 -
[7](وعنه) قوله: (وعليه خميصة له) هي ثوب خزٍّ أو صوف مُعَلَّمٌ، وقيده بعضهم بسوداء، وفي شرح الشيخ: هي كساء مربع له علمان في طرفيه من صوف أو خزٍّ.
وقوله: (فلما ثقلت) أي: عسرت، أي: عسر جعل أسفلها أعلاها (2)، (وقلبها)
(1)"القاموس المحيط"(ص: 773).
(2)
كَذَا قَالَهُ ابْنُ الْمَلَكِ. وَهُوَ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ، وَالصَّوَابُ كَمَا قَالَ بَعْضُهُمْ، أَيْ: لَمْ يَجْعَلْ أَسْفَلَهَا أَعْلَاهَا، بَلْ جَعَلَ مَا عَلَى كَتِفِهِ الأَيْمَنِ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ. "مرقاة المفاتيح"(3/ 1108).
عَلَى عَاتِقَيْهِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: 4/ 42، د: 1164].
1504 -
[8] وَعَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْم أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ قَرِيبًا مِنَ الزَّوْرَاءِ قَائِمًا يَدْعُو، يَسْتَسْقِي رَافِعًا يَدَيْهِ قِبَلَ وَجْهِهِ لَا يُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ نَحْوَهُ. [د: 1068، ت: 557، ن: 1514].
1505 -
[9] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي فِي الِاسْتِسْقَاءَ- مُتَبَذِّلًا مُتَوَاضِعًا مُتَخَشِّعًا مُتَضَرِّعًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. . . . .
ــ
بالتشديد والتخفيف.
1504 -
[8](عمير) قوله: (عمير مولى آبي اللحم) بالمد: رجل من قدماء الصحابة، أبي من أكل اللحم فسمي به، كذا قال الطيبي (1)، وقيل: هو عبد اللَّه بن عبد الملك، استشهد يوم حنين، لم يأكل اللحم الذي ذبح باسم الصنم في الجاهلية، و (عمير) بلفظ التصغير.
و(أحجار الزيت) موضع بالمدينة، سميت بها لسواد أحجارها، كأنها طليت بالزيت، وقد عرف في أذان الجمعة.
وقوله: (لا يجاوز بهما رأسه) هذا في بعض الأحوال، وما سبق من المبالغة في الرفع كان في بعضها.
1505 -
[9](ابن عباس) قوله: (متبذلًا) أي: في ثياب بذلة، أي: مهنة، وهي ما يلبسه الرجل من غير لباس الزينة، والتبذل: ترك التزين تواضعًا.
وقوله: (متواضعًا) أي: في الظاهر، (متخشعًا) أي: في الباطن، (متضرعًا)
(1)"شرح الطيبي"(3/ 276).
وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. [ت: 859، د: 1165، ن: 1421، جه: 1266].
1506 -
[10] وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَسْقَى قَالَ: "اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهِيمَتَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْي بَلَدَكَ الْمَيِّتَ". رَوَاهُ مَالِكٌ وَأَبُو دَاوُدَ. [ط: 649، د: 1176].
1507 -
[11] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوَاكِئُ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا. . . . .
ــ
إلى اللَّه.
1506 -
[10](عمرو بن شعيب) قوله: (وبهيمتك) قال البيضاوي (1): البهيمة: كل حي لا يميز، وقيل: كل ذات أربع.
وقوله: (وأحي بلدك الميت) تلميح إلى قوله تعالى: {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} .
1507 -
[11](جابر) قوله: (يواكئ) فسروا هذا اللفظ بأن يرفع يديه للدعاء، أي: يتحامل على يديه، من توكأ على العصا: تحامل عليها.
وقوله: (غيثًا مغيثًا) أي: مشبعًا منقذًا من الشدة، من أغاث الغيث من الأرض: إذا أصابها، والمغيث في الحقيقة هو اللَّه، وإسناده إلى الغيث مجاز، هكذا قالوا، ويجوز أن يكون من باب ظل ظليل للمبالغة، واللَّه أعلم. و (مريئًا) بالهمزة بفتح أوله من مرأ الطعام وأمرأ: إذا انحدر من المعدة سريعًا ولم يثقل، يعني محمود العاقبة
(1)"تفسير البيضاوي"(2/ 113).