الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1002، م: 677].
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
1290 -
[3] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ إِذَا قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَة، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ: عَلَى رِعْلٍ. . . . .
ــ
أحد، وهذه الغزوة تعرف بسرية القراء، قال ابن سعد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ما رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وجد على أحد ما وجد على أصحاب بئر معونة، وقال أنس رضي الله عنه: أنزل اللَّه تعالى في الذين قتلوا يوم بئر معونة قرآنًا قرأناه، ثم نسخ بعده -أي: نسخت تلاوته-: بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا عنه.
وفي رواية: اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا، وفي رواية: جاء جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم، وروي أنه أتى رجل حرامًا خال أنس من خلفه، فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: اللَّه أكبر فزت ورب الكعبة، وفي رواية: قال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.
وقوله: (فقنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرًا) وفي لفظ: ثلاثين صباحًا، وفي رواية: أربعين صباحًا.
الفصل الثاني
1290 -
[3](ابن عباس) قوله: (من بني سليم) بلفظ التصغير.
وقوله: (على رعل) بكسر الراء وسكون المهملة بدل من (على أحياء) بدل
وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 1443].
1291 -
[4] وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا ثُمَّ تَرَكَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ. [د: 1445، ن: 1079].
1292 -
[5] وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ! إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ هَهُنَا بِالْكُوفَةِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟ . . . . .
ــ
البعض، وإن أبدل بعد العطف يكون من قبيل بدل الكل؛ لأن الثلاثة بطون من بني سليم؛ لأن رِعْلًا ينسبون إلى رعل بن عوف بن مالك بن امرئ القيس بن بهية بن سليم، و (ذكوان) بفتح المعجمة وسكون الكاف وبالنون ينسبون إلى ذكوان بن ثعلبة بن بهية بن سليم، و (عصية) بلفظ التصغير كذلك.
1291 -
[4](أنس) قوله: (ثم تركه) أي: ترك القنوت كما حققنا قبل، وإليه ذهب أكثر أهل العلم أنه لا يقنت في الصبح ولا في غيرها سوى الوتر، وكذا الحديث الآتي يدل عليه، وقال مالك والشافعي: يقنت في الصبح، ويقنت في جميع الصلوات إن نزلت نازلة، ومعنى تركه ترك اللعن والدعاء على تلك القبائل، أو تركه في الصلوات الأربع سوى الصبح بدليل ما روي عن أنس قال: ما زال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا، وقد عرفت مما ذكرنا في شرح الترجمة ما يكشف الغطاء عن الحق، واللَّه أعلم.
1292 -
[5](مالك الأشجعي) قوله: (ههنا بالكوفة) متعلق بصلاته مع علي؛ لأنه رضي الله عنه كان بالكوفة دون الثلاثة.
وقوله: (كانوا) بإثبات الهمزة في بعض الروايات وبحذف في بعضها، (يقنتون) أي في صلاة الصبح.