الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1092 -
[8] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 440].
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
1093 -
[9] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا، وَحَاذُوا بِالأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الْحَذَفُ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 667].
ــ
بصف الملائكة عند قيامها للطاعة.
1092 -
[8](أبو هريرة) قوله: (خير صفوف الرجال أولها)(1) لاستماعهم قراءة الإمام ومشاهدتهم لأحواله، وصلاة اللَّه وملائكته عليهم.
وقوله: (وخير صفوف النساء آخرها) لانتفاء الفتنة ومزيد الستر والاحتجاب.
الفصل الثاني
1093 -
[9](أنس) قوله: (وقاربوا بينها) نهى عن الفرجة.
وقوله: (وحاذوا بالأعناق) نهى عن التقدم والتأخر.
وقوله: (كأنها الحذف) بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة: غنم سود صغار من الغنم الحجازية أو اليمن، كذا في شرح الشيخ، وفي (القاموس) (2): الحذف
(1) وما قال الفقهاء في الجنائز: إن الآخر أفضل، مبني على أن المندوب هناك كثرة الصفوف، فإن ندب إلى الصف الأول تقل الصفوف كما قال به الشامي. كذا في "التقرير".
(2)
"القاموس المحيط"(ص: 737).
1094 -
[10] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 671].
1095 -
[11] وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَلُونَ الصُّفُوفَ الأُولَى، وَمَا مِنْ خُطْوَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ خُطْوَةٍ يَمْشِيهَا يَصِلُ بِهَا صَفًّا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 543].
1096 -
[12] وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 676].
ــ
محركة: طائر أو بطٌّ صغار حجازيةٌ أو جُرَشِيَّةٌ، بلا أذناب ولا آذان، وقد يجيء تفسيره من الراوي في حديث أبي أمامة بأولاد الضأن الصغار، وتأنيث الضمير بتأويل النفس أو لجنس الشياطين أو باعتبار الخبر، وفي نسخة:(كأنه) بالتذكير، وفي غير هذه الرواية:(كأنها بنات حذف).
1094 -
[10](وعنه) قوله: (ثم الذي يليه) المراد به ما سوى الصف الأخير لا الثاني فقط.
1095 -
[11](البراء بن عازب) قوله: (ما من خطوة أحب) صحح بالرفع والنصب، ولعل الرفع بحذف المبتدأ، والنصب لكونه خبر (ما)، و (من) زائدة، و (يمشيها ويصل بها) المشهور بالتحتانية، وقد يروى بتاء الخطاب، والضميران للخطوة.
1096 -
[12](عائشة رضي الله عنها) قوله: (على ميامن الصفوف) وفي شرح الشيخ: قال بعض أئمتنا: إن الوقوف على يمين الإمام مع البعد عنه أفضل من الوقوف على
1097 -
[13] وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفَنَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِذَا اسَتْويْنَا كَبَّرَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 665].
1098 -
[14] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَنْ يَمِينِهِ: "اعْتَدِلُوا سَوُّوا صُفُوفَكُمْ". وَعَنْ يَسَارِهِ: "اعْتَدِلُوا سَوُّوا صُفُوفَكُمْ". رَوَاهُ أَبُو دَاودَ. [د: 670].
1099 -
[15] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خِيَارُكُمْ أَلْيَنُكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 672].
ــ
يساره مع القرب منه، ونازع في ذلك بعض في الروضة الشريفة، انتهى. ووجه النزاع أن الوقوف فيها على يسار الإمام يكون أقرب من القبر الشريف رحم اللَّه قائله.
1097 -
[13](النعمان بن بشير) قوله: (يسوي صفوفنا) بيده أو بقوله، ويؤخذ من قوله:(إذا قمنا) أن التسوية كانت بعد الإقامة، إذ لا يقوم المأمون إلا حينئذ، ، كذا في شرح الشيخ، اللهم إلا أن يراد إذا أردنا القيام، وبالتسوية الأمر بها.
1098 -
[14](أنس) قوله: (اعتدلوا) أي: استقيموا.
وقوله: (سووا صفوفكم) تفسير له أو بدل عنه.
1099 -
[15](ابن عباس) قوله: (ألينكم مناكب) أي: أسرعكم انقيادًا لمن يأخذ بمناكبهم الخارجة عن الصف يقدمها أو يؤخرها حتى يستوي الصف، وقال الخطابي: وقد يكون وجه آخر وهو أن لا يمنع لضيق المكان على من يريد الدخول بين الصف ليسدّ الخلل ولا يدفعه بمنكبه، وقيل: المراد بلين المنكب السكينة في الصلاة والطمأنينة والوقار، والوجهان الأولان أنسب بالباب، ويؤيده حديث أبي أمامة الآتي.