الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابا المكاتبة والمذاكرة
نقد الشعر
سيدي العلامة صاحب (لغة العرب)
أطلعت على بعض ما ظهر في مجلتكم الزهراء من نقد (الشوقيات) و (ديوان العقاد) مما أعده حفاوة بالأدب المصري. اشكر حضرتكم على ذلك النقد ولا سيما النقد معتدل ويدل دلالة صريحة على روح شريفة بعيدة عن الغرض. على أني لا أوافقكم على استكاركم قول شوقي بك واصفا اندفاع السفينة: (وحداها بمن تقل الرجاء) كما لا أوافقكم على استهجان قول العقاد في قصيدة فرضه البحر: (يا ليت نورك نافع وجداني) فإن هذا نقد منطقي صرف، وللشعر - لا يخفى عليكم - لغة خاصة به، كما لكل علم وفن لغة، ولا اعد هذا النوع من نقدكم إلا نوعا من المداعبة الأدبية ولعل هذا هو قصدكم. وعلى كل حال فأني اكرر لحضرتكم الشكر على بحثكم النقدي. وأؤكد لكم أن كل شاعر مصري يحترم نفسه يرحب بمثل هذا النقد، ولا يرى في التقريظ البحث إلا إساءة إليكم والى الأدب.
لا زالت (لغة العرب) مرجعا للأدباء ورابطة لوحدتهم، ولا زلتم ذخرا ثمينا لهم، وتفضلوا بقبول أجل الاحترام وأصدق التحيات.
الإسكندرية في 15 أيار 1928: أحمد زكي أبو شادي
آراء سلامة موسى
بينما كنت أراجع أعدادا سابقة لمجلتكم الغراء وقفت على كلمة نقدية شديدة موجهة منكم إلى الأستاذ سلامة موسى، فلم استغربها باعتباركم من رجال الفضيلة الدينية وقد ترون في كتاباته ما يعادي مذهبكم وآراءكم. ولكن ثقتي بسعة صدركم وعلمكم الواسع ونزهتكم تشجعني على لفت نظركم إلى حقيقة جلية وهي أن الأستاذ موسى - برغم الحادة الديني إذا صح ذلك -
رجل غيور على النهضة الأدبية ونشر احدث الآراء الفكرية الغربية، فيجب أن تعد له هذه الحسنة وأني أؤكد لفضيلتكم أنه من اشد الأدباء استقامة وتواضعا وتحقيقا للأدب العالي في حياته الاجتماعية، فما نقل إليكم عن هوسه الخلقي وغروره ونحو ذلك
إنما هو من تضليل حاسديه الذين ينامون بينما هو يعمل، وأكثرهم لا يفهمون من الأدب سوى تحبير السطور وزخرف الأقوال وليس في حياتهم وأعمالهم قدوة صالحة. فلعلكم لا تبخلون بنشر هذا التصحيح إنصافا للرجل وأكبر ظني أنكم ستنصرون آراء الأدبية في مواقف كثيرة وإن اختلفتم معه في غيرهم.
الرملة: ابن سينا
التمثيل في مصر لمراسل (لغة العرب)
اجتازت مصر في السنوات الأربع الأخيرة شوطا بعيدا في نهضتها المسرحية وتقدم التمثيل بها تقدما محسوسا يلمسه كل منهم بهذا الفن الجميل، فبعد موت المرحوم الشيخ سلامة حجازي كنا نعتقد أنه قد قضي على المسرح المصري، ولكن الأستاذ جورج أبيض تلميذ سليفان الشهير أحيا ميت الأمل منا وأعاد لنا المجد الذي شعرنا بفقده مبدئيا.
تذوق الجمهور المصري طعم التمثيل فاستعذبه واقبل عليه، وكان هذا الإقبال مشجعا للأستاذ نجيب الريحاني على إنشاء فرقته (الكوميدية) وهذا لون جديد من التمثيل اقبل عليه الجمهور بشغف كبير لأنه اقرب إلى ميوله، ثم تكونت بعد ذلك فرق عديدة منها فرقة السيدة منيرة المهدية وفرقة علي أفندي الكسار وفرقة الأستاذ يوسف بك وهبي السيدة فاطمة رشدي وفرقة حديقة الازبكية وغيرها من الفرق الصغيرة.
أما أنواع التمثيل المهمة في مصر فثلاثة: الدرامي والهزلي والغنائي، ولعل التمثيل الدرامي أرقاها، وعماده في مصر فرقة رمسيس، وقد تلقى مديرها يوسف بك وهبي أصوله في إيطالية، ومن المؤلم أن تكون كل رواياته معربة عن الفرنسية والإيطالية. وليس للمسرح المصري نصيب من الروايات المؤلفة التي تصور البيئة المصرية، ومهما (مصرت) الروايات المعربة فأنها لن تفي بالغرض
المطلوب لبعد الخلاف بين الذوقيين المصري والأوربي.
أما التمثيل الهزلي فلا يخرج عن الدائرة التجارية: (تهويش وتهريج)، فترى الرواية ناجحة عند الجمهور بينما هي ساقطة من الوجهة الفنية لتفاهة موضوعها وضعف تأليفها.
وإذا تكلمنا عن التمثيل الغنائي فلا شك في أننا فقراء، ويرجع ذلك إلى إحجام كبار شعرائنا عن النظم - (إذا استثنينا الأستاذ الدكتور أبا شادي) - وتقاعد صحافتنا عن تشجيع هذا
النوع مع علمها بأن في مصر أصواتا قوية فنية صالحة لو دربت قليلا، ولعل نور الفجر المرتقب هو ما أظهرته الحكومة أخيراً عن عطف وتشجيع.
الإسكندرية: يوسف أحمد طيرة
بعض ملحوظات
على انتقاد لغة العرب لمعجم المطبوعات العربية والمعربة
أولا - ذكرتم أن الصفحة مقسومة إلى شطرين لكي لا يطول السطر ويضيع القارئ السطر التالي في أثناء المطالعة. ولكن لهذه القسمة إلى شطرين فائدة أخرى لم تنتبهوا إليها وهي أن في آخر المعجم سينشر فهرست أبجدي بأسماء الكتب كلها وبازاء كل كتاب رقم الصفحة التي يكون فيها ذكر الكتاب فمن أراد مراجعة ذلك لا يجد عناء لوجود محل الكتب والأمر بالعكس أو كانت الصفحة واحدة فيطول النظر إلى اسم الكتاب المطلوب.
ثانيا - قلتم أن مؤلف المعجم نسي عدة كتب مطبوعة للعلماء الذين ذكرهم واستنادا إلى ذلك ذكرتم ثلاثة كتب تأليف الأستاذ محمود شكري الالوسي أغفل ذكرها. منها:
1 -
فتح المنان تتمة منهاج التأسيس الخ. طبع في الهند.
2 -
المنحة الإلهية ترجمة التحفة الإثنى عشرية (كذا) طبع في الهند.
3 -
كشف الحجاب عن الشهاب في الحكم والأدب.
4 و 5 - كتابان نشرا في بعض المجلات العلمية.
فالجواب على ذلك:
أولا أن المقالات أو الرسائل التي طبعت في المجلات لا يمكنني ذكرها البتة في معجمي لان ذلك يتطلب سنين طوالا ومئات من المجلدات كما لا يخفي عليكم فإن بعض المجلات لها أكثر من خمسين سنة وهي تنشر لبعض الأدباء مقالات ممتعة وذات شأن ولكن لم تفرد على حدة في كتب خصوصية فمن المستحيل ذكرها إلا أن بعض المقالات جاء ذكرها عفوا لأسباب خصوصية.
أما الثلاثة الكتب من رقم 1 إلى 3 فأني لم أر لها ذكرا في كتاب أعلام العراق الذي نشره بهجة الأثرى وضمنه تصانيف الالوسيين جميعها، وقد راجعته كله لم تذكروا محل طبعها ولا تاريخ نشرها فكيف يمكنني معرفتها؟ وكيف يمكن الاستدلال بها؟
ثم لابد أنكم لاحظتم في مقدمة الكتاب أني قلت أنه ربما فاتني كتب كثيرة طبعت في العجم والهند لعدم وجود فهارس تنبئ عنها وقد بذلت غاية مجهودي لاقف على ما نشر في تلك الأصقاع وترون ذكر قسم كبير منها.
ثالثا - ذكرتم أن اسم سوريا تكتب بالتاء أي سورية لا بألف أي سوريا؛ مع أن كتبا كثيرة الفت في بلاد الشام ذكرته بألف لا بالتاء وأظن أنه يجوز كتابتها بالشكلين كما يقال أفريقيا وأفريقية وسوريا وسورية. الخ (قلنا: راجعوا لغة العرب 454: 6)
ثم أني أشكركم على ما أبديتموه لي من النصائح لإتقان العمل ويا ليت كان الوقت يسمح لي بزيادة التدقيق والتنقيب وكان في نيتي أن لا انشر الكتاب بالطبع قبل البحث الدقيق عن كل مؤلف وتأليف. إنما رأيت أن يستغرق سنين طوالا فيضيع ما جمعته من الفوائد وهي كثيرة مما بالنفع على الأدباء أكثر من القليل الذي فاتني.
فاطلب من الأدباء المعذرة ومؤازرتي لتتميم هذا العمل الذي أقدمت عليه حبا بنشر الآداب العربية ونشر مآثر أدبائنا الشرقيين.
مصر القاهرة: يوسف اليان سركيس
نظرة في مقالة (كتاب الديارات)
طالعت المقالة الموسومة بهذا العنوان (من ص 322 إلى ص 342) فعن لي
بعض خواطر أبديها للكاتب الأديب ليرى فيها رأيه.
قال في ص 322:. . . وحمام أعين على يمين الحاج من بغداد فأصلحها بقوله: الخارج من بغداد. - قلت طريق الحاج في بغداد واحد ومعروف، وأما الخارج من بغداد فقد يخرج منها من نواح مختلفة، (وحمام أعين) واقع على يمين من يبرح بغداد ليذهب إلى مكة سائرا في طريق الحج. فقول الأديب (على يمين الخارج من بغداد) في غير محله.
وقال في ص 338: شعر زعفرانه فائق خطأ والصواب سعر زعفرانه بسين مهملة ومعناه قيمته. على أن تفوق الزعفران لا يظهر إلا بشعره أي بخيوطه فإن كانت دقيقة كان فاخرا وإن لم تكن كذلك لم يعد نفسيا أو فاخرا.
وقال في تلك الصفحة مخطئا المؤلف لا يقال: (لكل منهم يومئذ شأن يغنيه)(بالغين) بل بعينه (بالغين المهملة)، لكن نسي المخطئ أن هذه العبارة هي آية من سورة عبس ونصها:
(لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه.
نظر في ما بقي من الجزء الخامس
جاء في ص 344: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فاغسلوه سبعا إحداهن في التراب) والمشهور في هذا الحديث:. . . فليغسله سبعا إحداهن بالتراب.
وجاء في ص 352: ولكننا ضرب من البديع. والصواب ولكنها ضرب من البديع. وفي ص 360 س 21 من حل بالسبعة والصواب من حك بالسبعة.
وفي ص 362: سكانه (سكان لواء الديوانية) يتجاوزن (400. 000) والصواب انهم لا يتجاوزون (250. 000) والفرق عظيم - وفي ص 363 س 14 وهذه النواحي (أي التاجية والجعارة والفيصلية) تؤدي إلى خزينة الحكومة أكثر من ثلث ودخلها اللواء كله (؟). ولعل الصواب. . . أكثر من ثلث دخل اللواء كله.
بغداد: عبد اللطيف ثنيان
(ل. ع) أننا نقدر كل التقدير ملاحظات الصديق العزيز الحاج عبد اللطيف أفندي ثنيان ونشكره عليه باسم المنتقد، لأننا لا نشك في أن البحاثة المحقق السيد حبيب الزيات يحب مثل هذا التصويبات البينة الفوائد ونشكر في الوقت عينه العلامة الزيات لأنه أتى بنقد واف شاف قلما يضارعه أحد فيه.