الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الوهاب الجوادي الموصلي
هو الشيخ عبد الوهاب الجوادي، ولد في مدينة الموصل سنة 1247هـ (1831م) وتعلم في المدارس الابتدائية فالمدارس الأهلية حيث ثقف في علوم اللغة العربية وآدابها ثقفه أولا الشيخ صالح الخطيب الموصلي فالشيخ عبد الله العمري الشهير ب (باش عالم)(أي العالم الأول أو رأس العلماء) وعلى الأخير قرأ المادة الكبرى وهي علم المنطق وعلما أصول الفقه والكلام وبقية أقسام الفلسفة والشرعيات فاتهما واستجاز بها منه وهو في الخامسة والثلاثين من عمره. وكان قد أخذ يتعاطى التدريس على الطريقة البلدية منذ أن بلغ العشرين ربيعا. وفي الأربعين من عمره قلد منصب القضاء الشرعي في الرقة من أعمال حلب وبعد أن قضى المدة المعينة للقضاة في ذلك العهد رجع إلى مسقط رأسه الموصل فولى وجهه شطر التدريس فاقبل عليه الطلاب وعين مدرسا في مدرسة جامع نبي الله يونس عليه السلام كما عه إليه الوعظ في الجامع المذكور فانقضى عليه ثماني سنوات في المنصبين ثم اسند إليه التدريس في مدرسة (نعنمان باشا الجليلي) وظل يدرس فيها عشر سنوات حتى نصب مدرسا في مدرسة (يحيى باشا الجليلي) وبقي عمره مثابرا على التدريس والبحث والمطالعة أناء الليل وأطراف النهار حتى أنه لم يعرف لذات الدنيا وشؤونها شيئا وهكذا قضى حياته الحافلة بالعمل الهادئ المتواضع من غير فخفخة أو أبهة إلى أن أنتقل إلى جوار ربه في غرة المحرم الحرام 1324هـ (1906م) وقد أجاز جماعة من كبار العلماء منهم العلامة الكبير السيد الفخري وأخوة المرحوم السيد الفخري وأبنه الوحيد السيد أحمد الجوادي (أستاذ العلوم الدينية والعربية في مدارس الحكومة في الموصل حالا) وغيرهم من لعصريين ممن يقطن الموصل أو قد هجرها إلى الديار النجدية وغيرها بينهم جماعة من الكرد.
ولم يولع العلامة الجوادي بالتأليف بل انصرف بالتدريس فلم يترك تأليفا إنما
آثاره تلاميذه الفضلا.
أما الجليليان الوارد ذكرهما هنا فالأول (نعمان باشا ابن سليمان باشا) خلف الحاج عبد الباقي باشا ابن آغا الجيلي في ولاية الموصل 1222هـ (1807م) فعمر الجامع الشهير
المعروف بجامع النعمانية مع المدرسة المذكورة آنفا ولم يحكم إلا سنة واحدة وفي عهد ولايته جاهر اليزيدية بالعصيان وأمعنوا في العبث بالأمن في الأطراف سلبا ونهبا حتى انهم قطعوا الطرق على المسافرين ثم تجمعوا في النواحي البعيدة وشهروا الحرب على الحكومة المحلية فسار إليهم نعمان باشا بعساكره فقاتلهم وأخضعهم. ثم استقال من الولاية ولم يمض عليه أكثر من سنة لمرض أصابه.
والثاني (يحيى باشا ابن نعمان المذكور) ولي ولاية الموصل بعد عبد الرحمن بك ابن عبد الله بك سنة 1238هـ (1822م) فخول رتبة كبير الوزراء وأسس مدرسة شهيرة نعرف باسمه. وفي أيامه حدث غلاء ومجاعة عظيمة في الموصل فانشأ فرنا (مخبزا) خفف به وطأة الجوع وعرف بكرمه وحبه لعمل الخير وقد صنف عبد الباقي أفندي ديوانا في مدحه سماه (نزهة الدنيا في مدح الوزير يحيى) وتوفي في القسطنطينية سنة 1284هـ (1867م)
رفائيل بطي
الحرز (محركة)
في محيط المحيط: الحرز الخطر والجوز المحكوك تلعب به الصبيان. . . أهـ. أخذ هذه العبارة صاحب البستان فقال: الحرز محركة الخطر و - الجوز المحكوك الذي يلعب به الصبيان. . . ولم يصب في كلامه لأنه توهم أن الخطر غير الجوز المحكوك فضل المعنى والأب بلو اليسوعي لم يفهم هذا الشرح فقال في فرائدة (الفرائد الدرية في اللغتين العربية والفرنسية): حرز أي الكعب أو الزهر (زار الطاولة عند العراقيين) والخطأ أوضح في رائعة النهار وقد عاد الغلط في معجمه الآخر الفرنسي العربي 290: 1 وفي ديوان الأدب: الحرز الخطر وهو الجوز المحكوك الذي يلعب به الصبيان يفعل به ذلك ليكون أسرع تدهورا في بعض الألعاب لهم لا كلها أهـ.