الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تصريف اللفيف المقرون في لغة عوام العراق
أن اللفيف المقرون له حكم الناقص لكون لامه في الماضي ألفا فتقلب في المضارع ياء ويصرف تصريف المضارع الناقص هكذا:
يشوي يشوون تشوي يشون تشوي تشوون تشوين
تشون أشوي نشوي.
الأمر
الأمر صيغة يطلب بها الفعل من المخاطب ولا يكون إلا مستقبلا، والأمر يصاغ من المضارع بحذف حرف المضارعة (وهو التاء للمخاطب) فإن كان ما بعده متحركا فالأمر هو ما بقي من المضارع بعد حذف حرف المضارعة نحو (تشوف) فانك إذا حذفت التاء منه بقي (شوف) وهو فعل الأمر، وكذلك (تمد) فانك إذا حذفت التاء منه بقي (مد) وهو فعل الأمر.
وإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكنا زيدت عليه أي على ما بقي بعد الحذف همزة لتعذر الابتداء بالساكن. وهذه الهمزة تكون مكسورة إذا كان عين المضارع مكسورا أو مفتوحا نحو اجلس واعلم، وتكون مضمومة إذا كان عين المضارع مضموما نحو أنصر. هذا هو الأصل في صيغة فعل الأمر وربما خالف ذلك بعض صيغ الأمر شذوذا كما سنذكره في محله عند تصريف الأمر.
أما آخر الأمر فمبني أما على السكون وذلك أن لم يكن في آخره حرف علة نحو اضرب وإما على حذف حرف العلة وذلك أن كان ناقصا أو لفيفا نحو ارم واشو وأوف. وإما على حذف النون وذلك إذا كان من الأفعال الثلاثة
نحو اضربوا واضربي، وتسكن عين فعل الأمر المصوغ من الأفعال الثلاثة لأن عين المضارع من الأفعال الثلاثة ساكن أيضاً.
وإما على الفتح وذلك إذا اتصل به ضمير جمع المخاطبة وهو النون الساكنة نحو اضربن. وتسكن عين فعل الأمر في هذا أيضاً.
تصريف الأمر من السالم
لما كان هذا الأمر لا يكون إلا للمخاطب كانت صيغ تصريفه أربعة لا غير وهي (1) المفرد المخاطب (2) جمع المخاطب (3) المفردة المخاطبة (4) جمع المخاطبة. فيصرف هكذا:
أضرب - أضربوا - اضربي - أضربن
تصريف الأمر من المضاعف
الأمر من المضاعف لا تزاد في أوله همزة لان ما بعد حرف المضارعة في الفعل المضارع منه متحرك، فيصرف هكذا من غير فك للإدغام:
مد - مدوا - مدي - مدن
تصريف الأمر من مهموز الفاء
قد قلنا فيما تقدم إنه لا يوجد في كلام العامة من مهموز الفاء سوى ثلاثة أفعال وهي أخذ وأكل وأمر.
فأما (أمر) فيصاغ الأمر من مضارعه على وجهين أحدهما موافق للقياس بأن تزاد في أوله همزة بعد حذف المضارعة منه فيقال من تأمر أؤمر ويصرف هكذا:
أؤمر - أؤمروا - أؤمري - أؤمرن
والثاني مخالف للقياس بأن تزاد في أوله همزة مفتوحة وتقلب الهمزة الثانية التي هي فاء الفعل ألفا لينة وتجعل عين الفعل مكسورة في المفرد المذكر وساكنة فيما سواه فيقال من تأمر آمر ويصرف هكذا:
آمر - آمرو - آمري - آمرن
وإما أخذ واكل فلا يصاغ الأمر من مضارعهما إلا على خلاف القياس وذلك بأن تزاد همزة في أوله بعد حذف حرف المضارعة وفاء الفعل معا فيقال في الأمر من تأخذ أخذ ومن تأكل أكل ويصرف هكذا:
أخذ - أخذوا - أخذي - أخذن
أكل - أكلوا - أكلي - أكلن
هذه لغة أهل الأمصار والقرى غير أن في أهل البادية من يجري في الأمر من هذين الفعلين أعني تأخذ وتأكل على ما جرى عليه أهل اللغة الفصحى سوى انهم يكسرون أولهما فيقولون خذ وكل. وفي أهل البادية أيضاً من يقول خوذ وكول.
تصريف الأمر من مهموز العين
يصرف هذا كالأمر من السالم بلا فرق. هكذا:
اسأل - اسئلوا - اسئلي - اسئلن
تصريف الأمر من مهموز اللام
قد ذكرنا لك إنه لا يوجد في كلام العامة من مهموز اللام سوى قرا وجا، فأما قرا فقد علمت أن الحكم في تصريفه كحكم الناقص فالأمر أيضاً يصاغ من مضارعه كما يصاغ من مضارع الناقص أي تحذف من آخره الألف في صيغ الأمر كلها، هكذا:
أقر - اقروا - أقري - اقرن
وإما جا فقد أماتوا فعل الأمر منه استغناء عنه بتعال فهو إذا لبس له أمر من لفظه بل له أمر من معناه، هكذا:
تعال - تعالوا - تعالي - تعالن
تعريف الأمر من المثال
يجري على القياس اعني قياس اللغة العامية فلا تحذف الواو التي هي فاؤه كما لم تحذف من المضارع وتزاد الهمزة في أوله بعد حذف حرف المضارعة فيقال:
أوعد - أوعدوا - أوعدي - أوعدن
تصريف الأمر من الأجوف
هذا أيضاً يجري على القياس اعني قياسهم فلا تزاد فيه همزة لأن ما بعد حرف المضارعة من مضارعه متحرك وتثبت عين الفعل التي هي الواو أو الياء أو الألف فلا تحذف في الأمر. هكذا:
شوف - شوفوا - شوفي - شوفن
تصريف الأمر من الناقص
تحذف من آخره الياء أو الألف في جميع صيغ الأمر هكذا:
أرم - ارموا - أرمي - أرمن
إرض - أرضوا - إرضي - إرضن
تصريف الأمر من اللفيف المقرون
هو من جهة أوله كالمثال ومن جهة آخره كالناقص فيصرف هكذا:
آوف - آوفوا - آوفي - آوفن
تصريف الأمر من اللفيف المقرون
هو كالناقص فتحذف الياء من آخره في جميع صيغ الأمر. هكذا:
اشو - اشووا - اشوي - اشون
أمر الغائب
الأمر قسمان: أمر الحاضر وقد تقدم بيانه وأمر الغائب وهو في اللغة
الفصحى يكون باللام المسماة بلام الأمر الداخلة على المضارع نحو ليضرب، وإما في كلام العامة فلام الأمر معدومة غير مستعملة وإنما يستعملون في أمر الغائب كلمة (خل) التي هي فعل أمر بالتخلية. إلا انهم لا يقصدون بها معنى أمر الحاضر بل يأتون بها بدل لام الأمر ويدخلونها على المضارع فيتكون منها ومن الفعل المضارع صيغة أمر الغائب فيقولون (خل يضرب) ويريدون معنى ليضرب حتى انهم يخففون اللام من خل ويسكنونها فيقولون (خل يضرب) بمعنى ليضرب غير انهم إذا جعلوا لام الأمر مخففة ساكنة لا يدخلونها إلا على الأفعال المضارعة الساكنة الفاء كيضرب، وإما مع المضارع المتحرك الفاء كيشوف ويمد فلا يوردونها إلا بتشديد اللام وكسرها، فتصرف أمر الغائب عندهم هكذا:
خل يضرب - خل يضربوا - خل تضرب - خل يضربن
الفعل المجهول
أن صيغة الفعل المجهول معروفة في كلام العامة يستعملونها بل هم يستعملون بدل الفعل المجهول فاعله صيغة (انفعل) فيقولون (انكتل) مكان قتل (وإنجرح) مكان جرح وانكتب
مكان كتب ويقولون (انسقى الزرع) مكان سقي (وانمطرت الأرض) مكان مطرت و (انبنى الحائط) مكان بني و (انباع الشيء) مكان بيع ومنه قولهم وهو من احاجيهم: (بعد العصر ما ينباع) ويقولون (ينكال لفلان كذا) مكان يقال لفلان كذا و (ينشاف) مكان يشاف أي يرى ومنه قولهم وهو من أمثالهم (خشاف ينذكر ما ينشاف) أي يذكر ولا يرى. إلى غير ذلك من الأفعال لكن استعمالهم انفعل مكان فعل خاص بالثلاثي المجرد، أما الثلاثي المزيد فليس للمجهول منه موقع في كلامهم، وإما الرباعي المجرد فيستعملون في موضع المجهول منه تفعلل فيقولون (تسربس الغزل) بمعنى سربس، و (تخرمش وجهه) بمعنى خرمش.
معروف الرصافي