الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره
1 -
تصريحات ممثل الحكومة البريطانية بخصوص أنباء
الأخوان
صرح فخامة المعتمد السامي البريطاني في العراق للجرائد المحلية بخصوص أنباء الأخوان بما يأتي:
أنني لا اشعر شخصيا بأقل قلق من الحالة الناشئة عن خطة الأخوان تجاه العراق. ثم أوضح فخامته لمحدثيه أن الرواية القائلة أن ابن سعود عقد اجتماعا في الرياض وحث فيه زعماء نجد على مهاجمة العراق تظهر إنها رواية بولغ فيها كثيرا، ألم تكن رواية مختلقة تناقلتها أفواه البدو فوصلت البصرة عن طريق الكويت مكبرة. ولا يخفى أن الروايات تتناقلها الأفواه في البادية بسرعة ولكنها تظهر بمظاهر مختلفة باختلاف رواتها. وعلى كل حال لم يتمكن الضباط البريطانيون في قلم الاستخبارات حتى الآن من العثور على صحة أنباء إعلان الجهاد المزعجة مع ما لديهم من الوسائط والتسهيلات الكافية للحصول على أنباء البادية العربية.
ومما لا ريب فيه أن النيات السيئة التي عزيت إلى ابن سعود - إذا صحت أنباؤها وهذا ما يستبعد - هي تعد صريح على (اتفاقية بحرة). ويرى فخامته أن ليس لحكومة صاحب الجلالة البريطانية من الأسباب ما يحمله على توقع حدوث هذا التعدي الصريح من مليك عربي حاز ثقة الحكومة البريطانية في السابق.
وصرح فخامته أيضاً قائلا: أن الغزوات الجوية التي قامت بها الطيارات البريطانية أثرت تأثيرها الفعال كما إنه واثق بأن القوة الجوية الملكية في العراق كافية لصد غزوات الأخوان ومعالجة الأزمة إذا حلت. وإن الحكومة العراقية باذلة جهدها في سبيل اتخاذ الإجراءات الفعالة لمقاومة الغزوات المتقطعة التي تقع في بعض الأوقات بين قبائل نجد وبين أفخاذ قبائل شمر التي لجأت إلى العراق آتية من نجد على
أثر هزيمة زعيمها الأمير ابن رشيد عام 1921.
ولما بحث البرلمان البريطاني عن إشاعات إعلان جهاد الأخوان أجاب المستر امري وزير المستعمرات البريطانية قائلا: ليس لديه ما يؤيد رسميا الأنباء القائلة أن الملك ابن سعود أعلن الجهاد أو اشترك بنفسه في حركة من هذا القبيل وزاد قائلا: ليس لنا دليل على أن الملك ابن سعود مسؤول مباشرة عن الغزوات المشار إليها وليس من الصواب والدقة التامة وصف هذه الغزوات وصف هجوم عام لاجتياح العراق. ثم أبدى سروره لتكذيب الأنباء القائلة أن الجنود الهندية ذاهبة إلى الكويت للدفاع عنها بمناسبة وقوع الاضطرابات التي آثارها الأخوان. ويقول المستر امري إنه متأكد بأن القوة الجوية البريطانية قامت بجميع الأعمال الممكنة لصد هجمات الأخوان عن حدود العراق الجنوبية.
وعلقت جريدة الأوقات البغدادية على خبر هذه الإشاعات المختلفة قائلة: (نرجو أن لا تؤثر هذه الإشاعات على عقول البسطاء. لأن الأخوان ليسوا جيشا منظما كسائر جيوش الدول ويتعذر عليهم اختراق أراضي العراق والتوغل في الداخلية. والظاهر انهم باتوا فعلا مهددين بمجاعة).
أما حافظ وهبة - المقيم الآن في القاهرة - فإنه كذب أيضاً النبأ القائل أن ابن سعود قد أعلن الجهاد مساعدا قبائله عسكريا وهو يقول أن الأمر بعكس ذلك إذ نرى ابن سعود يبذل المساعي لتهدئة خواطر القبائل التي ثارت على غزوات البريطانيين الجوية.
وجاء في نبأ من عمان أن الشيخ فرحان أبي ماش الهور الذي كان مسؤولا عن الهجوم على قبائل شرقي الأردن قد سجن وأرغم على أن يرد المنهوبات التي نهبها ويدفع الدية للقبائل التي اعتدى عليها برجاله.
2 -
كيف يتنصل الأخوان من تبعة غزواتهم
جاء في العدد 164 من أم القرى لسان حال الحكومة النجدية الحجازية بعنوان: (غزوة عودة العطنة، ماذا يظن من في شرق الأردن؟) ندرجه بحرفه.
في 16 ربيع الثاني سنة 1346 الموافق 12 أكتوبر سنة 1927 بينما كانت قافلة من تجار بريدة في القصيم عند قلعة المعظم تمشي بتجارتها إلى الحجاز باغتها
عودة العطنة مع فريق من قومه (وعودة العطنة من قبائل شرق الأردن) فسطا على القافلة وقتل منها اثنين وهما محمد بن رحيل الفقير وعلي الرشودي وجرح شبل بن علي الرشودي جرحا خطيرا
واخذ ما معهم من أباعر وسلب منهم 150 جنيها إنكليزيا و 700 مجيدي وبعد أن أتى فعلته المنكرة هذه رجع من المعظم إلى ربل حيث نزل ضيفا كريما على سليمان أبو دميك وفرح أبو شعيل من بني عطية ومكث عندهم مدة ثم توجه شمالا إلى قرب المدورة دون أن يلقى أي معارضة وقد سبق لعودة العطنة هذا أن قام بأعمال شقاوة وغزوات كثيرة على رعايا نجد فلم يصب من قبل حكومة شرق الأردن بأذى ولا مكروه أما الحكومة عندنا فقد احتجت على هذا العمل وطلبت تأديب الفاعل وهذا الاحتجاج أصبح من الأشياء المعتادة عند حكومة شرق الأردن أن تسمع مثلا فلا تجيب وإن أجابت ففي التسويف والمماطلة وإن أرادت تسويفا قانونيا دعت إلى إنفاذ أحكام معاهدة جدة وطلبت تشكيل محكمة لتعيين المنهوبات وردها، فإذا اجتمعت المحكمة رأيت من المراوغة فيها ما يدعو لفضها فيفوز المجرمون بالأسلاب ويعود المسلوبون بالحسرة والندامة.
ليست غزوة عودة العطنة من قبائل شرق الأردن، الأولى من نوعها على قبائلنا فقد تكررت غزوات قبائل شرق الأردن على قبائل نجد بعد معاهدة جدة تكرارا لا يطاق الصبر عليه، كل هذا وقبائل نجد ساكنة لم تقابل شيئا من تلك الغزوات بمثلها، ولكن قبائل شرق الأردن لا تزال سادرة في غوايتها تأتي ما تشاء من الإجرام لا معقب ولا رادع بل ربما وجدت المنشط الذي يساعدها على غوايتها، فماذا يظن من في شرق الأردن؟. أيظنون أن هذا السكوت ضعف منا؟ أم ظنوا أننا عاجزون عن تأديبهم؟ والله أن سكوتنا عنهم لم يكن عن ضعف ولا عجز. وإنما وفاء بعهد قطعناه، وانتظارا لما تنتجه المفاوضات والمكاتبات في هذا الشأن. وخير لمن في شرق الأردن أن يكفوا عن أذاهم وإن يسألوا الله العافية.
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
…
وما هو عنها بالحديث المرجم)
أهـ. قلنا: ولم تذكر الجريدة شيئا تزكي به أعمال الغزوات بخصوص العراق
مما يدل على أن حكومتنا بريئة مما ينسب إليها.
3 -
مظاهرة في النجف
في يوم السبت 11 شباط من هذه السنة، وصلت سيارة إلى النجف، قادمة إليها عن طريق كربلاء، وكان فيها أربعة رجال وصندوقان مغلقان، واتفق أن انكسر أحد الصندوقين قبل أن ينزل من السيارة. فسأل الركاب السائق عن الرائحة المنبعثة عن الصندوق فقال: هي
رائحة خمر. فدهش الفضلاء الروحانيون من نقل مسكر إلى النجف.
وما كادت السيارة تصل إلى محلها حتى بادر الحمالون بسرعة إلى نقل الصندوقين على دوابهم إلى صاحبهما وهو (محمد الفحام السوري) صاحب صيدلية النجف وما كاد الحمالون يضعون منقولهم أمام الصيدلية المذكورة حتى جاء مأمور مركز النجف وقبض على الصندوقين، فامتنع الصيدلي من تسليمهما.
فالح عليه مأمور المركز في تسليمهما فأبى الصيدلي وحينئذ كلمه المأمور بشدة فما كان من الصيدلي إلا أن لطم المفوض لطمة أو لطمتين. وفي الحال أمر مأمور المركز الشرطي الحاضر بين يديه أن يقبض على المعتدي فساقه إلى مركز الشرطة ومعه الصندوقان. ولا تسل عن تجمهر الناس. ولولا أن السلطة تزج المذنب بالسجن لكان بئس المصير.
وفي اليوم الثاني (12 شباط) أطلق سراح الصيدلي بعد أن وردت إلى الحكومة كتب العلماء، فكأنما أطلقت قنبلة من فوهة مدفع الرأي العام وباتت النجف في تحمس شديد.
وما بزغت شمس 13 شباط حتى رأيت الجماهير تحتشد في الأسواق وتهوس هوسات ترتج لها البلدة، ثم انقسمت هذه الجماهير إلى فرقتين: فرقة هجمت على الصيدلية وكسرت ما فيها من الخشن وحطمت بعض قناني الأدوية فتداركت السلطة الأمر بأن أرسلت ستة من الشرطة للمحافظة على ما بقي من الصيدلية وقد أعانهم بعض المنورين من الشبان.
والفرقة الثانية وعددها لا يحصى قصدت دائرة الحكومة في خارج البلدة ووصلت إلى قائم المقام فقيل للناس: أن الصيدلي في محله (وهو النادي) فهاجموا وماجو محاولين الدخول على الصيدلي ولكن همة مأمور المركز كانت عظيمة فحول دون أمنيتهم؛ فذهبوا إلى دائرة
الحكومة فخرج قائم المقام إليهم وكلمهم بلطف وافهمه بأن الحكومة تتخذ التدابير اللازمة لمعاقبة الصيدلي؛ إلا أن المتظاهرين لم يقنعوا، فبدد مأمور المركز شيئا من الشمل.
ثم ذهب قائم المقام إلى البلدية وكان المتظاهرون في الصفا (الميدان) فخطب فيهم خطبة جمعت بين اللين والشدة وفي الوقت عينه اظهر الشرطة حزما وعزما فتفرق المتظاهرون وبعد ذلك اخرج الصيدلي من النادي (القلوب) إلى السجن ونادى منادي الحكومة بالإخلاد إلى الهدوء والسكينة ففتح الناس حوانيتهم وبهذه الصورة انطفأت ثائرة المتظاهرين وختمت هذه الحادثة على أحسن وجه من غير أن يصدر شيء يكدر الأمن والسلم.
وقد أثنى كثيرون في هذه الحادثة على همة الشباب النجفيين الناهضين، وعلى ذكاء مأمور المركز وحكمة قائم المقام في البلدة.
3 -
مصير الكتب التركية بعد اتخاذ الأبجدية اللاتينية
فؤاد بك رائف باشا أحد أعضاء لجنة الأبجدية اللاتينية وكان قد كتب عدة مقالات في الجرائد بلزوم الأخذ بالأبجدية اللاتينية وأجاب على سؤال وجه إليه بخصوص مصير الكتب التركية بعد اتخاذ الأبجدية اللاتينية أن 95 بالمائة أصبح مهجورا تماما وإذا كان بينها بعض الكتب النفيسة فيعاد طبعها بالأحرف اللاتينية وإن كان لا يزال في الأمة من يحن إلى مطالعة هذه الكتب بالأبجدية العربية وهم النزر القليل فما عليهم إلا أن يتعلموا الحروف العربية ويطالعوا فيها ما شاءوا.
4 -
الوفد الهندي التجاري
وصل أعضاء الوفد التجاري الهندي العاصمة في الساعة الحادية عشرة ونصف من صباح (17 شباط) فاستقبلهم على رصيف المحطة جناب المستر امسون مندوبا عن فخامة المعتمد البريطاني السامي وجناب مندوب الجمعية الهندية في بغداد وأقامت الجمعية الهندية حفلة استقبال دعت إليها جميع أعضاء الوفد التجاري الذين اجتمعوا ومعهم عدد من كبار تجار العاصمة وتحدثوا طويلا عن سير التجارة الهندية في بغداد.
5 -
إرادات ملكية
صدرت الإرادة الملكية بتوجيه جهة التدريس في التكية الخالدية إلى السيد عبد الوهاب أفندي خطيب كربلاء
السابق.
وصدرت الإرادة الملكية بمنح نوط الخدمة الفعلية لجميع الضباط ونواب الضباط وضباط الصف والجنود والأشخاص الآخرين المنتمين إلى وحدات الجيش العراقي التي اشتركت في حركات المنطقة الشرقية في رتل بنجوين من 19 إلى 27 نيسان سنة 1927.
6 -
ميزانية دائرة صحة الموصل
آنةربيةالواردات8531من معاينات الأصناف142318من التبخيرات42068من الصيدلية02314من الغرامات الصحية1251من بيع أنابيب المصل ضد
الجدري67284المجموعالمصروفات025620الرواتب13186الصيدلية والمستوصف0123دائرة التبخير1433387التنظيفات (تشمل الكنس ورفع الازبال وتنظيفات المسلخ والمدبغة) 01200المتفرقة1160517المجموعة /// 7 - أسعار سوق الموصل
بموجب تقرير غرفة التجارة للأسبوع المنتهي في 22 - 2 -
1927
الوزنةسعرحقةاستانةدرهم بايآنةروبية10 - 160حنطة - 81شعير - 100حمص - 84عدس - 81باقلى - 41سمن - 029عفص عنباري - 86ابيض - 05قطن محلوج - 013بدون حلج - 03تطعيم الجدري شخص عدد 81
التبخيرات
قطعة للأهالي 251
الحيوانات المذبوحة
غنم 80 معز 635: بقر: 120 جمال 3 جاموس 11
المعاينة الطبية للفقراء
معاينات أولية 268 المجموع
معاينات مكررة 101769
الجرائم الصحية
عدد أشخاص 6