الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد لغوية
1 -
فلتة لجلال الدين السيوطي
أن جلال الدين السيوطي مؤلف (البهجة المرضية في شرح الألفية) لما ضرب مثلا من أمثال (باب التنازع) قال (ومثاله على أعمال الثاني: قاما وقعد أخواك. رأيتهما وأكرمت أبويك. ضرباني وضربت الزيدين) ولذلك ظهر لي أن السيوطي نقل وما عقل. لان العلماء الالى أجازوا التنازع (منعوا عند أعمال الثاني أن يذكر للأول ضمير نصب غير عمدة. أي أوجبوا حذف الضمير أن كان (فضله) كضمير المفعول به المنصوب بغير أفعال القلوب والتحويل فالسيوطي مخطئ في قوله (رأيتهما) و (ضرباني) وذلك لوضعه الهاء في الفعل الأول وإبقائه الياء في الفعل الثاني وهما فضله يجب حذفها عند إهمال العامل قد أهمل من العمل بضمير لغير رفع. . . بل حذفه (أي ضمير غير الرفع)(الزم أن يكن فضله) أما الصواب فهو (رأيت وأكرمت أبويك) و (ضربا وضربت الزيدين) بحذف ضميري النصب من العاملين الأولين لأنهما مهملان ولان الضميرين ليسا بعمدة في الأصل.
2 -
فلته لابن عقيل في شرح الألفية
لا نلام إذا ما اعتمدنا على أقوال العلماء فأقوالهم مقبولة ما لم تنصدم أدلتها ولا كذبها الواقع. قال ابن عقيل في شرح الألفية في باب (تعدي الفعل ولزومه) ما يأتي (فان حصل لبس لم يجز الحذف نحو (رغبت في أن أقوم) فلا يجوز حذف (في) لاحتمال أن يكون المحذوف (عن) فيحصل اللبس) فقوله (لم يجز الحذف) تطرف وتعسف إذ يجوز الحذف عند وجود قرينة معنوية بينة. فقد جاء في القرآن العظيم في سورة النساء (في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهم ما كتب لهن وترغبون أن تنكحونهن) بحذف حرف الجر من
(ترغبون أن تنكحوهن) لوجود قرينة معنوية بينة. هي (الاستيلاء على أموال يتامى النساء من ذوات القربى إجبارا مع عدم التزوج منهن) فالحرف المحذوف هو (عن) من دون شك وإلا فكيف يلام من رغب في التزوج من يتيمة أملا أن يبقى مالها عنده وهو وليها؟ فالقرينة واضحة. ولكنها لم تبد لابن عقيل.
3 -
فلتة للشيخ مصطفى الغلاييني
رغبت في أن اطلع ما كتب مصطفى الغلاييني عن (ولا سيما) فوجدته قد قال (ولا سيما مجتهد مثلك) بجر مجتهد. ثم قال (ولا سيما مجتهد مثلك) برفع مجهد. ثم قال شارحا الإعراب اسفل الصفحة (والجر على انه مضاف إلى (سي) وتكون (ما) زائدة أيضا) ثم قال (وتكون (ما) اسم موصول محلها الجر بالإضافة إلى (سي) فأقول: قد غلط الشيخ (غفر العلم غلطه) ثلاث غلطات أولاها (جعله الاسم الواقع بعد (ولا سيما) مجرورا بكونه مضافا إلى (سي) مع أنها متقدمة عليه) (فالصواب أن يقول (والجر على أن (سيا) مضافة إليه) وثانيها (إضافته (ما) إلى (سي) مع أن (سيا) متقدمة على (ما) فالصواب (بالإضافة (سي) إلى (ما) وثالثتها قوله تكون (ما) اسم موصول) والصواب (اسما موصولا) فالأول خبر (تكون) والثاني نعته الحقيقي.
والغلطات اللغوية فظيعة ولا سيما الأغلاط اللغوية في كتب لغوية.
4 -
فضلا عن
قال العسكري في (جمهرة الأمثال): ليفهمها الغبي فضلا عن اللقن وجاء في المباح المنير (قال: قطب الدين الشيرازي في شرح المفتاح: - اعلم أن (فضلا) يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدنى ويراد به استحالة ما فوقه. ولهذا يقع بين كلامين متغايري المعنى. واكثر استعماله أن يجئ بعد نفي) أه.
فأقول: أني كنت مصدقا لهذا القول ولكني على الحقيقة متورط. فقد رأيت كلاما لعرب كثيرا فيما يخص (فضلا عن) والذي ارتبطه هو ما جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد من قول معاوية يوم صفين (أن نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلني (فضلا عن رجالها) لفعلت) ومن قول الشريف
المرتضى في الرد على قاضي القضاة (يجب أن يعرفه العوام (فضلا عن العلماء) فالأول من الفصحاء الأولين والثاني من الآخرين. وليس في كلامهما (تغاير معنى) و (لا استبعاد أدنى ولا استحالة فوقه) ولا (نفي) فقول أبي اسحق ابتر. ورضا صاحب المصباح بذلك القول لا مبرر له. والصواب كلام العرب لا كلام الكتب. فالفضل يستعمل بمعنى (الزيادة) في كل كلام يليق به ولا خير لنا في الجمود. وقال
العسكري (تجتنيها الخرقاء فضلا عن غيرها).
5 -
طائل ولا طائل
جاء في مختار الصحاح (ويقال: هذا أمر لا طائل فيه) في التذكير والتأنيث ولا يتكلم به إلا في الجحد). ولم ادر كيف اثبت مؤلف الكتاب قوله (ولا يتكلم به إلا في الجحد)؟ فقد قال (أبو عيينه) يعرض بعيسى العباسي ابن صالح (هو صالح الذي بنى ما هدمه الروم من (ملطية) في أبان حكم المنصور) ويلوم زوجة فاطمة:
فان ظفرت كفاه منك بطائل
…
فما ظفرت كفاك منه بطائل
فجاء (طائل) غير مجحود مرتين في بيت واحد. ومن سوء الحظ أني احتججت غير مرة بكلام مختار الصحاح. ولكني قد صدفت عنه صدفة طالب الصواب ولا عبرة بقول الكتاب.
6 -
حصر الماضي والمضارع ب (إلا)
جاء في شرح ابن أبي الحديد قول عمر بن الخطاب (ما سألني رجل عن شيء قط (إلا تبين) لي عقله) وفيه قول رجل لعمر بعينه (ما أراك إلا تستعمل) عمالك وتعهد إليهم العهود) قلت هذا هو الصواب ومجرى الباب. أما إقحام الواو بعد (إلا) فليس على شيء من الصواب إلا إذا قصدت الحال
الكاظمية: مصطفى جواد