الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثني عبد الله بن علي بن مصعب بن عبد الله كانت آمنة بنت يحيى بن الحكم تحت هشام بن عبد الملك وتزوج أيضاً أم حكيم وقد ذكر أبو الحسن علي ابن محمد الدائني أن عبد الملك بن مروان ولي يوسف بن الحكم طول أقامته. فإن كان ما ذكر أبو الحسن فقد طالت
ولاية يوسف الموصل. وهو بناء المنقوشة التي هي من سوق القثايين (كذا) إلى الشارع المعروف بالشعارين إلى سوق الأربعاء إلى سوق الحشيش وإنما سميت المنقوشة فيما ذكروا. لأنها منقوشة بالساج والقشاقش (كذا والصواب والفسافس) وذلك والمنقوشة للحر بن يوسف شهد عنه أهل الموصل ومن يعرف ذلك منهم وإن كان أبو الحسن عالما بالسيرة وأخبار العرب، وقد روي أن عبد الملك بن مروان ولي محمد أخاه الموصل ومحمد بنا (كذا) سور الموصل سنة ثمانين لا خلاف بين من يعلم السيرة من أهل الموصل وقد يجوز أن يكون عبد الملك ولي يوسف الموصل بعض أيامه والله اعلم بذلك. فأما ولاية الحر بن يوسف الموصل لهشام وطول مقامه بها وإن المنقوشة داره وما كان بالموصل من أولاده ومواليه وضياعه. فمشهور ومتعارف وسأذكر ما انتهى إلى ذلك وما يجوز في مواضيع أن شاء الله وأقام الحج. . .
نبذة ثانية
في حفر المكشوف
حكاية مذكورة أيضاً في كتاب القس سليمان صائغ ص 64
قال أبو زكريا الازدي في حوادث سنة سبع ومائة.
حفر النهر المكشوف الذي يجئ وسط الموصل وشرب منه أكثر أهلها وكان سبب حفره فيها:
أخبرني عبيد بن عمر عن أبيه عن الأشياخ. . . وفيما حدثني محمد بن معانا (كذا) عن أبيه عن جده: كان الحر جالسا في داره المعروفة بالمنقوشة قال عبيد عن عمر أبيه وإنما سميت المنقوشة لان الحر ابتناها فنقشها بألوان النقش والساج والقشاقش (كذا والصواب والفسفافس) فكانت قصر الإمارة. واجتمعا في الحديث قالا باسناديهما فكان جالسا ينظر في مناظر له، فرأى امرأة على عاتقها جرة وقد جاءت من جلة وهي تحملها ساعة وتضعها ساعة تستريح
فسأل عنها فقيل امرأة حامل جاءت بماء من دجلة وقد أجهدها حمله، فاستعظم ذلك فكتب إلى هشام بن عبد الملك يخبره بذلك وببعد الماء على أهل المدينة فكتب إليه يأمره أن يحفر نهرا في وسط المدينة فابتدأ في حفر النهر وفي هذه السنة ولي هشام بن عبد الملك عبيد الله بن الحيحاب مولى بني سلول وهو جد الحباحبة الذين بالموصل أو جد بعضهم بمصر وعزل عنها يزيد بن أبي يزيد وقام فيها الحج للناس إبراهيم بن إسماعيل المخزومي.
وتتبع المؤلف أعمال حفر النهر سنة فسنة فقال:
في سنة 108: وأمير الموصل الحر بن يوسف وقد جمع الصناع وأهل الهندسة لحفر النهر واتخاذ الآلات وجد في حفره.
وفي سنة 109: وأمير الموصل الحر بن يوسف وهو مجد في حفر النهر ينفق عليه الأموال ولا يحصل إلى هشام شيئا وكان للحر بن يوسف ابن يقال له سلمة وكان فصيحا شاعرا فارق أباه وخرج إلى البدو.
وفي سنة 110: وهو مجد في عمل النهر لا يستكثر شيئا اطلعه فيه. وفي سنة 111: وهو يجبي المال وينفق على النهر وزعموا أنه كان يعمل في خمسة آلاف رجل.
وفي سنة 112: وفيها الخزر أرض الموصل حتى قربوا منها وأمير الموصل الحر منكمش في عمل النهر.
ودخلت ثلث عشرة ومائة وكان مال الموصل إذ ذاك كثيرا وكانت أعمالها واسعة وكان منها الكرخ ودقوقا وخانيجار وشعر زور والطيرهان وبانقيا وتكريت والسن وباجرمي وقردى وسنجار إلى حدود أذربيجان. وذكروا أن هشام بن عبد الملك استبطأ الحر في أمر النهر واستشرف النفقة على النهر وانقطاع الحمل وفي آخر هذه السنة توفي الحر بن يوسف بالموصل و (دفن في) مقابرهم المعروفة بمقابر قريش وكانت بازاء دورهم المنقوشة وهي بين سوق الدواب وسدة المغازلي وهي مشهورة هناك. . .
ودخلت سنة أربع عشرة ومائة