الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المكاتبة والمذاكرة
الآثار العباسية
في يوم واحد (9 حزيران) تلقينا من البريد الجوي أربع رسائل وفيها ملاحظات على مقالة (الكتابات الأثرية العباسية) المدرجة في 161: 6 الواحدة من الإسكندرية، والثانية من طرابلس لبنان، والثالثة من رومة، والرابعة من لندن. ونحن نلخص كلا منها بما يأتي:
الإسكندرية - طالعت بلذة مقالة عبد الله بك مخلص عن الكتابات الأثرية العباسية في القدس الشريف. وقد قدمت عليها (لغة العرب) كلاما معطرا بالمدح والثناء ولا جرم أنها تجهل أن تلك الآثار أو الكتابات كان قد جمعها فون برشم وعلق عليها فوائد جليلة ولعل الكتاب نشر قبل أيام في مطبعة المعهد الفرنسي في القاهرة. وأنا اقدر ما يكتبه مخلص بك كما تقدره (لغة العرب) لان على ما يحرره هذا الكاتب سلامة ذوق وتتبعا دقيقا اه. طرابلس - قرأت يا سيدي في (لغة العرب) التي يحق لنا أن نسميها (حلقة الطلب)، بحثا عن آثار الإسلام في فلسطين، وتبينت أن الباحث الفاضل يذكر قضية طرقناها منذ 1892 في (المقتطف) في العدد 8 و9 من السنة 16 على ما اذكر. يومئذ ترجمت بحثا للعلامة كليرمون كانو وكان تعليقي عليه سببا لعقد الصداقة والترسل. ومع أني اطعن فيه بنقدي فقد لقيت منه - رحمة الله - ما عرف به الفرنسيون من اللطف والأدب وما امتاز به العلماء الأعلام من التواضع. ألا ليت قومنا يقلدون الفرنجة أيضاً بقبول النقد الصحيح بالرضا والقبول. ولكنا ما برحنا بعيدين عن ذلك. وفقنا الله للخير والهدى. انتهى.
رومة - طالعت في (لغة العرب) في أول الجزء الثالث من هذه السنة مقالة
بعنوان (الكتابات الأثرية العباسية) وكنت قد طالعت ثلاثة أرباع ما فيها مقالة أدرجت في (الهلال) قبل سنوات قليلة حينما كنت في مصر القاهرة وكانت بتوقيع أحمد زكي باشا. واحمد زكي باشا نقلها ببعض تصرف عن مقالة لفون برشم وكليرمون كانو. فانتفع عبد الله بك مخلص من مقالات هؤلاء الثلاثة ولم يشير إليهم بكلمة واحدة. وعبد الله بك مخلص غير معذور في ذلك لأنه واقف على حركة ما ينشر من آثار الاقدمين، ولا سيما الآثار التي تبحث عن مآثر الأقدمين في فلسطين. . . أه.
باريس - (الكتابات الأثرية العباسية) من احفل المقالات التي وردت في مجلة (لغة العرب) وهي المجلة التي أتطلع إلى مطالعتها بكل شوق وهي المجلة الشرقية الوحيدة التي يستفيد منها أهل البحث والتحقيق. على أن تلك المقالة - والحق يقال - ليست كلها للأديب عبد الله مخلص. فأني أتذكر أن أول مجلة خاضت عباب هذا الموضوع كانت المقتطف في مجلدها السادس عشر في الجزء الثامن الصادر في أول مايو 1892 من ص 537 إلى ص 542 وفي الجزء التاسع الصادر في أول يونيو 1892 من ص 593 إلى ص 600 بعنوان أثر الإسلام في بلاد الشام. وصاحب المقالة جناب العالم المحقق جرجي أفندي يني من علماء طرابلس الذين يشهد لهم المستشرقون بالتحقيق والتدقيق - وقد استفاد من هذه المقالة بعد نحو ربع قرن الأستاذ أحمد زكي باشا المصري فنشر مقالا في الهلال (لا أتذكر الآن المجلد ولا السنة لان سني هذه المجلة ليست تحت يدي) دل أنه انتفع بما جاء في المقتطف وما نشره فون برشم التي اخذوا عنها مقالاتهم ولا ينتحلوها لأنفسهم إذ في ذلك الأمانة والإقرار بالمعروف نسبة إلى كل ذي حق حقه. ولله في خلقه شؤون. أه.
(لغة العرب) أننا لا نظن أن عبد الله بك مخلص كان واقفا على كل هذه المقالات، ولا سيما وحضرته يجهل اللغات الإفرنجية. وعلى كل حال لا بد من أنه يقول كلمته بهذا الصدد.
الخيزران وثروتها
حضرة صاحب مجلة (لغة العرب) الغراء
تحية وسلاما:
كنتم ذكرتم في مجلتكم الشائقة الأبحاث (563: 5) ما ورد في مجلة العرفان الصيداوية (44: 14 (من قولها في الخيزران أم الخليفتين الهادي والرشيد إنها زوج السفاح وعطفتم على ذلك بالرد وأتيتم بنص الطبري في ذلك. واحسب ذلك الغلط محض خطأ مطبعي بدليل قولها (وأم الهادي والرشيد) وإنما أبوهما المهدي ابن المنصور.
ثم قلتم فيما ورد فيها عن ثروة الخيزران من ريع أملاكها يبلغ 16000000 درهم وهو قدر يعادل نصف ريع المملكة العباسية - أنكم لم تجدوا مؤرخا ثقة ذكر ذلك واستفهمتم عن عمدة (العرفان) فيه.
وقد انتظرنا عسى أن نرى لأحد الكرام الكاتبين كلمة في ذلك الموضوع حتى دخلت مجلتكم
في سنتها السادسة الجديدة وورد العدد الأول ثم الثاني وليس فيهما شيء عن ذلك. ولم يتح لي الاطلاع من (العرفان) إلا على ذينيك الجزأين فما أدري أأجابت أم كانت من الساكتين فرأيت أن أدلي إليكم بما لدي إذ كنت ابحث في ترجمة الخيزران. ولا جرم أن (لغة العرب) أوسع انتشارا من أن تكون خاصة بما بين النهرين وما حولهما.
قال المسعودي في مروج الذهب (وكانت غلة الخيزران مائة ألف الف وستين ألف الف درهم)(207: 2) من الطبعة المصرية ببولاق سنة 1283هـ و (289: 6) من الطبعة الباريسية المشفوعة بترجمة الكتاب الفرنسية ل (بربي دومينار) سنة 1871م فليقابل بما في (العرفان) مع التنبيه إلى أن ذلك إحصاء تقريبي لا يصح أن يعتمد عليه كل الاعتماد كما هو الشان.
أما كون تلك الغلة - وهي في اللغة (الدخل من كراء دار وأجرة غلام وفائدة ارض) - سنوية فهو من زيادات جرجي زيدان في تاريخ التمدن الإسلامي (134: 2) كما زاد أن ذلك القدر (نحو نصف خراج المملكة العباسية لذلك العهد) ولعله اعتمد على إحصاء للخراج.
عن رباط الفتح - عاصمة المغرب الأقصى -
ابن خلدون الصغير
الدانشمندية لا الدانشمندذية
سيدي الفاضل:
ذكرتم في كتابكم الفوز بالمراد في تاريخ بغداد (ص 4): والدانشمندذية (أي كابر السادة). والذي أظنه هو أن الكلمة: الدانشمندية نسبة إلى (دانشمند) الفارسية ومعناه العالم.
سبزوار (إيران): محمد مهدي العلوي
(ل. ع) تصحيحكم في محله وفي كتابنا هذا أغلاط طبع كثيرة كنا ذكرناها لمن تولى طبع الكتاب فلم يعبأ بها فنشكركم على تصحيحكم.
مير السيد علي لا مير سعيد علي
ورد في هذه المجلة (8: 5): مير سعيد علي والذي اعتقده هو أنه مير سيد علي. وهذا الاسم بهذه الطريقة شائع في إيران. وضم سعيد إلى علي غير مسموع لحد الآن في إيران
نعم بضم محمد إلى علي وحسن وحسين وغيرهما، ولو قيل أن عليا اسم والد مير سعيد قلنا أن ضم اسم الوالد إلى الولد غير موجود في إيران بخلاف الأقطار العربية كالعراق ومصر وسورية وغيرهما. هذا كله فضلا عن أن اسم سعيد في إيران نادر جدا.
(ل. ع) إنكم مصيبون في نقدكم ونشكركم على ما صححتموه.
الفقير والمسكين
كنت أنقب في مظان البحث عما يؤيد رأيكم من كلام للراسخين في العلم وهو الرأي الذي ذكرتموه في هذه المجلة (230: 5) فحصلت على بغيتي في تفسير سورة البقرة للإمام الحسن بن علي العسكري إذ وجدته يقول عند شرحه للآية (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذوي القربى واليتامى والمساكين): أما قوله عز وجل والمساكين فهو من سكن الضر (وفي نسخة أخرى مسكن الضر) والفقر حركته.
سبزوار (إيران): محمد مهدي العلوي