الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أوابد الشهود
1 ربيع الأول
تهتم كل امرأة، ولا سيما الفراتية بكنس بيتها وغسله جلبا للخير.
9ربيع الأول
يبتهج الفراتيون وبعض سكان مدن العراق ابتهاجا عظيما في هذا اليوم ويعدونه من الأعياد فيتزينون فيه. ويتطيبون ويلبسون افخر ملبوسهم ويسميه عوام الشيعة (عيد الزهراء) والسبب تسميته هو أنهم يعتقدون أن في مثل هذا اليوم مات الخبيث عمر بن سعد بن أبي وقاص الذي دبر الهجوم ظلما على الحسين الشهيد (ع)، وهو قاتل ابنها فعزي هذا العيد إليها وسمي باسمها ويفعل الصبيان في هذا اليوم أمورا عجيبة غريبة.
ترى الواحد منهم يأخذ (كبيرة). والكبيرة في عرفهم كتله قطع صغيرة من الثياب الخلق، تجمع وتخاط فتكون على شكل كرة. ويقف الفتية في قارعة الطريق ينتظرون المارين. فإذا كان المار (معمما) أنهال عليه الصبيان يضربونه (بالكبيرة) صارخين مترنمين:(يا شيخنة لا تزعل عيد الزهرة كبيرة) أي يا شيخنا لا تغضب من ضربنا إياك فأن عيد الزهراء عظيم.
ومنهم من يضع الأصباغ المختلفة الألوان في اللبن ويمزجها مزجا نعما فإذا تم عملهم هذا لطخوا به اوجه المارين.
ويفعلون أمور أخرى خارجة عن الحد المعقول. والعقلاء منهم لا يرضون بهذه المنكرات ويتألمون لوقوعها، ويمحضون النصح للفتيان ليتركوا هذه الخزعبلات لكن الرعاع قلما يعملون بهذه النصائح والإيرانيون يعتنون بهذا اليوم اعتناء عظيما. ويعتبرونه من الأعياد الكبيرة ويقيمون فيه المهرجانات والأفراح والمسرات والسافلون من العوام يخرجون عن حدود الشرع والعقل، وهم أكثر الناس فرحا وابتهاجا به وهذه العادة من مبتدعات الإيرانيين وقد جاءوا بها إلى العراق.
سبت البنات
كل سبت في شهر رجب يسمى (سبت البنات) تلبس فيه كل فتاة احسن ثيابها وتذهب إلى زيارة المزارات المقدسة حيث يجتمع جم غفير من الكواعب فيجلسن في الفناء الملتصق بالمرقد الشريف ليتحدثن عن أمورهن وهذه العادة جارية في أكثر المدن الموجودة فيها مزارات مقدسة خصوصا في المدن الكبرى.
صوم اليتيمة
هو صوم خاص بالفتيات اللائى (يطلبن) المراد (المراد ما يطلب من الأماني أن يتحقق) ويكون في آخر ثلاثاء من رجب. فتطبخ التي تريد (مرادا)(جريشة) ويكون في آخر ثلاثاء من رجب. فتطبخ التي تريد (مرادا)(جريشة) في مكان خفي (والجريشة الحنطة المجروشة) ولهذا العادة قصة غريبة وهي: يقال أن فتاة كانت قد شبت في العز والدلال في أحضان أمها وأبيها فاختطف الموت ذات يوم روح أمها العزيزة فاضطر والدها إلى أن يتزوج امرأة أخرى. فكانت الزوجة الجديدة تجور على تلك البنت جورا عظيما، فكانت تؤلمها بالكلام البذيء وتؤذيها بقلة ما
تعطيها من الطعام، إلى أن هزلت وأصابها نحول ومرض وكانت تقضي أيامها بالبكاء والدعاء طالبة من الله أن ينقذها من مخالب زوجة أبيها.
وفي يوم كان آخر ثلاثاء من رجب صامت لوجه الله ونذرت أن أنقذها الله من البلية التي هي فيها فأنها تصوم في ذلك اليوم من كل سنة. فطبخت مساء (الجريشة) المار ذكرها في مكان لا تصل إليه عين زوجة أبيها ثم فطرت فصلت وأكثرت من الدعاء. ثم مرت أيام كثيرة وإذا زوجة السلطان تفتش عن كاعب حسناء تتخذها زوجة لابنها الوحيد؛ فوقع نظرها ذات يوم على تلك الصبية وراقها حسنها وجمالها وأدبها وكمالها فخطبتها من أبيها فزفت الفتاة عزيزة إلى بيت السلطان وعاشت في سعادة وهناء. اهـ
هذه قصة اليتيمة وأسباب صيامها وأظن كل الظن أن هذه القصة من مبتدعات مخيلات العجائز الخرافية.
27 رجب
هو من الأيام المعتبرة لدى الطائفة الجعفرية وفي هذا اليوم تكتب الأدعية
والطلاسم والتمائم
والحروز وتنقش الخواتم بدعاء خاص بهذا اليوم.
شابريون أواخر أربعاء من رجب
شابريون كلمة فارسية، منحوتة من كلمتين وهما (شاه) أي ملك وبريان أي ملائكة أو حور والعامة تعتقد أن (البري) هو جنس من الآدميين من نوع الجن الطيار هم اجمل خلق الله. ويسكنون جبال واق واق وجزائر الكافور وقد ورد ذكر هذه الخرافة في قصة (حسن البصري).
أما قصة شابريون الواردة في هذا الشهر فهي أنه يزعم أن حطابا فقيرا خرج ذات يوم على عادته إلى الفلاة لاقتلاع بعض الشوك وبعد أن اقتلع مقدارا منه شعر بالتعب فتوسد الأرض تحت شجرة وما عتم أن رأى ثلاثة طيور بيضاء وقفت على غصن تلك الشجرة، وهم:(شاهبريون، وماهبريون، واسمابريون) فقال أحدهما للآخرين لو أن هذا الحطاب المسكين يصوم لوجه الله أربعاء من رجب ويفطر مساء ويأكل قليلا من خبز الشعير والسمسم والسكر ويوقد شمعة، ويضع أناء من الماء أمامه ويصلي لرزقه الله رزقا واسعا فقام الحطاب بعد أن سمع هذا الحديث وطارت الطيور تحلق في الفضاء وقصد بيته وصام في ذلك اليوم هو وامرأته وفطرا مساء كما ذكرناه قبلا فرزقه الله ولدا بعد أن كانت امرأته عاقرا مدة طويلة ثم اتفق أن أخذت المرأة إلى بيت (الملك) مرضعا لابنه واخذ الرجل بستانيا لحديقة الملك فانغمسا في اللذات طول تلك السنة ولما حل الأربعاء الأخير من رجب نسي الرجل والمرأة صوم (شابريون) فذهبت ابنة الملك يوم مع مرضعتها (زوجة الحطاب) إلى الحديقة للنزهة ثم أحبت ابنة الملك أن تسبح في الحوض فنزعت أثوابها وقلادتها وكلها جواهر ثمينة وإذا طائر هوى والتقط القلادة وهرب بها - ويظن أن الطير هو شابريون جاء ليذكر امرأة الحطاب بالنذر الذي عليها وهو الصوم - فلما خرجت ابنة الملك من الحوض وأرادت قلادتها لم تجدها؛ فاتهمت البستاني - وهو الحطاب - وامرأته بسرقة القلادة. ثم أخبرت البنت والدها الملك بما وقع لها فأمر بزج الحطاب وامرأته بغيابة السجن فظلا حولا كاملا في السجن حتى حل شهر رجب فتذكر الحطاب وامرأته صوم شابريون
فصام كلاهما في اليوم المعين وقعد الحطاب في الكوة التي تطل على الشارع وبينما هو كذلك شاهد رجلا يركض ركضا سريعا فناداه وسأله عن سبب عدوه فقال: لي
مريض يحتضر فأنا ذاهب لاشتري له (زهاب) فقال له الحطاب: اذهب واشتر لي إبريقا ورغيفا من خبز الشعير وسمسم وشمعة يشف الله مريضك فذهب الرجل واشترى ما أوصاه به الحطاب وأوصله إليه بحبل رماه إليه الحطاب من الكوة ففطر الحطاب وامرأته ولما رجع صاحب المريض إلى بيته وجد مريضه في صحة وعافية ولما أتم الحطاب ما عليه هو وامرأته جاء ذلك الطير حاملا في منقاره ورماها في بيت الملك فاعتقد الملك وأهل بيته ببراءة الحطاب فأطلق سراحهما وبقيا في بحبوحة العز ولم ينسيا صوم شابريون حتى ماتا.
والنساء في العراق يصمن آخر أربعاء من رجب إلى الظهر معتقدات أن في صيامه مجلبة للرزق والبركة فيشترين خبز الشعير والسمسم والسكر ويوقدون الشموع فإذا حل الظهر اجتمع أهل البيت حول (الصينية) الحاوية هذه الأشياء فتقص عليهم الصائمة ما تعتقده عن حديث الشابريون وهو حديث الحطاب وزوجته ثم يأكل الحاضرون. والتي تريد أن تنذر صوم آخر أربعاء من رجب تأكل ما موجود وبعضهن يأكلن منه (لنيل المراد).
7 شعبان
يصوم في هذا اليوم النساء المسلمات على اختلاف مذاهبهن ويسمى (صوم زكريا).
في صباح ذلك اليوم يؤتى بصينية ويضع فيها قطعة من السمك النيئ وقليل من اللبن والخضراوات والسمسم والسكر وأكواز صغار وتوقد شموع من الكافور الصناعي ويوقد منها أفراد أهل البيت وفي المساء تقرأ الصائمة سورا من القرآن الكريم ثم تفطر وبعد ذلك يتناول أبناء البيت مما على تلك الصينية.
وبعض النساء ذوات بنين يصمن في هذا اليوم معتقدات أن صومهن يطيل