الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وَرَوَاهُ الْعَبَّاس بن الْوَلِيد عَن عقبَة بن عَلْقَمَة دون هَذِه الزِّيَادَة) ، وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك، والوليد بن مُسلم، والوليد بن يزِيد، والهقل، وَغَيرهم عَن الْأَوْزَاعِيّ دونهَا.
وَرَوَاهُ عَامَّة أَصْحَاب الزُّهْرِيّ أَكثر من ثَلَاثِينَ نفسا عَن الزُّهْرِيّ دون ذكرهَا، إِلَّا أَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة روى عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن (حميد) عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
فَقَالَ: " أهلكت يَا رَسُول الله ".
وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء؛ فقد رَوَاهُ غَيره عَن مُحَمَّد بن يحيى " هَلَكت ".
وَرَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَغَيره عَن عبد الرَّزَّاق: " هَلَكت ".
وَقد أقرّ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بالتصحيف، فَقَالَ بعد رِوَايَته
الحَدِيث: هَذِه اللَّفْظَة فِي كتابتي (بخطي) : أهلكت يَا رَسُول الله ". وَسمعت هَذَا الْكتاب مرَّتَيْنِ من مُحَمَّد، وأملى (علينا) مُحَمَّد رحمه الله هَذَا الْخَبَر فِي الْمسند فَقَالَ: " هَلَكت يَا رَسُول الله " بِإِسْقَاط الْألف، وَلَا أعلم أحدا من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ أَدخل فِيهِ هَذَا الْألف.
وَقد صنف أستاذنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ رحمه الله فِي إبِْطَال هَذِه الزِّيَادَة ثَلَاثَة أَجزَاء بخطي.
وَهُوَ كَمَا قَالَ، وَفِيمَا صَحَّ غنية؛ إِذْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أمره بِالْكَفَّارَةِ، وَفِي بعض الرِّوَايَات أمره أَيْضا بِالْقضَاءِ، وَلم يَأْمر الْمَرْأَة بذلك، وَهُوَ أخبر عَن حَاله وحالها.
(و) فِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضا عَن عَائِشَة رضي الله عنها بقريب من معنى حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، وَفِيه مَكَان " هَلَكت ":" احترقت ".
والْحَدِيث الَّذِي يتعلقون بِهِ مخرج فِي مَسْأَلَة الْفطر بِالْأَكْلِ فِي نَهَار رَمَضَان. وَالله أعلم.