الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استدلوا بِحَدِيث أنس رضي الله عنه أَن غُلَاما / من الْيَهُود كَانَ يخْدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
فَمَرض، فَأَتَاهُ النَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ - يعودهُ، فَقعدَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
عِنْد رَأسه، (فَقَالَ أسلم) ، فَنظر الْغُلَام إِلَى أَبِيه (- وَهُوَ عِنْده -) ، فَقَالَ أطع أَبَا الْقَاسِم، فَأسلم، فَخرج رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ - وَهُوَ يَقُول: " الْحَمد لله الَّذِي أنقذه (بِي من النَّار) ، رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح.
قُلْنَا: يحْتَمل أَنه كَانَ بَالغا، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ غُلَاما لعدم نَبَات لحيته، وَيحْتَمل أَن تكون صِحَة إِسْلَامه لِأَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
خاطبه بِالْإِسْلَامِ. أَلا ترى أَن أَبَاهُ قَالَ: أطع أَبَا الْقَاسِم؟ وَإِذا كَانَ مَخْصُوصًا بِالْإِسْلَامِ كَانَ مَخْصُوصًا بِصِحَّتِهِ، نَحْو مَا نقُول فِي أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ، رضي الله عنه.
قَالَ الشَّافِعِي رحمه الله: " فَإِن احْتج مُحْتَج بِأَن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه
- أسلم فِي حَال من لم يبلغ، فعد ذَلِك إسلاماً، وَقيل:" كَانَ أول من أسلم "، فَقَالَ:" إِنَّمَا قَالَ النَّاس: أول من صلى عَليّ، رضي الله عنه "، رُوِيَ ذَلِك عَن زيد بن أَرقم.
فَإِن قيل: " إِذا كَانَ هُوَ أول من صلى دلّ ذَلِك على صِحَة