الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالموجود عِنْده؛ ليقضى مِنْهُ مَا فِي ذمَّته، وَهَذَا رَسُول الله رب الْعَالمين يبْتَاع بِتَمْر الذَّخِيرَة، وَيَأْتِي الْأَعرَابِي إِلَى منزله؛ ليوفيه.
(وَمِنْهَا اسْتِصْحَاب الْغَرِيم لقَضَاء الدّين وَالْغُرْم كاستصحاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
الْأَعرَابِي إِلَى منزله للوفاء.
وَمِنْهَا) الرئيس الْكَرِيم الْكَبِير، والجليل الخطير يلْتَمس فِي منزله مَا خَلفه فِيهِ، فَإِن لم يجده، لم يعقبه بعتب، أَلا ترى إِلَى عَائِشَة رضي الله عنها تَقول:" فالتمس التَّمْر، فَلم يجده ".
وَمِنْهَا أَن لَا عتب على الْإِنْسَان
فِي إخلاف الظَّن، ووجودج الْأَمر بِغَيْر التَّقْدِير الَّذِي فِي نَفسه.
وَمِنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يعْصم فِي أَمر الدّين، والإخبار عَن الله سبحانه وتعالى، فَأَما فِي أَمر الدُّنْيَا فَإِنَّهُ بشر، كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -:" ("
إِنَّمَا أَنا بشر أغضب كَمَا تغضبون ") وكما قَالَ
صلى الله عليه وسلم َ - لما نَهَاهُم عَن التابير، فشاصت النخيل، فشكوا إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم َ -
فَقَالَ: " مَا كَانَ من أَمر دينكُمْ فَإلَى، وَمَا كَانَ من أَمر دنياكم فإليكم "، أَو كَمَا قَالَه. وَمِنْهَا أَنه
صلى الله عليه وسلم َ - لما أَرَادَ الْخُرُوج إِلَى بدر أَرَادَ أَن ينزل