الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعرق تمر فَقَالَ: خُذ هَذَا فَتصدق بِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، مَا أجد أحْوج مني، فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
حَتَّى بَدَت ثناياه، ثمَّ قَالَ: كُله ".
قَالَ الشَّافِعِي رحمه الله " وَكَانَ فطره بجماع ".
أخرجه مُسلم فِي الصَّحِيح، من حَدِيث مَالك، وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ من حَدِيثه.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ، وَابْن جريج، وَهِشَام بن سعد، وَغَيرهم، عَن
الْأَزْهَرِي إِلَّا أَنه مُطلق.
وَقد رَوَاهُ سَائِر أَصْحَابه عَنهُ مُقَيّدا، وَذكر أَن فطره كَانَ بجماع، مِنْهُم معمر بن رَاشد، وَشُعَيْب بن أبي حَمْزَة، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة، وَالْأَوْزَاعِيّ، وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر، وَإِبْرَاهِيم بن سعد،
وَاللَّيْث بن سعد وَيُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي، وَعبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن سَافر، وَحَدِيث هَؤُلَاءِ كلهم فِي الصَّحِيحَيْنِ، أَو فِي أَحدهمَا مخرج.
وتابعهم على ذَلِك عرَاك بن مَالك الْغِفَارِيّ، ومُوسَى بن عتبَة، وَعبد الله بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، وَصَالح بن أبي الْأَخْضَر، وَعقيل بن خَالِد، والنعمان بن رَاشد، وَغَيرهم، عَن الزُّهْرِيّ مُقَيّدا.
وَمَالك بن أنس الإِمَام رحمه الله وَمن تَابعه - كَمَا رَوَاهُ - عَن الزُّهْرِيّ مُطلقًا خالفوا أَيْضا أَصْحَاب الزُّهْرِيّ فِي مَتنه، فجعلوه على التَّخْيِير:" أَو "، " أَو ". كَمَا صرنا إِلَى تَرْتِيب الْكَفَّارَة إِلَى رِوَايَة الْجَمَاعَة نصير إِلَيْهَا فِي استفادة مَا وَقع بِهِ الْفطر عَنْهَا.
على أَنه قد رُوِيَ عَن مَالك هَذَا الحَدِيث مثل مَا رَوَاهُ أقرانه من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ، أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ: أَخْبرنِي أَبُو الْفضل ابْن إِبْرَاهِيم قَالَ: سَمِعت أَحْمد بن سَلمَة يَقُول: " ذاكرت مُسلم بن الْحجَّاج حَدِيث مَالك عَن ابْن شهَاب عَن حميد عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه فِي قصَّة الوقاع أَنه قَالَ فِيهِ: " أَو
…
أَو " فَقَالَ: لم أَجِدهُ من حَدِيث مَالك عِنْد أحد إِلَّا قَالَ هَكَذَا، حَتَّى وجدته عِنْد عبد الرَّحْمَن بن بشر عَن حَمَّاد بن مسْعدَة عَن مَالك، قَالَ فِيهِ: " أعتق