الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن بعض من كَانَ يدْخل على عَائِشَة، قَالَت: أَصبَحت أَنا وَحَفْصَة صائمتين، فأهدي لنا هَدِيَّة فأكلناها، فَدخل علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
فبدرتني حَفْصَة، فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: اقضيا يَوْمًا مَكَانَهُ ".
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ: " سَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ عَن هَذَا الحَدِيث، فَقَالَ: لَا يَصح حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة ".
قَالَ الشَّافِعِي رحمه الله: " أخبرنَا مُسلم بن خَالِد عَن ابْن
جريج عَن ابْن شهَاب الحَدِيث الَّذِي رويت عَن عَائِشَة وَحَفْصَة رضي الله عنهما / عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، قَالَ ابْن جريج:" فَقلت لَهُ: أسمعته من عُرْوَة؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا أخبرنيه رجل بِبَاب عبد الْملك، أَو رجل من جلساء عبد الْملك بن مَرْوَان ".
قَالَ مُحَمَّد بن يحيى: " لم يَصح ذَا عندنَا من حَدِيث عُرْوَة لتنصيص ابْن جريج الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: لم اسْمَع من عُرْوَة فِي ذَلِك شَيْئا، ولحكاية سُفْيَان جَوَاب الزُّهْرِيّ لصالح بن أبي الْأَخْضَر حِين قَالَ لِلزهْرِيِّ: إِنَّمَا هُوَ عَن عُرْوَة، فَقَالَ الزُّهْرِيّ: لَا، وَرفع صَوته. وَتَتَابَعَتْ الْأَخْبَار بعد عَن الْحفاظ بإرسال الزُّهْرِيّ الحَدِيث ".
معمر، وَمَالك، وَيُونُس، والزبيدي، وَيحيى بن سعيد، وَعبد الله
ابْن عمر، فَهَؤُلَاءِ أثبت وَأولى مِمَّن خالفهم.
وَقيل: " عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة، رضي الله عنهما " وَهُوَ وهم.
روى أَبُو بكر الْأَثْرَم: " قلت لأبي عبد الله - يَعْنِي أَحْمد بن حَنْبَل - يحفظ عَن يحيى عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة: أَصبَحت أَنا وَحَفْصَة صائمتين؟ فَأنكرهُ، فَقَالَ: من رَوَاهُ؟ قلت: جرير بن حَازِم، قَالَ جرير كَانَ يحدث بالتوهم، فَقلت لَهُ: بِمصْر خَاصَّة أَو فِي غَيرهَا؟ فَقَالَ: كَانَ يحدث بالتوهم فِي غَيرهَا، وفيهَا "، هَذَا معنى كَلَامه، إِن شَاءَ الله.
قَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم: " أَشْيَاء عَن قَتَادَة أسندها كلهَا (بَاطِل) ".
وروى أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي (قَالَ) : " قلت لعَلي بن
الْمَدِينِيّ: يَا أَبَا الْحسن، تحفظ عَن يحيى بن سعيد عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت: أَصبَحت أَنا وَحَفْصَة صائمتين؟ فَقَالَ لي: من هَذَا؟ قلت: ابْن وهب عَن جرير بن حَازِم عَن يحيى بن سعيد، قَالَ: فَضَحِك، ثمَّ قَالَ لي: مثلك يَقُول هَذَا حَدثنَا حَمَّاد بن زيد عَن يحيى بن سعيد) عَن الزُّهْرِيّ أَن عَائِشَة وَحَفْصَة رضي الله عنهما أصبحتا صائمتين ".
وَرُوِيَ عَن الْفرج بن فضَالة - وَهُوَ ضَعِيف الحَدِيث جدا - عَن يحيى عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة، وَهُوَ وهم رَوَاهُ هِشَام بن خَالِد عَن
شُعَيْب بن إِسْحَاق وَقيل: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة، قَالَ أَبُو عبد الله الْحَافِظ: " هَذَا شَاذ بِمرَّة، فَإِن شُعَيْب بن إِسْحَاق وَإِن كَانَ من الثِّقَات فقد أَتَى هِشَام بن خَالِد عَنهُ بمعضل، إِنَّمَا يعرف هَذَا لهشام بن عبد الله بن عِكْرِمَة المَخْزُومِي عَن هِشَام بن عُرْوَة، وَهِشَام بن عبد الله قد روى عَن هِشَام بن عُرْوَة غير حَدِيث من الْمَنَاكِير الَّتِي لم يُتَابع عَلَيْهَا، وَهُوَ مَتْرُوك الحَدِيث بِلَا خلاف بَين أهل النَّقْل فِي مَعْنَاهُ.
وَرُوِيَ عَن رجل مَجْهُول عَن عُرْوَة، يُقَال لَهُ: زميل، وَقَالَ آخَرُونَ: زميل، قَالَ البُخَارِيّ: " زميل بن عَيَّاش، أَو عَيَّاش بن زميل، مولى عُرْوَة ابْن الزبير، عَن عُرْوَة، روى عَنهُ يزِيد بن الْهَاد،
لَيْسَ فِي الْعَتِيق مُقَيّد، لَا يعرف لزميل سَماع من عُرْوَة، وَلَا لزيد بن زميل، لَا تقوم بِهِ الْحجَّة ".
وَرُوِيَ من وَجه عَن عُرْوَة، وَلَا يَصح.
وَرُوِيَ عَن هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ عَن (العطاف بن خَالِد) المَخْزُومِي عَن زيد بن أسلم: " أَن عَائِشَة وَحَفْصَة رضي الله عنهما أصبحتا صائمتين
…
"، قَالَ أَبُو عبد الله الْحَافِظ: " زيد بن أسلم لم يسمع من عَائِشَة، والعطاف بن خَالِد لم يرضه مَالك، وَهِشَام
ابْن عبيد الله الملقب بِالسنةِ عِنْد الْقَوْم، وَعند أهل النَّقْل وأئمة الحَدِيث لَيْسَ بِالْحجَّةِ، وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ:" السّني "، لِأَنَّهُ من قَرْيَة السن، فصحفوا، وَقَالُوا " السّني "، فَبَقيَ عَلَيْهِ.
وَرُوِيَ بِإِسْنَاد لَا يسوى ذكره عَن عبد الله بن مطرف عَن عَائِشَة، رضي الله عنها، وَلم يرضه أستاذنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ.
رَوَاهُ مُحَمَّد أَبُو عبد الله الْمَكِّيّ عَن مُحَمَّد بن عمر عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة، وَقيل عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنهما وَكِلَاهُمَا وهم.
مُحَمَّد الْمَكِّيّ هَذَا مَجْهُول.
وَرَوَاهُ عبد الْعَزِيز بن الْحصين بن الترجمان عَن يزِيد بن يزِيد