المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: المساجد التي على طرق المدينة، والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم - مصابيح الجامع - جـ ٢

[بدر الدين الدماميني]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الحَيْضِ

- ‌باب: كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الحَيْضِ وَقَوْلِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "هَذَا شَيْءٌ كتبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ

- ‌باب: الأمرِ بالنُّفساء إذا نُفِسْنَ

- ‌باب: غسلِ الحائض رأسَ زوجِها وترجيلهِ

- ‌باب: قِرَاءَةِ الرَّجُلِ فِي حِجْرِ امْرَأَتِهِ وَهْي حَائِضٌ

- ‌باب: من سمَّى النِّفاس حيضًا

- ‌باب: مباشرةِ الحائضِ

- ‌باب: تركِ الحائض الصومَ

- ‌باب: تَقْضِي الْحَائِضُ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا إِلَّا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ

- ‌باب: غسلِ دمِ المحيضِ

- ‌باب: الاعتكافِ للمستحاضَةِ

- ‌باب: الطِّيب للمرأةِ عند غُسلها من المحيض

- ‌باب: دَلْكِ المرأة نفسَها إذا تطهَّرت من المحيضِ

- ‌باب: غسلِ المحيضِ

- ‌باب: امتشاطِ المرأةِ عند غُسلها من المحيضِ

- ‌باب: نقضِ المرأة شعرَها عند غسلِ المحيضِ

- ‌باب: مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ

- ‌باب: إِقْبَالِ الْمَحِيضِ وَإِدْبَارهِ

- ‌باب: لا تقضي الحائضُ الصلاةَ

- ‌باب: مَنِ اتَّخَذَ ثِيَابَ الْحَيْض سِوَى ثِيَابِ الطُّهْرِ

- ‌باب: شهودِ الحائضِ العيدين ودعوة المسلمينَ، ويعتزلْنَ المُصلَّى

- ‌باب: إِذَا حَاضَتْ فِي شَهْرٍ ثَلَاثَ حِيَضٍ، وَمَا يُصَدَّقُ النِّسَاءُ فِي الْحَيْضِ وَالْحَمْلِ، فِيمَا يُمْكِنُ مِنَ الْحَيْضِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ} [البقرة: 228]

- ‌باب: الصفرة والكُدرةِ في غير أيام الحيضِ

- ‌باب: عِرقِ الاستحاضةِ

- ‌باب: الصَّلاةِ على النُّفَساءِ وسُنَّتِها

- ‌باب

- ‌كتاب التيمم

- ‌باب

- ‌باب: إذا لم يجدْ ماءً ولا ترابًا

- ‌باب: التَّيَمُّم فِي الْحَضَر، إِذَا لَمْ يَجدِ الْمَاءَ، وَخَافَ فوْتَ الصَّلَاةِ

- ‌باب: المتيمِّمُ هل ينفخُ فيهما

- ‌باب: التيمُّم للوجهِ والكفَّينِ

- ‌باب: الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِم، يَكْفِيهِ مِنَ الْمَاءِ

- ‌باب: التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب: كيف فُرِضَتِ الصَّلواتُ في الإسراءِ

- ‌باب: وُجُوبِ الصَّلَاةِ فِي الثِّيَابِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31] وَمَنْ صَلَّى مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ

- ‌باب: عقدِ الإزارِ على القَفَا في الصَّلاةِ

- ‌باب: الصلاةِ في الثوب الواحد مُلتحِفًا به

- ‌باب: إذا صلَّى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقَيه

- ‌باب: إذا كان الثوبُ ضَيِّقًا

- ‌باب: الصَّلَاةِ فِي الْجُبَّةِ الشَّأْمِيَّةِ

- ‌باب: كراهيةِ التعرِّي في الصلاةِ وغيرِها

- ‌باب: الصلاة في القميصِ والسَّراويل والتُّبَّانِ والقَباء

- ‌باب: ما يستُرُ من العورة

- ‌باب: الصلاةِ بغيرِ رِداء

- ‌باب: مَا يُذْكَرُ فِي الْفَخِذِ

- ‌باب: في كم تُصلِّي المرأة في الثياب

- ‌باب: إذا صلَّى في ثوبٍ له أعلامٌ، ونظر إلى عَلَمِها

- ‌باب: إِنْ صَلَّى فِي ثَوْبٍ مُصَلَّبٍ أَوْ تَصَاوِيرَ، هَلْ تَفْسُدُ صَلَاتُهُ؟ وَمَا يُنْهَى عَنْ ذَلِكَ

- ‌باب: مَنْ صَلَّى فِي فَرُّوجِ حَرِيرٍ، ثُمَّ نَزَعَهُ

- ‌باب: الصَّلَاةِ فِي السُّطُوحِ وَالْمِنْبَرِ وَالْخَشَبِ

- ‌باب: الصَّلَاةِ عَلَى الْحَصِيرِ

- ‌باب: الصلاةِ على الفراشِ

- ‌باب: السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌باب: يُبْدِي ضَبْعَيْهِ وَيُجَافِي فِي السُّجُودِ

- ‌باب: فضلِ استقبالِ القبلةِ

- ‌باب: قِبْلَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَأَهْلِ الشَّأمِ، وَالْمَشْرِقِ

- ‌باب: قولِ الله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]

- ‌باب: التوجُّهِ نحو القبلةِ حيثُ كان

- ‌باب: مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ وَمَنْ لَا يَرَى الإعَادَةَ عَلَى مَنْ سَهَا، فَصَلَّى إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ

- ‌باب: حَكِّ البُزاق باليد من المسجدِ

- ‌باب: حَكِّ المُخاط بالحصى من المسجد

- ‌باب: لا يبصُقُ عن يمينهِ في الصَّلاةِ

- ‌باب: دفنِ النُّخامة في المسجد

- ‌باب: إِذَا بَدَرَهُ الْبُزَاقُ، فَلْيَأْخُذْ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ

- ‌باب: عظةِ الإمام الناسَ في إتمامِ الصلاةِ وذكرِ القبلةِ

- ‌باب: هَلْ يُقَالُ: مَسْجِدُ بَنِي فُلَانٍ

- ‌باب: الْقِسْمَةِ، وَتَعْلِيقِ الْقِنْوِ فِي الْمَسْجدِ

- ‌باب: مَنْ دعا لطعام في المسجد، ومن أجاب منه

- ‌باب: القضاءِ واللِّعانِ في المسجد بين الرجال والنساءِ

- ‌باب: إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، يُصَلِّي حَيْثُ شَاءَ، أَوْ حَيْثُ أُمِرَ، وَلَا يَتَجَسَّسُ

- ‌باب: المساجدِ في البيوتِ

- ‌باب: هَلْ تُنْبَشُ قُبُورُ مُشْرِكِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَيُتَّخَذُ مَكَانَهَا مَسَاجِدَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ" وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلَاةِ فِي الْقُبُورِ

- ‌باب: الصلاةِ في مواضعِ الإبلِ

- ‌باب: من صلَّى وقُدَّامَهُ تَنُّورٌ أو نارٌ أو شيءٌ مما يُعبَدُ، فأراد به اللهَ

- ‌باب: كراهيةِ الصلاةِ في المقابرِ

- ‌باب: الصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ

- ‌باب

- ‌باب: قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "جُعلت ليَ الأرضُ مسجدًا وطهورًا

- ‌باب: نومِ المرأةِ في المسجد

- ‌باب: نَوْمِ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجدِ

- ‌باب: الصلاةِ إذا قدِمَ من سَفَرٍ

- ‌باب: إذا دخلَ المسجدَ فليركَعْ ركعتينِ

- ‌باب: الحَدَثِ في المسجد

- ‌باب: بُنْيَانِ الْمَسْجدِ

- ‌باب: التعاونِ في بناء المسجد

- ‌باب: يأخذُ بنُصُولِ النَّبْلِ إذا مرَّ في المسجد

- ‌باب: المرورِ في المسجد

- ‌باب: الشِّعْرِ في المسجدِ

- ‌باب: أَصْحَابِ الْحِرَابِ فِي الْمَسْجدِ

- ‌باب: ذكرِ البيع والشِّراء على المنبر في المسجد

- ‌باب: التَّقَاضِي وَالْمُلَازَمَةِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌باب: كَنْسِ الْمَسْجِدِ، وَالْتِقَاطِ الْخِرَقِ وَالْقَذَى وَالْعِيدَانِ

- ‌باب: تَحْرِيم تِجَارَةِ الْخَمْرِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌باب: الخَدَمِ للمسجد

- ‌باب: الأسيرِ أو الغريمِ يُربط في المسجد

- ‌باب: الاِغْتِسَالِ إِذَا أَسْلَمَ، وَرَبْطِ الأَسِيرِ أَيْضًا فِي الْمَسْجِدِ، وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد

- ‌باب: الخيمةِ في المسجد للمرضى وغيرِهم

- ‌باب

- ‌باب: الْخَوْخَةِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌باب: الأَبْوَابِ وَالْغَلَقِ لِلْكَعْبةِ وَالْمَسَاجِدِ

- ‌باب: رفع الصوتِ في المسجدِ

- ‌باب: الْحِلَقِ وَالْجُلُوسِ فِي الْمَسْجدِ

- ‌باب: المسجدِ يكون في الطريق من غير ضررٍ بالناس

- ‌باب: الصَّلاةِ في مَسْجدِ السُّوقِ

- ‌باب: تَشْبِيكِ الأَصَابِعِ فِي الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ

- ‌باب: المساجدِ التي على طُرقِ المدينةِ، والمواضعِ التي صلَّى فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: الصَّلاةِ إلى العنَزَةِ

- ‌باب: السُّتْرَةِ بِمَكَّةَ وَغَيْرِهَا

- ‌باب: الصَّلَاةِ إِلَى الأُسْطُوَانَةِ

- ‌‌‌باب:الصَّلاة بين السَّواري في غير جماعةٍ

- ‌باب:

- ‌باب: الصلاةِ إلى الرَّاحلةِ والبعير والشَّجَرِ والرَّحْلِ

- ‌باب: الصَّلاةِ إلى السَّريرِ

- ‌باب: يَرُدُّ الْمُصَلِّي مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ

- ‌باب: إثمِ المارِّ بين يدي المصلِّي

- ‌باب: التطوُّعِ خلفَ المرأةِ

- ‌باب: مَنْ قَال: لا يقطعُ الصلاةَ شيءٌ

- ‌باب: إِذَا حَمَلَ جَارِيَةً صَغِيرَةً عَلَى عُنُقِهِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌باب: إذا صلَّى إلى فراشٍ فيه حائِضٌ

- ‌باب: المرأةِ تطرحُ عن المصلِّي شيئًا من الأذى

- ‌باب: مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ وَفَضْلِهَا وَقَوْلِهِ: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وَقَّتَهُ عَلَيْهِمْ

- ‌باب: البَيعةِ على إقامِ الصَّلاةِ

- ‌باب: الصَّلاةِ كفارةٌ

- ‌باب: فَضْلِ الصَّلَاةِ لِوَقْتِهَا

- ‌باب: الصَّلواتِ الخمسِ كفارةٌ

- ‌باب: تضييعِ الصَّلاةِ عن وقتِها

- ‌باب: الإبرادِ بالظُّهرِ في شدَّة الحرِّ

- ‌باب: وقتِ الظُّهرِ عند الزَّوال

- ‌باب: تأخيرِ الظُّهرِ إلى العصرِ

- ‌باب: وقتِ العصرِ

- ‌باب: إثمِ مَنْ فاتته العصرُ

- ‌باب: مَنْ ترك العصرَ

- ‌باب: فضلِ صلاةِ العصرِ

- ‌باب: مَنْ أدرك ركعةً من العصرِ قبلَ الغروبِ

- ‌باب: وقتِ المغربِ

- ‌باب: مَنْ كَرِهَ أن يقالَ للمغربِ العشاءُ

- ‌باب: ذِكْرِ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَةِ، وَمَنْ رَآهُ وَاسِعًا

- ‌باب: فضلِ العشاءِ

- ‌باب: النَّومِ قبلَ العشاءَ لمن غُلِبَ

- ‌باب: وقتِ العشاءِ إلى نصف اللَّيلِ

- ‌باب: فضلِ صلاةِ الفجرِ

- ‌باب: وقتِ الفجرِ

- ‌باب: مَنْ أدركَ من الفجر ركعةً

- ‌باب: الصلاةِ بعد الفجر حتَّى ترتفعَ الشَّمسُ

- ‌باب: لا يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ

- ‌باب: ما يُصلَّى بعد العصرِ من الفوائتِ ونحوِها

- ‌باب: التبكيرِ بالصَّلاةِ في يومِ غيمٍ

- ‌باب: الأذانِ بعد ذهابِ الوقتِ

- ‌باب: مَنْ صلَّى بالنَّاسِ جماعةً بعد ذهابِ الوقتِ

- ‌باب: مَنْ نسِيَ صلاةً، فليصلِّ إذا ذكرها

- ‌باب: مَا يُكْرَهُ مِنَ السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌باب: السَّمرِ في الفقهِ والخيرِ بعد العشاءِ

- ‌باب: السَّمرِ مع الضَّيفِ والأهلِ

- ‌كِتابُ الأَذان

- ‌باب: بَدْءُ الأَذَانِ

- ‌باب: الأَذَانُ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌باب: فضلِ التَّأذينِ

- ‌باب: رَفْعِ الصَّوْتِ بِالنِّدَاءِ

- ‌باب: ما يُحقَنُ بالأذان من الدِّماء

- ‌باب: ما يقولُ إذا سَمِعَ المنادِي

- ‌باب: الدُّعاءِ عندَ النِّداءِ

- ‌باب: الاِسْتِهَامِ في الأَذَانِ

- ‌باب: الكلامِ في الأذانِ

- ‌باب: أذانِ الأعمى إذا كان له من يُخْبِرُه

- ‌باب: الأذانِ قبلَ الفجرِ

- ‌باب: كم بينَ الأذانِ والإقامةِ، ومن ينتظر الإقامةَ

- ‌باب: من انتظرَ الإقامةَ

- ‌باب: بين كلِّ أذانين صلاةٌ لمن شاء

- ‌باب: مَنْ قال: ليؤذِّنْ في السَّفر مؤذِّنٌ واحدٌ

- ‌باب: الأذانِ للمسافرين إذا كانوا جماعةً والإقامة

- ‌باب: هَلْ يَتَتَبَّعُ الْمُؤَذِّنُ فَاهُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا؟ وَهَلْ يَلْتَفِتُ في الأَذَانِ

- ‌باب: قولِ الرَّجُلِ فاتتنا الصَّلاةُ

- ‌باب: هل يخرجُ من المسجدِ لعلَّةٍ

- ‌باب: الكلامِ إذا أقيمتِ الصَّلاةُ

- ‌باب: وجوبِ صلاةِ الجماعة

- ‌باب: فضلِ صلاةِ الجماعةِ

- ‌باب: فَضْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ في جَمَاعَةٍ

- ‌باب: فضلِ التَّهجير إلى الظُّهر

- ‌باب: احتساب الآثار

- ‌باب: فضل العشاء ني الجماعة

- ‌باب: اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ

- ‌باب: مَنْ جلسَ في المسجد ينتظرُ الصلاةَ، وفضلِ المساجدِ

- ‌باب: مَنْ غَدا إلى المسجد ومَنْ راحَ

- ‌باب: إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلَّا المكتوبة

- ‌باب: حَدِّ الْمَرِيضِ أَنْ يَشْهَدَ الْجَمَاعَةَ

- ‌باب: الرُّخصةِ في المطرِ والعلَّةِ أن يُصلِّي في رحلهِ

- ‌باب: هل يُصلِّي الإمامُ بمن حضرَ؟ وهل يخطُبُ يومَ الجمعةِ في المطر

- ‌باب: إذا حضر الطعامُ وأُقيمتِ الصلاةُ

- ‌باب: إذا دُعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكلُ

- ‌باب: من كان في حاجةِ أهلهِ، فأقيمتِ الصَّلاةُ، فخرج

- ‌باب: من صلَّى بالناس وهو لا يريد إلَّا أنْ يعلِّمهم صلاةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وسنَّتَه

- ‌باب: أهلُ العلم والفضلِ أحقُّ بالإمامة

- ‌باب: مَنْ قامَ إلى جنبِ الإمام لعلَّةٍ

- ‌باب: من دخل ليؤمَّ الناسَ فجاء الإمامُ الأولُ، فتأخر الأولُ أو لم يتأخر جازت صلاتُه

- ‌باب: إذا استووا في القراءة فليؤمَّهم أكبرُهم

- ‌باب: إنَّما جُعِل الإمامُ ليؤتمَّ به

- ‌باب: متى يسجُدُ مَنْ خلفَ الإمامِ

- ‌باب: إمامةِ العبدِ والمولى

- ‌باب: إِمَامَةِ الْمَفْتُونِ وَالْمُبْتَدع

- ‌باب: يقومُ عن يمين الإمام بحذائه سواءً إذا كانا اثنينِ

- ‌باب: إذا طوَّلَ الإمامُ وكان للرجل حاجةٌ فخرج فصلَّى

- ‌باب: تخفيفِ الإمامِ في القيام، وإتمام الركوع والسُّجود

- ‌باب: مَنْ شَكَا إِمَامَهُ إِذَا طَوَّلَ

- ‌باب: الإيجازِ في الصلاة وإكمالِها

- ‌باب: مَنْ أسمعَ النَّاسَ تكبيرَ الإمامِ

- ‌باب: الرجلُ يأتمُّ بالإمامِ، ويأتم النَّاسُ بالمأمومِ

- ‌باب: هل يأخذُ الإمامُ إذا شكَّ بقولِ النَّاسِ

- ‌باب: إِذَا بَكَى الإمَامُ فِي الصَّلَاةِ

- ‌باب: تسويةِ الصفوفِ عند الإقامةِ وبعدَها

- ‌باب: إقبالِ الإمامِ على الناسِ عند تسويةِ الصفوفِ

- ‌باب: الصفِّ الأولِ

- ‌باب: إِثْمِ مَنْ لَمْ يُتِمَّ الصُّفُوفَ

- ‌باب: إلزاقِ المنكبِ بالمنكبِ والقدم بالقدمِ في الصفِّ

- ‌باب: المرأة وحدها تكون صفًّا

- ‌باب: إِذَا كَانَ بَيْنَ الإمَامِ وَبَيْنَ الْقَوْمِ حَائِطٌ أَوْ سُتْرَةٌ

- ‌باب: صلاةِ الليلِ

- ‌باب: إِيجَابِ التَّكْبِيرِ، وَافْتِتَاحِ الصَّلَاةِ

- ‌باب: رفعِ اليدينِ إذا قام من الركعتينِ

- ‌باب: وضعِ اليمنى على اليُسْرى

- ‌باب: ما يقولُ بعدَ التكبيرِ

- ‌باب

- ‌باب: رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى الإمَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌باب: رفعِ البصرِ إلى السماء في الصَّلاةِ

- ‌باب: هل يلتفت لأمرٍ ينزلُ به، أو يرى شيئًا أو بُصاقًا في القبلةِ

- ‌باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يُجهَر فيها وما يخافَت

- ‌باب: الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ

- ‌باب: القراءةِ في العَصْرِ

- ‌باب: القراءة في المغرب

- ‌باب: القراءةِ في العشاء بالسَّجدةِ

- ‌باب: يُطَوِّلُ في الأولَيَينِ، ويحذِفُ في الأُخريين

- ‌باب: الجهرِ بقراءةِ صلاة الفجرِ

- ‌باب: الْجَمْعِ بَيْنَ السُّورتيْنِ فِي الرَّكعَةِ، وَالْقِرَاءَةِ بِالْخَوَاتِيمِ، وَبِسُورَةٍ قَبْلَ سُورَةٍ، وَبِأَوَّلِ سُورَةٍ

- ‌باب: جَهْرِ الإمَامِ بِالتَّأمِينِ

- ‌باب: جهرِ الإمامِ بالتأمينِ

- ‌باب: جهرِ المأمومِ بالتأمين

- ‌باب: إِذَا ركعَ دُونَ الصَّفِّ

- ‌باب: إتمامِ التكبيرِ في الرُّكوعِ

- ‌باب: إتمامِ التكبيرِ في السُّجودِ

- ‌باب: التكبيرِ إذا قامَ من السُّجود

- ‌باب: وضعِ الأكُفِّ على الرُّكب في الرُّكوعِ

- ‌باب: اسْتِوَاءِ الظَّهْرِ فِي الركُوعِ

- ‌باب

- ‌باب: الاطْمَأْنِينَةِ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ

- ‌باب: يَهْوِي بالتكبيرِ حيِنَ يَسْجُدُ

- ‌باب: فضلِ السُّجودِ

- ‌باب: يُبْدِي ضَبْعَيْهِ وَيُجَافِي فِي السُّجُودِ

- ‌باب: السُّجودِ على سبعة أعظُم

- ‌باب: السُّجودِ على الأنفِ والسُّجود على الطِّينِ

- ‌باب: عَقْد الثيابِ وشدِّها

- ‌باب: لَا يَكُفُّ شَعَرًا

- ‌باب: المُكثِ بينَ السجدتينِ

- ‌باب: لَا يَفْتَرِشُ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ

- ‌باب: سُنَّةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ

- ‌باب: من لَمْ يرَ التَّشَهُّدَ الأولَ واجبًا

- ‌باب: التشهُّدِ في الآخرةِ

- ‌باب: الدعاءِ قَبلَ السَّلامِ

- ‌باب: مَا يُتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءَ بَعْدَ التَّشَهُّدِ، وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ

- ‌باب: مَنْ لَمْ يَمْسَحْ جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ حَتَّى صَلَّى

- ‌باب: يسلِّمُ حين يسلِّمُ الإمامُ

- ‌باب: منْ لم ير ردَّ السَّلامِ على الإمامِ، واكتفى بتسليم الصَّلاةِ

- ‌باب: الذِّكرِ بعد الصَّلاةِ

- ‌باب: يستقبلُ الإمامُ الناسَ إذا سلَّمَ

- ‌باب: مُكْثِ الإمامِ في مُصلَّاه بعد السَّلامِ

- ‌باب: من صلَّى بالنَّاس فذكر حاجةً فتخطَّاهم

- ‌باب: الانفتالِ والانصرافِ عن اليمين والشِّمالِ

- ‌باب: مَا جَاءَ فِي الثُّومِ النِّيءِ وَالْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ وَقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَكَلَ الثُّومَ أَوِ الْبَصَلَ، مِنَ الْجُوعِ أَوْ غَيْرِهِ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجدَناَ

- ‌باب: وُضُوءِ الصِّبْيَانِ، وَمَتَى يَجِبُ عَلَيْهِمُ الْغُسْلُ وَالطُّهُورُ؟ وَحُضُورِهِمُ الْجَمَاعَةَ وَالْعِيدَيْنِ وَالْجَنَائِزَ، وَصُفُوفِهِمْ

- ‌باب: خروجِ النساء إلى المساجد باللَّيلِ والغَلَسِ

- ‌باب: انتظارِ الناسِ قيامَ الإمامِ العالم

- ‌باب: صلاةِ النساءَ خلفَ الرجالِ

- ‌باب: سُرْعَةِ انْصِرَافِ النِّسَاءِ مِنَ الصُّبْح، وَقِلَّةِ مُقَامِهِنَّ فِي الْمَسْجدِ

- ‌كِتابُ الجُمُعَةِ

- ‌باب: فرضِ الجمعةِ

- ‌باب: فَضْلِ الغُسلِ يومَ الجمعةِ

- ‌باب: الطِّيبِ للجمعةِ

- ‌باب: فَضلِ الجمعةِ

- ‌باب: الدُّهنِ للجُمعةِ

- ‌باب: يلبسُ أحسنَ ما يجدُ

- ‌باب: السِّواكِ يومَ الجمعةِ

- ‌باب: من تسوَّكَ بسواكِ غيرِه

- ‌باب: مَا يُقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌باب: الجمعةِ في القُرى والمُدُنِ

- ‌باب

- ‌باب: الرُّخصةِ إن لم يحضرِ الجمعةَ في المطر

- ‌باب: مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى الْجُمُعَةُ؟ وَعَلَى مَنْ تَجِبُ؟ لِقَوْلِ اللَّهِ - جَلَّ وَعَزَّ -: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة: 9]

- ‌باب: وقت الجمعةِ إذا زالتِ الشمسُ

- ‌باب: إذا اشتدَّ الحرُّ يومَ الجمعةِ

- ‌باب: المَشِي إِلَى الجُمْعَةِ وَقَولُ اللهِ عز وجل ذِكْرُهُ -: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9]

- ‌باب: لَا يُفَرَّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌باب: لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ أَخَاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَقْعُدُ فِي مَكَانِهِ

- ‌باب: الأذانِ يوم الجمعة

- ‌باب: المؤذنِ الواحدِ يومَ الجمعةِ

- ‌باب: يجيبُ الإمامُ على المنبر إذا سَمِعَ النِّداءَ

- ‌باب: الخطبةِ على المنبرِ

- ‌باب: من قال في الخطبة بعد الثَّناء: أما بعد

- ‌باب: الاِسْتِمَاعِ إِلَى الْخُطْبةِ

- ‌باب: إذا رأى الإمامُ رجلاً جاء وهو يخطب أمره أَنْ يصلِّيَ ركعتين

- ‌باب: رفعِ اليدينِ في الخطبةِ

- ‌باب: الاستسقاءَ في الخُطبة يومَ الجمعةِ

- ‌باب: إذا نفرَ الناسُ عن الإمام في صلاة الجمعة، فصلاةُ الإمامِ ومن بقي جائزة

- ‌باب: قول الله تعالى {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة: 10]

- ‌كِتابُ صَلَاةِ الخَوفِ

- ‌باب: صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌باب: يَحْرُسُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌باب: الصَّلَاةِ عِنْدَ مُنَاهَضَةِ الْحُصُونِ وَلقَاءَ الْعَدُوِّ

- ‌باب: صَلَاةِ الطَّالِبِ وَالْمَطْلُوبِ، رَاكِباً وَإِيمَاءً

- ‌باب: التبكيرِ والغَلَسِ بالصبح، والصلاةِ عند الإغارةِ والحربِ

الفصل: ‌باب: المساجد التي على طرق المدينة، والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم

قال الحافظ المِزِّيُّ: الأولى البناء للمفعول؛ لقوله: "لم تُقْصَر" بالبناء له، ولا خلاف في هذا، فكذا الأول.

قلت: في الترجيح بهذا (1) نظر.

(رجل في يديه (2) طولٌ): هو الخِرْباقُ بنُ سارَيةَ.

* * *

‌باب: المساجدِ التي على طُرقِ المدينةِ، والمواضعِ التي صلَّى فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم

-

342 -

(483) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عبد الله يَتَحَرَّى أَمَاكِنَ مِنَ الطَّرِيقِ فَيُصَلِّي فِيهَا، وَيُحَدِّثُ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا، وَأَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي تِلْكَ الأَمْكِنَةِ.

وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الأَمْكِنَةِ. وَسَأَلْتُ سَالِمًا، فَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا وَافَقَ نَافِعًا فِي الأَمْكِنَةِ كُلِّهَا، إِلَّا أَنَّهُمَا اخْتَلَفَا فِي مَسْجِدٍ بِشَرَفِ الرَّوْحَاءَ.

(المقدَّمي): بدال مشددة (3) مفتوحة.

(1) في "ع": "لهذا".

(2)

في "ع": "يده".

(3)

في "م": "مشدد".

ص: 176

(بشَرَف الروحاء): بشين معجمة وراء مفتوحتين (1)، وفاء، والروحاء -ممدود-: اسم موضع.

* * *

343 -

(484) - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمَ بْنُ المُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَن نَافِعٍ: أَنَّ عبد الله أَخْبَرهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ حِينَ يَعْتَمِرُ، وَفِي حَجَّتِهِ حِينَ حَجَّ، تَحْتَ سَمُرَةٍ، فِي مَوْضعِ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوٍ، كَانَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، هَبَطَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ، فَإِذَا ظَهَرَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ، أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي عَلَى شَفِيرِ الْوَادِي الشَّرْقِيَّةِ، فَعَرَّسَ ثَمَّ حَتَّى يُصْبحَ، لَيْسَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بحِجَارَةٍ، وَلَا عَلَى الأَكَمَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الْمَسْجدُ، كَانَ ثَمَّ خَلِيجٌ يُصَلِّي عبد الله عِنْدَهُ، فِي بَطْنِهِ كُثُبٌ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَمَّ يُصَلِّي، فَدَحَا السَّيلُ فِيهِ بِالبَطْحَاءِ، حَتَّى دُفِنَ ذَلِكَ المكَانُ، الّذي كَانَ عبد الله يُصلِّي فِيهِ.

(تحت سَمُرَة): -بفتح السين المهملة وضم الميم-: واحدة السَّمُر، وهو شجرُ الطَّلْح (2).

(فدحا فيه السيل بالبطحاء): دحا -بحاء مهملة-؛ أي: دفع، يقال: دحا المطرُ الحصباءَ عن وجه الأرض؛ إي: دفعها وأزالها (3)، والبطحاء:

(1) في "ن": "بشين مفتوحة معجمة وراء مفتوحة".

(2)

في "ع": "الطلع".

(3)

في "ع": "أو أزالها".

ص: 177

مَسِيلٌ (1) واسعٌ فيه دِقاق (2) الحصى.

وقال الداودي: كل أرض منحدرة (3).

وقال الخطابي: حجارة ورمل (4).

* * *

344 -

(485) - وَأَنَّ عبد الله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى حَيْثُ المَسْجِدُ الصَّغيرُ، الَّذِي دُونَ المَسْجِدِ الَّذِي بِشَرَفِ الرَّوحاءَ، وقَدْ كَانَ عبد الله يَعْلَمُ المَكَانَ الَّذِي كانَ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ثَمَّ عَنْ يَمِينِكَ، حِينَ تَقُومُ فِي الْمَسْجِدِ تُصَلِّي، وَذَلِكَ الْمَسْجِدُ عَلَى حَافَةِ الطَّرِيقِ الْيُمْنَى، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ الأَكْبَرِ رَمْيَةٌ بِحَجَرٍ، أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ.

(وقد (5) كان عبد الله يعلم): مضارع عَلِم، أو أَعلم.

(المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ثَمَّ عن يمينك): قال القاضي: كذا في جميع النسخ، وهو تصحيف وصوابه (6) بعواسج عن يمينك، فصُحِّف (7) بقوله: يقول ثم (8).

(1) في "ع": "سيل".

(2)

في "ع": "دقائق".

(3)

انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (1/ 57).

(4)

انظر: "التوضيح"(6/ 26).

(5)

"وقد" ليست في "ج".

(6)

"وصوابه" ليست في "ن".

(7)

في "ج": "وصحف".

(8)

في "ن": "فصحف يقوله: وثم عن يمينك"، وفي "ع":"فصحف بقوله: وثم".

ص: 178

وذكر الحميدي هذا الحرف، فقال: تنزل (1) ثَمَّ عن يمينك، وكان يقول: التصحيفُ في تنزل، والإشكالُ باقٍ، والأولُ أَبينُ (2).

(على حافة الطريق): -بحاء مهملة وفاء مخففة-؛ أي: جانبه.

* * *

345 -

(486) - وَأَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي إِلَى الْعِرْقِ الَّذِي عِنْدَ مُنْصَرَفِ الرَّوْحَاءَ، وَذَلِكَ الْعِرْقُ انْتِهَاءُ طَرَفِهِ عَلَى حَافَةِ الطَّرِيقِ، دُونَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُنْصَرَفِ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، وَقَدِ ابْتُنِيَ ثَمَّ مَسْجِدٌ، فَلَمْ يَكُنْ عبد الله يُصَلِّي فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ، كَانَ يَتْرُكُهُ عَنْ يَسَارِهِ وَوَرَاءَهُ، ويُصَلِّي أَمَامَهُ إِلَى الْعِرْقِ نَفْسِهِ. وَكَانَ عبد الله يَرُوحُ مِنَ الرَّوْحَاءَ، فَلَا يُصَلِّي الظُّهْرَ حَتَّى يَأْتِيَ ذَلِكَ الْمَكَانَ، فَيُصَلِّي فِيهِ الظُّهْرَ، وَاِذَا أَقْبَلَ مِنْ مَكَّةَ، فَإِنْ مَرَّ بِهِ قَبْلَ الصُّبْحِ بِسَاعَةٍ، أَوْ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ، عَرَّسَ حَتَّى يُصَلِّيَ بِهَا الصُّبْحَ.

(إلى العِرْق): -بعين مهملة مكسورة وراء ساكنة وقاف-: جبل صغير.

* * *

346 -

(487) - وَأَنَّ عبد الله حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ تَحْتَ سَرْحَةٍ ضَخْمَةٍ، دُونَ الرُّوَيثَةِ، عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ وَوِجَاهَ الطَّرِيقِ، فِي مَكَانٍ

(1) في "ع": "يقول".

(2)

انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 131 - 132).

ص: 179

بَطْحٍ سَهْلٍ، حَتَّى يُفْضِيَ مِنْ أَكَمَةٍ دُوَيْنَ بَرِيدِ الرُّوَيثَةِ بِمِيلَيْنِ، وَقَدِ انْكَسَرَ أَعْلَاهَا فَانْثَنَى فِي جَوْفِهَا، وَهِيَ قَائِمَةٌ عَلَى سَاقٍ، وَفِي سَاقِهَا كُثُبٌ كَثِيرَةٌ.

(تحت سرحة ضخمة): شجرة عظيمة.

(دون الرُّوَيْثَة): -بضم (1) الراء وثاء (2) مثلثة على التصغير-: اسم موضع.

(وُجاه): -بضم الواو وكسرها-؛ أي: تجاهه وتلقاءَهُ.

[(في مكان بَطح): -بسكون الطاء المهملة-؛ أي: واسع.

(حين يفضي): حين ظرف، كذا عند الجمهور] (3).

ورواه النسفي: "حتى" حرف غاية، ونُسِبَ إلى الوهم (4).

(دُوَيْنَ): تصغير دونَ؛ لتقريب المسافة.

(بَريد): -بباء موحدة مفتوحة-، ووقع في بعض الأصول:"تريد (5) " من الإرادة -بتاء (6) مثناة-، قالوا: وهو تصحيف.

(وهي (7) قائمة على ساق): يريد: أنها كالبنيان، ليست متسعةً من أسفل، وضيقةً من فوق.

(1) في "ج": "وضم".

(2)

في "ن": "وبثاء".

(3)

ما بين معكوفتين سقط من "م".

(4)

انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (1/ 179).

(5)

في "ن" و"ج": "يريد".

(6)

في "ن" و "ج": "بياء".

(7)

"وهي" ليست في "ع" و"ج".

ص: 180

347 -

(488) - وَأَنَّ عبد الله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي طَرَفِ تَلْعَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْعَرْجِ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى هَضْبَةٍ، عِنْدَ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ قَبْرَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ، عَلَى الْقُبُورِ رَضْمٌ مِنْ حِجَارَةٍ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ، عِنْدَ سَلِمَاتِ الطَّرِيقِ، بَيْنَ أُولَئِكَ السَّلِمَاتِ كَانَ عبد الله يَرُوحُ مِنَ الْعَرْجِ بَعْدَ أَنْ تَمِيلَ الشَّمْسُ بِالْهَاجِرَةِ، فَيُصَلِّي الظُّهْرَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجدِ.

(في طرف تَلْعة (1)): -بفتح المثناة من تحت وسكون اللام وبعين مهملة-: مجرى أعلى (2) الأرض إلى بطن الوادي، قاله أبو عمرو، أو: ما (3) ارتفع من الأرض (4) وما انهبط منها، قاله أبو عبيدة، وهو عنده من الأضداد (5).

(من وراء العَرْج): -بعين مهملة مفتوحة وراء ساكنة-: منزل بطريق مكة، وإليه ينسب العَرْجِيُّ الشاعرُ، وهو: عبد الله بنُ عمرِو بنِ عثمانَ بنِ عفانَ، قاله الجوهري (6).

(إلى هَضْبة): بهاء مفتوحة فضاد معجمة ساكنة فباء موحدة (7).

(1) في "ع": "يلعة".

(2)

في "ج": "أهل".

(3)

في "ع": "أو أما ما".

(4)

"من الأرض" ليست في "ع".

(5)

انظر: "الصحاح" للجوهري (3/ 1192)، (مادة: تلع).

(6)

المرجع السابق (1/ 329)، (مادة: عرج).

(7)

في "ع": "بهاء مضمومة وضاد معجمة ساكنة وباء موحدة".

ص: 181

قال ابن فارس: هي الأكمة الملساء (1) القليلة النبات (2).

وفي "الصحاح": هي الجبل المنبسط على وجه الأرض (3).

وقيل: هي فوق الكثيب، ودون الجبل.

وقيل: هي الكدية.

وقيل: الصخرة الراسية الضخمة، كذا في السفاقسي.

(رضْم): حجارة كبار.

وفي "الصحاح": صخور عظام يُرضم بعضُها فوق بعض (4).

السفاقسي: ورويناه -بسكون الضاد-يعني: المعجمة (5)، وكذا هو في اللغة.

ورواه الأصيلي بفتحها.

(السَّلَمات): روي: بفتح اللام؛ أي: الشجرات، وبكسرها؛ أي: الصخرات.

* * *

348 -

(489) - وَأَنَّ عبد الله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عِنْدَ سَرَحَاتٍ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ، فِي مَسِيلٍ دُونَ هَرْشَى، ذَلِكَ الْمَسِيلُ

(1) في "ج": "الملسى".

(2)

انظر: "مقاييس اللغة"(6/ 55).

(3)

انظر: "الصحاح" للجوهري (1/ 238)، (مادة: هضب).

(4)

المرجع السابق (5/ 1933)، (مادة: رضم).

(5)

في "ع" زيادة: "عقبه".

ص: 182

لَاصِقٌ بِكُرَاعِ هَرْشَى، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ قَرِيبٌ مِنْ غَلْوَةٍ. وَكَانَ عبد الله يُصَلِّي إِلَى سَرْحَةٍ، هِيَ أَقْرَبُ السَّرَحَاتِ إِلَى الطَّرِيقِ، وَهْيَ أَطْوَلُهُنَّ.

(هَرْشى): بالقصر على وزن دَعْوى -وشينه (1) معجمة-: عقبة (2) بقرب الجحفة.

(غَلْوَة): -بغين معجمة-: رَميةُ سهم ثلثا ميل، وقيل: مئة ذراع.

(السَّرَحَات): بفتحات.

* * *

349 -

(490) - وَأَنَّ عبد الله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ فِي الْمَسِيلِ الَّذِي فِي أَدْنىَ مَرِّ الظَّهْرَانِ قِبَلَ الْمَدِينَةِ، حِينَ يَهْبِطُ مِنَ الصَّفْرَاوَاتِ، يَنْزِلُ فِي بَطْنِ ذَلِكَ الْمَسِيلِ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، لَيْسَ بَيْنَ مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وبَيْنَ الطَّرِيقِ إِلَّا رَمْيَةٌ بِحَجَرٍ.

(أدنى مَرّ الظهران): -بفتح الميم وتشديد الراء-، وهو بطن مرّ، تقول العامة له (3): بطن مرو.

* * *

350 -

(491) - وَأَنَّ عبد الله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ بِذِي طُوًى، وَيَبِيتُ حَتَّى يُصْبِحَ، يُصَلِّي الصُّبْحَ حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ، وَمُصَلَّى

(1) في "ن": "وشين"، و "ع":"بشين".

(2)

"عقبة" ليست في "ع".

(3)

"له" ليست في "ع" و"ج".

ص: 183

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ عَلَى أكَمَةٍ غَلِيظَةٍ، لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بُنِيَ ثَمَّ، وَلَكِنْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ.

(بذي طَوى): قال القاضي: بفتح الطاء والواو، مقصور، وكسرَ الطاء بعضُهم، وبالكسر: قيدها الأصيلي بخطه.

وبعضهم يقولها بالضم، والصواب: الفتح، وهو وادٍ بمكة.

قال أبو علي: هو منونٌ على فُعَلٍ (1).

* * *

351 -

(492) - وَأَنَّ عبد الله حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَقْبَلَ فُرْضَتَيِ الْجَبَلِ، الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَبَلِ الطَّوِيلِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فَجَعَلَ الْمَسْجِدَ الَّذِي بُنِيَ ثَمَّ يَسَارَ الْمَسْجِدِ بِطَرَفِ الأَكَمَةِ، وَمُصَلَّى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْفَلَ مِنْهُ عَلَى الأَكَمَةِ السَّوْدَاءِ، تَدَعُ مِنَ الأكَمَةِ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوَهَا، ثُمَّ تُصَلِّي مُسْتَقْبِلَ الْفُرْضَتَيْنِ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ.

(فُرضتي الجبل): تثنية فرضة، بفاء مضمومة وضاد معجمة.

قال السفاقسي: هي (2) مدخل الطريق إليه.

وقال ابن فارس وغيره: مشرعة في النهر يسيل منها.

وقال الداودي: يعني بالفرضَتَين: الشقَّين المرتفعين (3)، إلا أنهما كبيران.

(1) انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 276).

(2)

في "ع": "هو".

(3)

في "ع": "الشفتين المرتفعتين".

ص: 184

وفيما ذكره البخاري في هذا الباب (1): الحرصُ على تحري الصلاة في الأماكن التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيها على وجه التبرك كما كان ابنُ عمرَ رضي الله عنهما يفعل، وقد ورد (2) أن عمر رضي الله عنه كان في سفر، فصلى (3) الغداةَ، ثم أتى على مكان، فجعل الناسُ يأتونه، فيقولون: صلَّى فيه عليه السلام، فقال عمر: إنما هلك أهلُ الكتاب أنهم اتبعوا آثارَ أنبيائهم فاتخذوها كنائسَ وبِيَعًا، فمن عرضتْ له الصلاةُ، فليصلِّ، وإلا فليمضِ، كذا في ابن بطال (4).

قال ابن المنير: ومن رحمة (5) هذه الأمة بعلمائها حتى (6) جعل (7) اتفاقَهم رحمةً، واختلافَهم رحمةً: أن مثل هذه القضية اختلف فيها عمرُ وابنُه رضي الله عنهما، فحَفظ اختلافُهما على الناس أمرين عظيمين في الدين (8):

أحدهما: اقتفاء آثاره عليه السلام تعظيمًا وتبركًا.

والثاني: السلامة في الاتباع من الابتداع، ألا ترى عمر رضي الله عنه كيف نبه على أن هذه المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ليست من المشاعر، ولا لاحقة بالمساجد الثلاثة في التعظيم؟ فالحمدُ لله على أن علت هذه الأمة

(1)"الباب" ليست في "ج".

(2)

في "ج": "وقد روي ورد".

(3)

في "ج": "فصار".

(4)

انظر: "شرح ابن بطال"(2/ 126).

(5)

في "ج": "رحمته".

(6)

"حتى" ليست في "ع".

(7)

"جعل" ليست في "ن".

(8)

في "ع": "الدارين".

ص: 185