الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ومعنا عُكّازة): بضم العين المهملة (1) وتشديد الكاف وبعد الألف زاي.
قال ابن المنير: وفيه دليل حسن للصوفية على اتخاذ العكاز، وما أرى أوائلهم نَحَوْا إلا هذا النَّحْو، ثم اتبعهم (2) عوامهم فيه.
* * *
باب: السُّتْرَةِ بِمَكَّةَ وَغَيْرِهَا
(باب: السترة بمكة وغيرها): ذكر مكة خصوصًا رفعًا لوهم من يتوهم أن السترة قبلة، فلا ينبغي أن تُتخذ بمكة؛ إذ لا ينبغي (3) أن يكون بمكةَ قبلةٌ إلا الكعبة. قاله ابن المنير أيضًا.
* * *
باب: الصَّلَاةِ إِلَى الأُسْطُوَانَةِ
وَقَالَ عُمَرُ: الْمُصَلُّونَ أَحَقُّ بِالسَّوَارِي مِنَ الْمُتَحَدِّثِينَ إِلَيْهَا. وَرَأَى عُمَرُ رَجُلًا يُصَلِّي بَيْنَ أُسْطُوَانَتَيْنِ، فَأَدْناَهُ إِلَى سَارِيَةٍ، فَقَالَ: صَلِّ إِلَيْهَا.
(ورأى ابن عمر (4) رجلًا يصلي بين أسطوانتين (5)): هو قرةُ والدُ
(1)"المهملة" ليست في "ع".
(2)
في "ع": "اتبعوهم".
(3)
في "ع": "بمكة ولا ينبغي".
(4)
كذا في أبي ذر الهروي والأصيلي وغيرهما، وفي رواية ابن عساكر:"عمر"، وهي المعتمدة في النص.
(5)
في "ج": "الإسطوانتين".
معاويةَ بنِ قرةَ (1)، كما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(2).
فالأُسطُوانة (3) -بضم الهمزة والطاء المهملة-: السارية (4)، ونونها أصلية، فهي أُفعُوالة كأُقحُوانة؛ بدليل أنه يقال في جمعه: أساطين، لا أساطي، كذا في الزركشي (5)، وفيه نظر.
(فأدناه إلى سارية، فقال: صل إليها): كأنه فعل ذلك حذرًا من تقطيع الصفوف.
ابن المنير: وفيه غائلة أخرى، وهي أن ما بين الأساطين مرفقٌ (6) لوضع نعال المصلين، وسَلِمت الصلاةُ بين الأسطوانتين (7) في الكعبة من الأمرين؛ لأنها لا يكون هناك صفوف مؤتمين (8)، ولا تُدْخَل بالنعال، فإذا حوجيتَ، فقيل لك: أين تصلي بين الأساطين (9) بلا كراهة ولا شرط؟ فقل: بين أساطين الكعبة.
* * *
(1) ابن قرة: ليست في "ع".
(2)
رواه ابن أبي شيبة (7502).
(3)
في "ن" و "ع": "والأسطوانة".
(4)
في "ن": "هي السارية".
(5)
انظر: "التنقيح"(1/ 172).
(6)
في "ع": "مرتفق".
(7)
في "ع": "لوضع نعال المصلين، والصلاة بين الأسطوانة".
(8)
"مؤتمين" ليست في "ع".
(9)
في "ج": "الأسطوانتين".