الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى".
(ثم ينصت): مضارع أَنْصَتَ، ويقال: نَصَتَ (1) أيضًا.
* * *
باب: يلبسُ أحسنَ ما يجدُ
560 -
(886) - حَدَّثَنَا عبد الله بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عبد الله بْنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى حُلَّةَ سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ، فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ". ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا حُلَلٌ، فَأَعْطَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَسَوْتَنِيهَا، وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا". فَكَسَاهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَخًا لَهُ بِمَكَّةَ مُشْرِكًا.
(حلة سيراء): بالإضافة؛ مثل: ثوبُ خَزٍّ.
قال في "المطالع": على ذلك ضبطناه عن المتقنين، ويروى: بالتنوين، على الصفة أو البدل.
وقال الخطابي: الحلة السيراء: هي (2) المضلَّعَة بالحرير، وسميت
(1) في "ع": "صنت".
(2)
في "ج": "وهي".
سيراء؛ لما فيها من الخطوط التي تشبه السيور (1)؛ كما يقال: ناقة عُشَرَاء (2).
قال السفاقسي: يريد أن عُشراء مأخوذٌ (3) من عشرة؛ أي: إذا كمل حملُ الناقة عشرةَ أشهر، سميت عشراء، كذلك سميت الحلة سيراء؛ لأنها مأخوذة من السيور.
وفي "الصحاح (4) ": هي بُرْدٌ فيه خطوط صُفْر (5).
(في حلة عطارد): هو ابنُ حاجب (6) التميميُّ، قدمَ في وفد تميم، ولعل (7) المراد بحلة عطارد هذه: ما وقع في "مسلم"، ولفظه: رأى (8) عمرُ عطاردَ التميميَّ يُقيم بالسوق (9)[حلة سيراء، وكان رجلًا يغشى الملوك، ويصيب منهم](10)، فقال عمر (11): يا رسول الله (12)! إني رأيت عطاردًا يقيم
(1) في "ن": "السهور".
(2)
انظر: "أعلام الحديث"(1/ 575).
(3)
في "ج": "مأخوذًا".
(4)
"الصحاح" ليست في "ج".
(5)
انظر: "الصحاح" للجوهري (2/ 692)، (مادة: س ي ر).
(6)
في "ج": "الحاجب".
(7)
في "ج": "ولعله".
(8)
في "ج": "أي".
(9)
في "ع": "بحلة يقيمها في السوق".
(10)
ما بين معكوفتين سقط من "ع".
(11)
"عمر" ليست في "ع".
(12)
لفظ الجلالة "الله" ليس في "ج".
في السوق (1) حلة سيراء، فلو اشتريتَها فلبستَها لوفود العرب إذا قدموا عليك، فقال:"إِنَّمَا يَلْبَسُ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ"(2) الحديث، وأسلمَ عطارد (3)، وله صحبةٌ.
(لم أكسكها لتلبسَها): فيه دليل على أنه يقال: كساه: إذا أعطاه كسوة، لبسَها أو لا، ويؤخذ من ذلك أن فرض الكفارة يتأدَّى بإعطائه الكسوةَ، لبسها أو لا، وكذا (4) الطعام.
(فكساها عمرُ أخًا له بمكةَ مشركًا): قال ابن المنير (5): هو أخوه لأمه (6) عثمانُ بنُ حكيم. قال: وأما زيد بن الخطاب أخو (7) عمر، فإنه (8) أسلمَ قبلَ عمرَ.
وقال الدمياطي: الذي أرسل إليه عمرُ الحلَة لم يكن أخاه، إنما هو أخو أخيه زيدٍ لأمه أسماءَ بنتِ وهبٍ.
(1) في "ع": "رأيت عطارد في السوق".
(2)
رواه مسلم (2068).
(3)
"عطارد" ليست في "م" و"ج".
(4)
في "ع": "وكذلك".
(5)
في "ن": "قال المنذر".
(6)
"لأمه" ليست في "ن".
(7)
في "ع": "أبو".
(8)
في "ج": "إنه".