الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعود على ما يُفهمه السياق؛ أي: كان الذي (1) اشتملتُ به ثوبًا واحدًا.
وفي بعض النسخ: بالرفع، قال الزركشي: على أنها تامة (2).
قلت: الاقتصارُ على ذلك لا يظهر، فأيُّ (3) معنىً لإخباره بوجود (4) ثوب (5) في الجملة؟ فينبغي أن يقدر ما يناسب المقام.
(فالتحفْ به): الالتحافُ هنا بمعنى: الارتداء، وهو أن يأتزر باحدى طرفي الثوب، ويرتدي بالطرف الآخر منه.
(فاتَّزِرْ به): هكذا هو -بتشديد التاء-، وقد سبق الكلام فيه (6).
* * *
باب: الصَّلَاةِ فِي الْجُبَّةِ الشَّأْمِيَّةِ
وَقَالَ الْحَسَنُ فِي الثِّيَابِ يَنْسِجُهَا الْمَجُوسِيُّ: لَمْ يَرَ بِهَا بَأْسًا. وَقَالَ مَعْمَرٌ: رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ يَلْبَسُ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ مَا صُبِغَ بِالْبَوْلِ. وَصلَّى عَلِيٌّ فِي ثَوْبٍ غيْرِ مَقْصُورٍ.
(ينسِجها (7)): قال السفاقسي: قرأناه بكسر السين، وهو في اللغة بضمها وكسرها (8).
(1) في "ع" و"ج": "أي الذي كان".
(2)
انظر: "التنقيح"(1/ 140).
(3)
في "ن": "وأي".
(4)
في "ج": "بوجوده".
(5)
في "ع": "بوجوده ثوبه".
(6)
في "م": "فيها".
(7)
في "ع": "تنسجها".
(8)
انظر: "التنقيح"(1/ 140).
(رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما (1) صبغ بالبول): يريد: بعد (2) تطهيره بالغسل.
(في ثوب غير مقصور): أي: خامٍ غيرِ مدقوق.
* * *
267 -
(363) - حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبة، قَالَ: كنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَالَ:"يَا مُغِيرَةُ! خُذِ الإداوَةَ"، فَأَخَذْتُهَا، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَارَى عَنِّي، فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا، فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.
(كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر (3)): يريد في غزوة تبوك.
(وعليه جبة شامية): قال الداودي: كانت من صوف.
ففيه (4): طهارة شعر الميتة وهو مذهب مالك؛ لأن الشام كانت حينئذ دار كفر.
* * *
(1) في "م": "من".
(2)
في "ن": "بعض".
(3)
في "ع": "مضر".
(4)
في "ن" و "ع": "كانت من صوف ميتة، ففيه".